رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون مع الرئيس الافغاني كرزاي
كامب باستيون (افغانستان)/14 أكتوبر/رويترز: توجه جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني إلى أفغانستان أمس الاثنين لطرح إستراتيجية أمنية جديدة في المنطقة فيما تتزايد التحذيرات الدولية من زحف طالبان في دولة باكستان المجاورة. وذكر براون قبل وصوله إلى أفغانستان لبحث إستراتيجيته مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي «هناك بوتقة للإرهاب على الحدود الجبلية بين أفغانستان وباكستان. «النهج الذي نتبعه إزاء هاتين الدولتين مختلف لكن يجب أن يكمل كل واحد الأخر. إستراتيجيتنا للتعامل مع هذه التربة الخصبة للإرهاب ستعني مزيدا من الأمن في شوارع بريطانيا.» وصرح مسئولون يسافرون مع براون بأن الإستراتيجية الجديدة التي ستنشر يوم الأربعاء مماثلة لخطة كشفت عنها إدارة الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما تدعو إلى التركيز على قتال القاعدة ومتشددي طالبان. وعلى غرار خطة أوباما ستؤكد الإستراتيجية البريطانية على الحاجة إلى تدريب عشرات الآلاف من الشرطة والجيش الأفغانيين تمهيدا لتوليهما المسؤولية الأمنية من القوات الأجنبية. وتريد بريطانيا أن تبدأ السلطات الأفغانية في تولي مسؤولية الأمن في الأقاليم من القوات الاجنبية واحدا تلو الأخر على غرار ما حدث في العراق. لكن على عكس اوباما لم يتعهد براون حتى الآن سوى بإرسال القليل من القوات البريطانية الإضافية. ولبريطانيا 8300 جندي في أفغانستان وهي ثاني أكبر قوة أجنبية بعد القوات الأمريكية. وتعهدت بإرسال 700 جندي لتعزيز الأمن بصورة مؤقتة خلال الانتخابات الأفغانية التي تجري في أغسطس. وسيرسل أوباما 25 ألف جندي إضافي هذا العام لينضموا إلى 40 ألف جندي أمريكي و30 ألف جندي من دول غربية يتمركزون هناك بالفعل. وكشف مسئول يسافر مع براون أن الخطة ستطالب أيضا بتحويل بعض مساعدات التنمية البريطانية لباكستان إلى المناطق الشمالية المتاخمة لأفغانستان. وتعهدت لندن بتقديم مساعدات قدرها 665 مليون جنيه إسترليني (970 مليون دولار) لباكستان و510 ملايين جنيه لأفغانستان خلال الأربع سنوات المقبلة. وزار براون القوات البريطانية ومسئولين في إقليم هلمند الجنوبي حيث تتمركز قوات بلاده.