العدين
[c1]* تستقبل العيد الـ17 بمزيد من المشاريع[/c]تحقيق : محمد حسين مزاحم / نعائم خالد تصوير : علي الدرب مديرية العدين هي إحدى مديريات محافظة إب لكنها تتميز عن غيرها من مديريات المحافظة بردائها الأخضر الذي يلفها طوال العام فظلاً عما تحتويه من وديان تجود بأفضل أنواع”البن” الذي تشتهر به ومن هذه الوديان “وادي الدور” الذي تغنى فيه كبار الشعراء والفنانين ومن سائلتها الشهير “عنه” تتدفق السيول العذبة التي تبث الحياة في النفوس وتنفث نسمات الطيب الشافي للقلوب..العدين بماحباها الله من طبيعة ساحرة خلابة تجسد الجمال الطبيعي الذي كان هبة الله لأهل اليمن.[c1]بداية المشوار [/c]تبعد مديرية العدين عن عاصمة المحافظة بحوالي “35” كيلومتراً وللوصول الى هذه المدينة مدينة السحر والجمال والتاريخ،وخلال رحلتنا استوقفتنا عدد من المحطات المهمه التي تلفت الأنظار وتثير الإنتباه ولعل أولها مرورنا الى المناطق ذات المناظر السياحية الخلابة ومنها تبدو مدينة العدين وكأنها عقد لؤلؤ زانه الله على جبين هذا البساط الأخضر.ومع أطلالنا على وادي “الدور” المترامي الأطراف وهو الوادي المشهور بالزراعة وديمومة الخضرة وقد تغنى بهذا الوادي العديد من الفنانين مثل “ياإب الأخضر شرقها المشنة..بعدان ساقي والعدين جنة” وتغنى آخر “وامغرد بوادي الدور الدور من فوق الأغصان” وهنا نتوقف عند هذا الحد ونعود للحديث عن هذه المديرية بوديانها وجبالها وسهولها وحضارتها..[c1]وهج التاريخ وجواهر الحضارة [/c]حينما أخذتنا الى مدينة العدين وتجولنا فيها لم أكن أتوقع أن توحي لي بكل تلك الخصوصيات فهي مدينة تشتهر بمعالم تاريخية وسياحية عديدة لعل أهمها وأبرزها:ـحصن الحسوة: وهو أحد المواقع الأثرية القديمة التي يرجع تاريخة الى أيام الدولة الصليحية وهو عبارة عن تل أثري قديم ومن حوله عددٌ من المعالم الأثرية تبرز الدور التاريخي لهذا الحصن المنيع وتظهر بقايا أساسات لمبان قديمة ولمنشأت معمارية كانت مبنية بالأحجار السوداء والبازلتية.الجامع الكبير: الذي يعتبر من أقدم المساجد في مدينة العدين ويقال أنه قد تم تجديدة قبل عام ويتميز بطابعة الأثري وتصميمه الفريد فسقولفه محمولة على أكتاف عدداً من الدعامات المرتبة بشكل عمودي من أي الاتجاهات ترحا وكشلوه صومعة مرتفعة عن مواد الاحجار والطوب الاحمر الفريد وقد بنيت بشكل متناه في الدقة والترتيب .جامع الرضائي .. ويعتبر هذا الجامع الثاني بالمديرية من حيث تاريخ البناء حيث يعود تاريخ بناؤه الى ماقبل خمسمائة عام وقد قام ببنائه رجل الخير الصالح جمال الدين الرضائي ولهذا الجامع مميزات خاصة فهو يتميز بطبيعته المعمارية الفريدة وما يميزه أكثر وجود مردسة خاصة به تخرج منها العديد من العلماء والمهندسين والعسكريين وحملة العلم والمعرفة .[c1]الحمامات الطبيعية [/c]أخذتنا رحلتنا الممتعة الى مديرية العدين لإحدى حماماتها الطبيعية وهذا الحمام المعروف بحمام “الشعراني” الذي يفد إليه الكثير من الزوار من معظم محافظات الجمهورية وكذا من خارج الوطن.فالحمام له من العيون الطبيعية “الحارة” ما يقدر بأكثر من مئة عين.يمكن للزائر أن يشاهدها والحياة تنبع منها ويستخدمها مرضى “الروماتيزم” وكذا حول الامراض الجلدية والعظام ..يقول القائم على إدارة الحمام أنه يصل الى الحمام في الموسم الواحد ما يقرب من مئة ألف زائر وأن معظم الزائرين هم ممن اعتادوا على زايرته كل عام نظراً لما يلامسونه من انتعاش وتحسن بصحتهم من الامراض التي أتت بهم الى هذا الحمام .[c1]قدير العدين[/c]تظهر المقابر جلية في مدينة العدين ومعظمها سخونة من الصخور ولها تشكيلات وأحجام متعددة ويعتقد أن هناك مميزات وطوابع خاصة بأصحاب هذه القبور حيث كان يعتقد أن إبراز الغير وإظهار معالمه تمثل أهمية ومكانة لصاحب هذا القبر وهناك قبور ملكية خاصة بالوجهات تكون أكثر فخامة وقواماً واتقاناً من تلك القبور التي تضم عامة الناس ويعتقد أن هذا كله يرجع الى عادات وطقوس خاصة بالدفن من تلك الحقبة الزمنية ومن الطقوس أن بعض المقابر وجد فيها بجانب الجثث حاجيات شخصية بالمتوفي كالملابس والفخار والحلي وغيرها مما يرجح ايمانهم بالحياة الاخرى.[c1]سجون العدين[/c]ومن المعالم الاثرية المشهورة في مدينة العدين بقايا عدد من السجون ذات الاسماء التاريخية وهذه السجون عبارة عن غرف كبيرة محفورة بداخل الجبال وتبدأ بفتحة صغيرة من الاعلي والسجن مفتوح من الطرف الاخر من الجبل ويطل عادةً على وادي ويكون بارتفاع شاهق وكان يتم اغلاق الفتحة العلوية بصخرة كبيرة وبطريقة محكمة وهنا يكون السجناء بمأمن من الهروب .ومع ذلك استطيع القول أن مدينة العدين الاثرية بهذه السجون قد دمرت تماماً ولم يبق منها سوى معالمها واحجارها المتناثرة لكن محتوياتها وأشياءها الصلبة التي قاومت الازمان لا تزال شاهدة على عظمة الانسان اليمني في تلك الحقبة الزمنية .[c1]إطلاله على وادي الدور وسائلة عنة[/c]الزائر لمديرية العدين تدهشه مناظرها الخلابة الساحرة المتوغلة في بطون الوديان والمتربية وسط وادي عنه ووادي الدور وبمجرد اقترابك من هذه المدينة لا بد أن تحدق العين على لوحات جمالية فريدة الصنع والابداع ترسمها تقاسيم ومدرجات وشلالات الواد المشهور بـ “ وادي الدور” الذي تغنى به الشعراء والفنانين بديمومة خضوته وسيوله الجارية والمتدفقة على مدار السنة وقطرات مياه سائلة عنه المتسربة من الغيول والعيون التي تجري فيه من كل حدب وصوب تلفك الخضرة ويطربك الغذاء ويتمتع وادي الدور وسائلة عنة بخصائص ومغريات طبيعية وأثرية وتاريخية وسياحية تأهلهما أن يكونا ملتجماً سياحياً راقياً وغاية في الروعة والجمال.وبحسب دراسات تقول أن وادي الدور وعنه من أجمل وأشهر الوديان في اليمن حيث مساقط المياه لهما تصب في وادي زبيد وتنتهي الى البحر الاحمر وتمر مياهها على امتداد مضيق متعرج ومن أحيان كثيرة سائلة ذات إتساع تنتشر على ضفتيه مدرجات زراعية ووديان زراعية وخلال طول هذا المجرى تنضم إليه مياه وروافد عديدة منها مياه وادي شائلة العين وخباز ووادي السارة وغيرها ..[c1]حراك تنموي ومشاريع ترحب بالعيد[/c]من المشاريع الحيوية المهمةالاخ / جبران صادق الباشا عضو المجلس المحلي في المحافظة على مديرية العدين يقول : مديرية العدين تشهد حراكاً تنموياً لم يسبق لهما ولم يشهده مثيل له وهذا ناتج عن مكرمة فخامة الاخ رئيس الجمهورية الرئيس / علي عبدالله صالح بأحد قيادات محافظة إب لفعالياتها بالعيد الوطني وفي هذا الاطار فإن هناك العديد من المشاريع التي تجرى حالياً وفي المجال التربوي فهناك مشروع مجمع تربوي بتكلفة 98,259,371 ريالاً إضافة الى العديد من المدارس والمجمعات المهمه وهذا يأتي ملبياً ومترجماً للسياسة التعليمية التي تنتهجها الدولة قسم الطلب المتزايد من قبل ابنائنا والطلبة على المدارس التعليمية ويضف الاخ جبران الباشا هناك العديد من المشاريع الذي سوف يتم افتتاحها خلال احتفالاتنا بعيد الوحدة العام ومن هذه المشاريع والتي ثم اعتمادها ضمن الخطة الاستثنائية .مشروع إنارة المديرية بعزلها وقراها وهذا المشروع يعد من أهم المشاريع التي سوف تشهده المديرية بعد أن كانت تعاني في السابق من انعدام الكهرباء واليوم اصبح حقيقة لا ينكره إلاّ جاحد إضافة الى مشاريع في مجال الصحة والاشغال والزراعة والشباب ويقول الاخ / عضو المجلس المحلي بالمحافظة / جبران الباشا هناك مشاريع سياحية أدرجة ضمن الخطة من الطراز الاول ويقع فيها اشهر وادي على مستوى الجزيرة العربية والمعروف بوادي الدور أضاف الى وجود الحمامات الطبيعية والامكان السياحية الخلابة الساحرة بجمال طبيعتها .[c1]العدين تستضيف أولى فعاليات المحافظة [/c]حسب الجدول الصادر من لجنة الاحتفالات فإن مديرية العدين ستكون المديرية الاولى بإستضافة مهرجانات المديريات بمناسبة احتضان المحافظة للعيد الـ 17 للوحدة يقول الأخ / جميل زبران مدير الادارة التعليمية في المديرية – رئيس لجنة الاعداد بالنسبة لاحتضان المديرية لفعاليات اليوم الاول من الفعاليات الفراحية للمحافظة والموزعة بالمتناوب بين مديريات المحافظة العشرين فإننا بمديرية العدين قد استعدينا بعدداً من الاعمال التي ستجعلنا بالصدارة إن شاء الله حيث تم الانتهاء من الاعداد للاوبريت المميز بدور اليمن بين الثورتين الذي يشارك فيه ما يقرب من 300 شاب وشابة ويبرر الخصوصية السياحية والزراعية والحضارية لمديرية العدين من خلال مجموعة من الشباب بمصاحبة عدد من الفرق الفنية كما أن عرض كشفي لعدد من مدارس المديرية يختلل هذا مجموعة من العروض المسرحية لعدد من مبدعين المديرية وسوف يكون لشعر تواجد بهذه الفعالية. حيث سيشارك عدد من الشعراء الشباب بقصائد متميزة تتناسب مع هذا الحدث العظيم والمتمثل بالعيد الـ 17 للوحدة المباركة إضافة الى عدد من العروض والفقرات والتي ستكشف عنها في حينه .