وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو يتحدث في مؤتمر صحفي في لشبونة يوم 14 يوليو
اسطنبول/واشنطن/14اكتوبر/ سيمون كاميرون مور وأرشد محمد :صدرت اشارات ايجابية من ايران والولايات المتحدة بشأن امكانية اجراء مباحثات جديدة في البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف الى اكتساب اسلحة نووية.فقد اكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ان ايران قدمت تأكيدا بأنها ستكف عن تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء بنسبة 20 بالمئة اذا وافقت القوى العالمية على خطة مقترحة لتبادل الوقود النووي.وقد يبشر العرض الذي أبلغ لوزير الخارجية التركي يوم الاحد باستئناف متوقع للمحادثات في سبتمبر أيلول القادم بين ايران والقوى العالمية الست بشأن البرنامج النووي الايراني الذي تقول طهران انه لا يهدف الا الى انتاج الكهرباء.وتعقيبا على تصريحات داود أوغلو قالت وزارة الخارجية الامريكية ان ايران غالبا ما تبعث باشارات متباينة لكن الولايات المتحدة «مستعدة استعدادا كاملا» لاستئناف المباحثات بين القوى الكبرى الست وطهران بشأن البرنامج النووي لايران.وكانت آخر مفاوضات أجرتها ايران مع القوى العالمية وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في أكتوبر تشرين الاول عام 2009. وكانت تلك المفاوضات تناولت بحث ارسال ايران بعض ما لديها من يورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج في مقابل الحصول على وقود من اجل مفاعل في طهران يصنع النظائر الطبية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بي. جيه. كرولي للصحفيين «نحن بالطبع مستعدون استعدادا كاملا لان نتابع مع ايران التفاصيل فيما يتعلق بالاقتراح الاولي الذي يشمل مفاعل ابحاث طهران .. بالاضافة الى قضايا اشمل لمحاولة فهم طبيعة البرنامج النووي الايراني.»وأضاف «نأمل ان تعقد اجتماعات خلال الاسابيع القادمة على شاكلة الاجتماعات التي عقدناها في اكتوبر الماضي.»وأعلنت ايران في فبراير شباط الماضي أنها بدأت تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء نسبتها 20 في المئة من حوالي 3.5 في المئة مما يثير مخاوف من أنها قد تخطط لتخصيب اليورانيوم لدرجات أعلى وأن تنتج مواد تصلح لانتاج أسلحة نووية.وفرضت عقوبات جديدة على ايران منذ يونيو حزيران الماضي من قبل الامم المتحدة ثم الولايات المتحدة وفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات يوم الاثنين ما يزيد الضغوط على طهران.وأحد المطالب التي تضمنتها قرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة أن توقف ايران تخصيب اليورانيوم على كل المستويات.وتوسطت تركيا والبرازيل في مايو أيار الماضي في اتفاق لتبادل الوقود النووي في طهران أملا أن يعيد هذا الاتفاق ايران والقوى الكبرى الى مائدة المفاوضات لكن القوى الست أبدت فتورا تجاه الخطة.وقال داود أوغلو الذي التقى مع نظيريه الايراني منوشهر متكي والبرازيلي سيلسو اموريم يوم الاحد ان ايران مستعدة أن تهدئ مخاوف الاخرين من برنامجها لتخصيب اليورانيوم اذا تم المضي قدما في الخطة المقترحة لتبادل الوقود النووي.وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله الذي يزور تركيا «ثمة رسالة أخرى مهمة قدمها متكي أثناء زيارته لتركيا وهي أنه اذا تم توقيع اتفاق طهران وقدم لايران الوقود الضروري الذي تحتاج اليه لانشطة الابحاث فانها لن تواصل عندئذ تخصيب اليورانيوم الى نسبة 20 في المئة.»وأرسلت ايران رسالة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوم الاثنين تقول فيها انها مستعدة للتفاوض على تفاصيل مبادلة 1200 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة ثلاثة في المئة الموجود لديها مقابل 120 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة.وشدد داود أوغلو على أن تبدأ في أسرع وقت ممكن المحادثات بشأن هذا الموضوع مع مجموعة فيينا التي تضم روسيا وفرنسا والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال «الخلافات يجب أن تنحى جانبا والمفاوضات بين مجموعة فيينا وايران يجب أن تبدأ الآن.» وتابع قائلا «احراز تقدم في هذه المفاوضات الفنية سيعزز الثقة بين الجانبين.»وأضاف داود أوغلو أن ايران أكدت أيضا أن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاترين اشتون وسعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين في المحادثات النووية يمكن أن يجتمعا بعد نهاية شهر رمضان في أوائل سبتمبر أيلول.وعرضت تركيا عضو حلف شمال الاطلسي على ايران تخزين اليورانيوم الذي تجري مبادلته وانخرطت في مسعى دبلوماسي في محاولة لتهدئة التوترات بين جارتها وحلفائها الغربيين.