الأمين العام لدول مجلس التعاون :
[c1]* ترحيب رئيس الجمهورية بالاستثمارات الخليجية ضمانة لانسياب هذه الاستثمارات في اليمن [/c]لندن / سبأ : عادل الصلوي دعا الأمين العام لدول مجلس التعاون عبد الرحمن بن حمد العطية رجال الأعمال الخليجيين إلى دعم تمويل مشاريع البنية التحتية في اليمن واغتنام فرصة نجاح مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية في لندن ومشاركتهم القادمة في مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن والمقرر انعقاده بصنعاء في فبراير القادم .وقال في حديث مع (سبأ) إن تجديد الرئيس علي عبدالله صالح الترحيب بالاستثمارات الخليجية يمثل ضمانة حقيقة لانسياب الاستثمارات الخليجية في اليمن.وفيما يلي نص الحوار :[c1](س) : ما هو تقييمكم لما تضمنته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر لندن للمانحين ؟[/c](ج) : الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تضمنت تأكيدات من كافة المشاركين من الدول والجهات والهيئات المانحة على أهمية تأطير أسس الشراكة الاقتصادية مع الجمهورية اليمنية و المشاركين ابدوا الرغبة في إقامة شراكة حقيقة بين اليمن ومجتمع المانحين وبخاصة مع دول مجلس التعاون الخليجي بهدف مساعدة اليمن علي تحقيق النتائج المتوخاة من الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ( 2006م-2010م ) وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي أعلنت في اليوم الأول من فعاليات مؤتمر المانحين تقديم دعما ماليا لليمن تجاوز الملياري دولار امريكي وستعلن بقية دول المجلس وكذا الدول المانحة تعهداتها المماثلة غدا في الجلسة المخصصة لاعلان التعهدات .[c1](س) : كيف تقيمون الوثائق التي قدمت على طاولة مؤتمر لندن للمانحين لاسيما الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية؟[/c](ج) : الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تشكل انطلاقة جديدة في مسار التنمية في اليمن ومن شانها تعزيز مقدرات الاقتصاد اليمني كما انها تمثل محطة هامة لمراجعة وتحديد نقاط القوة ومكامن الضعف واستخلاص دروس وآفاق النمو المستقبلية للاقتصاد اليمني .[c1](س) : ماذا عن رؤيتكم أو توصيفكم لمنظومة الإصلاحات الوطنية اليمنية؟[/c](ج) : منظومة الإصلاحات الوطنية اليمنية تجسدها رؤية القيادة السياسية اليمنية في الحرص على تنفيذ الأجندة الوطنية للإصلاحات وبناء المؤسسات وتعزيز اللامركزية الادارية وفتح آفاق اكبر للمشاركة الشعبية في صنع القرار عبر انتخابات المجالس المحلية والاستمرار في بناء هيكلية الاقتصاد اليمني لتأهيل اليمن اقتصاديا لمواكبة مستوي اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي .[c1](س) : هل ثمة استراتيجية يمنية - خليجية يمكن ايضاح ملامحها عقب خطوات التقارب الكبيرة التي قطعتها العلاقات اليمنية - الخليجية ؟[/c](ج) : هناك رؤية استراتيجية مشتركة تنطلق من خلالها قناعات القيادة السياسية في كل من الجمهورية اليمنية ودول مجلس التعاون الخليجي لجعل اليمن عمقا استراتيجيا وسوقا واعدة وبما يحقق التكامل الاقتصادي المنشود بأبعاده المختلفة .[c1](س) : كيف تنظرون إلى مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن من حيث أهميته وانعكاساته على مشهد التكامل الاقتصادي بين اليمن ودول مجلس التعاون ؟[/c](ج) : مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن المقرر انعقاده خلال الفترة (7-8) فبراير القادم سيمثل إضافة هامة لمجريات العلاقات اليمنية - الخليجية ودعامة تؤسس لشراكة بين الجانبين وبما يضمن نجاح مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن الذي يمثل نقلة نوعية على طريق الشراكة بين اليمن ودول مجلس التعاون .[c1](س) : جدد الرئيس علي عبد الله صالح اليوم دعوته للاستثمارات الخليجية كيف تقيمون هذه الدعوة اليمنية المفتوحة ؟[/c](العطية) : دعوة الرئيس علي عبد الله صالح وترحيبه بالاستثمارات الخليجية يندرج في إطار الحرص الذي تبديه القيادة اليمنية ممثلة في فخامة لدعم تعزيز اطر العلاقات اليمنية - الخليجية , وما سمعناه في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر لندن للمانحين من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح سواء ترحيبه بالاستثمارات الخليجية في اليمن أو وعده بتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الخليجيين يشكل ضمانة حيوية لانسيابية الاستثمارات الخليجية في اليمن في ظل الإصلاحات الحقيقة التي دشنها اليمن على العديد من الأصعدة لاسيما توفير المناخ الملائم للاستثمارات وتطوير البنية التشريعية وتحديد الخدمة المدنية ومكافحة الفساد وتعزيز حقوق الإنسان ودعم الممارسة الديمقراطية وتعزيز دور المرأة ومشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية وهناك استراتيجية للقيادات السياسية في اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي تهدف إلى جعل اليمن عمقا إضافيا وامتدادا لقاعدة النهضة الاقتصادية في المنطقة وتحقيق التكامل الاقتصادي مشيدا بإسهامات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والصناديق الإنمائية الخليجية والإقليمية والدولية في دعم مقدرات التنمية الشاملة في اليمن .