من الواضح أن ثمة مخططاً يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في دول شكلت صمام أمن وطني ووقفت في وجه دعوات التعصب السلالي والنزوع الطائفي والتطرف والغلو بكل صوره وأشكاله. هذه الدول مطالبة اليوم باستنهاض قدراتها لإحباط محاولات إقحامها في مجاهل حروب طائفية وفئوية ممقوتة ومرفوضة ومحاصرتها في خنادق ضيقة مجهولة المسالك.ولا نقول إن اليمن يعيش بمعزل عن هذه المخاطر التي يدبر لها من عزلهم الزمان واجتاحهم طوفان حقائق الوحدة التي يعيشها اليمانيون تحت ظلال الديمقراطية والتنمية التي أرسى مداميكها فخامة الأخ علي عبدالله صالح - حفظه الله - ولقد غاب عن هؤلاء الذين تحجروا في زمن مضى إلى غير رجعة عندما دك اليمنيون بنيانه الهش في السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م وأقاموا على أنقاضه الممقوتة بنيان نظام جمهوري ديمقراطي أكثر تعبيراً عن تطلعات كل أبناء الشعب تجسد في ذلك المنجز الحضاري الذي تحقق بإعادة تحقيق وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م. لذلك فإن الذين يعتقدون بأن زمن النظام الإمامي سوف يعود واهمون والذين يتخبطون في استذكار زمن التشطير هم أيضاً واهمون كما أن الذين يحاولون إفراغ تخلفهم وجهلهم - ولا داعي هنا لتذكيرهم بحقائق النظام الديمقراطي التعددي - ومحاولة الاستقواء بالخارج على الداخل أو بمحاولة إفراغ العملية الديمقراطية من مضامينها الإنسانية القائمة على التعددية في إطار الوحدة وحرية التعبير هم واهمون أيضاً لأنهم يغردون خارج سرب الأسرة اليمنية المتمسكة بثوابت الوطن ومكتسباته.للواهمين من أمثال هؤلاء نقول موتوا بغيظكم وقهركم والوطن اليمني الواحد المتطور يدلف عاماً جديداً من عمر وحدته المباركة بقيادة ربان سفينة هذا الوطن فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.وكل عام والوطن قيادة وحكومة وشعباً بأمن وسلام وتقدم وازدهار..
موتوا بغيظكم أيها الواهمون
أخبار متعلقة