لم يكتف الإسلام بالحث على نظافة الأجسام والملابس وحسن المظهر،بل أمتد ذلك إلى بيوت الأفراد وطرقاتهم وبيئتهم.ولقد حذر أشد تحذير من إهمال ذلك أو التساهل فيه،واعتبره من صفات غير المؤمنين.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله طيب يحب الطيب،نظيف يحب النظافة،كريم يحب الكرم،جواد يحب الجواد فنظفوا أفنيتكم “ساحاتكم «ولا تشبهوا باليهود» ويقصد بذلك تنظيف البيوت والشوارع وبقية الأماكن من القمامات والفضلات كالأوراق والمهملات وكل من شأنه أن يكون سيئ المنظر،أو مأوى للحشرات ومصدراً للعلل والأمراض.ومحافظة عدن”العاصمة الاقتصادية والتجارية”حظيت باهتمام خاص في هذا الجانب وتبذل قيادة المحافظة جهوداً مضنية للارتقاء بنظافة العاصمة الاقتصادية والتجارية من قبل صندوق النظافة والتحسين ممثلاً بالمدير التنفيذي..المهندس/قائد راشد أنعم،هذا الرجل القيادي النزيه الذي لا يألو جهداً في سبيل النظافة حيث نرى مستوى التطور الملموس للصندوق في ظل قيادته.ومن خلال لقائنا ببعض العاملين والعاملات في مجال النظافة تمت الإشادة بقيادة صندوق النظافة من خلال ترتيب أوضاع العمال وتحسين مستوى معيشتهم.وقد شاهدنا الانضباط في النزول للعمل اليومي والالتزام بالزي الرسمي وكذا متابعة المشرفين على سير العمل في كل الأحياء والشوارع في مديريات عدن.إن خير سبيل لحياة نظيفة طيبة مليئة بالعافية هو الالتزام بتوجيهات الإسلام الصحية ونحن اليوم في أشد الحاجة إلى توفير الطاقات وهذا المطلب يستلزم إرادة قوية وعزماً أكيداً من كل أفراد المجتمع، وحتى لا نضيع جهود عمال النظافة،يجب أن نحافظ على مستوى النظافة كل في موقعه ويجب على المدارس والمنتديات الثقافية وكل الفعاليات تبني نشر الوعي حول النظافة للإسهام برفع مستوى الوعي الثقافي في المجتمع إلى جانب دور صندوق النظافة والتحسين.وإن شأن الأمم لا يعلو إلا بقوة أبنائها وصلاح حالهم لأن اهتمام الإسلام بنظافة المسلم وصحته،جزء من اهتمامه بقوة المسلمين المادية والأدبية وهو يريد أجساماً تجري في عروقها دماء العافية..فالأمة القوية هي التي تتكون من أفراد أقوياء في الأجسام والعقول والإرادات.
|
ابوواب
صندوق النظافة..وثقافة المجتمع
أخبار متعلقة