إعداد:صباح محمد حسينمن المعروف أن القلق أصبح يعتبر من سمات العصر الحديث وذلك لما تعانيه البشرية من ضغوط وتغيرات في أساليب الحياة فكما نعلم أن البشرية قد وصلت إلى أعلى مستوى التقدم التكنولوجي فله فوائده الإيجابية على الحياة النفسية وكذلك له سلبياته على التركيبة النفسية لدى البشر مما ينتج عنه ظهور بعض الاضطرابات النفسية ويعتبر القلق من أهم السمات الشخصية التي تظهر على البشر من وقت إلى أخر ولكن هناك عوامل باعثة على ظهور هذه السمة ومنها تعاطي القات فهو عامل من العوامل الباعثة على ظهور القلق لدى المتعاطي له ولذا نجد أن الإنسان هو السبب في ظهور هذه السمة لديه بمظهر ايجابي نتيجة استخدامه لهذه الشجرة وهذا ماأثبتته الدراسات والبحوث العلمية . تأثيرات المادة المخدرة الموجودة في القات :قد يعطي انتعاش لفترة مؤقتة وزيادة اليقظة والنشاط والهيجان هذا بالإضافة للأرق وحب الاعتداء وشبه الجنون في التصرفات والشعور بالتراخي ورغبة في النوم .اما بالنسبة لنتائج البحوث الذي أجريت على تعاطي القات فقد أثبتت أن للمستخلص الايثانولي أثرا ملموسا في تنبيه الجهاز العصبي المركزي وارتفاع طفيف في درجة الحرارة وزيادة في ضغط الدم الشرياني ومعدل شدة ضربات القلب وازدياد الحس المرهف نتيجة الاستجابة للتولازولين هيدرو كالوريد مما يشير إلى حدوث نشاط سمبثاوي بواسطة مستخلص القات كذلك فإن انبساط العضلات الملساء للأمعاء وهذا يؤكد التأثير السمبثاوي للقات كمااوضحت الدراسات على العضلات الإرادية المعزولة توافقا عصبيا عقليا بسيطا نتيجة للقات وقد تكون الزيادة المبدئية في النشاط العضلي الملاحظ في الأشخاص نتيجة لسيادة التنبيه العصبي المركزي .كما أثبتت الدراسة أن للقات أثرا على الصحة النفسية وان فئة المستخدمين للقات أكثر قلقا من غير المستخدمين وتوصل إلى أن للقات أثرا على التركيبة النفسية لدى المستخدم ويكون الأثر بسبب عدم استقرار النوم لدى المستخدم والإسراف في أحلام اليقظة من قبل المستخدم وتداعي الأفكار وتلاشيها بعد عملية الاستخدام والارتياح وضموره بعد الاستخدام وظهور علامات عدم الاستقرار النفسي والجسمي بعد عملية الاستخدام والتحيز للأفكار الذاتية وعدم إعطاء فرصة للآخرين أو قبول أفكارهم وظهور علامات الهستريا السمعية والبصرية على بعض المستخدمين بعد نهاية عملية الاستخدام ومراجعة العيادات النفسية لغالبية المستخدمين من وقت إلى أخر وإلى جانب ظهور اضطرابات المعدة مما ينتج عنها عدم الاستقرار النفسي والجسمي والشعور بالعظمة وخصوصا في بداية الاستخدام وعدم الأستقرار أو الاتزان الحركي للمستخدم وخصوصا في منطقة الأطراف والفم وجحوظ العينين وقلة اللعاب بعد عملية الاستخدام والتي تصاحب المستخدم فترة زمنية مؤقتة وإهمال كل متطلبات الحياة أثناء الاستخدام فهذه هي أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة والتي تدل على ظهور سمة القلق لدى المستخدم للقات أكثر من غيره .
|
الناس
الأضرار النفسية لتعاطي القات على مجتمعنا
أخبار متعلقة