المستشفى الجمهوري بمحافظة تعز من عهد الإمامة إلى عهد الثورة والجمهورية
إستطلاع / عبد الرؤوف هزاعيعتبر المستشفى الجمهوري بمحافظة تعز أقدم المستشفيات التي بنيت في أواخر الخمسينات وبداية الستينات في القرن الماضي.. فقد سمي بمستشفى الأحمدية في ذلك الوقت وكانت خدماته مقصورة على خدمة ومعالجة الإمام البدر وأسرته وحاشيته بينما كانت معظم فئات الشعب محرومة من التطبيب والتعليم ومعظم متطلبات الحياة الأنسانية الكريمة.ولم تمض سنوات قليلة حتى تحول هذا المستشفى الى قلعة طبية لمعالجة معظم فئات الشعب بفضل الثورة السبتمبريه الخالدة.وتحملت مهام إدارته قيادات وكادرات طبية من أبناء جيل الثورة السبتمبرية بكفائه وكان من بين تلك الكوادر الدكتور((محمد الضراسي)) الذي مازال شاهداً حياً أطال الله بعمره على ماضي ولى وحاضر شرق وعاصر تلك الفترة وتحمل إدارة المستشفى وأسس مع الطبيب الفرنسي أندريه أول قسم لأمراض الصدر ، وعملت بالمستشفى كوادر طبية يمنية الى جانب كوادر طبية قادمة في الدول الشقيقة والصديقة وكانت الكوادر الطبية اليمنية في ذلك الوقت قليلة جداً.[c1]بين الأمس واليوم[/c]شتان بين الأمس واليوم لقد كان هذا المبنى الواسع العتيق في عهد مضى يستقبل أعداد قليلة من المرضى الذي يستطيعون الوصول إليه نتيجة لبعده عن المناطق الريفية من جهه وصعوبة الطرقات من جهة أخرى . وكان يعمل في ظل شحه التخصصات وغياب الأجهزة الطبية وشحه الكادر اليمني المؤهل.إلا أنه اليوم وفي ظل الثورة والوحدة يستقبل مئات المرضى الوافدين من المحافظة ومحافظات مجاورة ويتلقون على الرعاية الطبية المتكاملة في ظل وجود معظم التخصصات وتوفر عشرات الكوادر اليمنية المتخصصة وفي ظل وجود عشرات الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة منها والأحدث.إن وجود معظم التخصصات الباطنية والولادة - قسم القلب- والمخ والأعصاب والعيون والجراحة العامة - وقسم تخطيط القلب- وقسم خاص بالأشعة التقليدية والأشعة المقطعية قد وفر للمواطنين خدمات طبية إنسانية جليلة أضف الى ذلك وجود أقسام أخرى منها قسم العناية المركزة الذي جهز بأحدث الأجهزة والمعدات .كما خصص قسم للطوارئ أعد لاستقبال الحالات الطارئة يعمل القسم على مدار الساعة وجهز بأشعة خاصة بالحوادث وصيدلية تحتوي على الأدوية والمستلزمات الطبية للأسعافات الأولية.وأفاد الدكتور أحمد مهيوب رئيس قسم الطوارئ بأن القسم يستقبل يومياً عدد من الحالات تصل إلى 35 و 45 حالة وتقدم للمريض الأدوية المجانية والأسعافات الأولية .كما جهزت غرفة خاصة بالمجارحة وغرفة أخرى للتحميض وعيادة للطبيب وقسمين إحداهما للرجال وآخر للنساء.واستطرد الدكتور أحمد مهيوب قائلاً: عن المشكلة التي نواجهها في قسم الطوارئ متعلقة بالكادر التمريضي ذو التأهيل العالي رغم إن الطاقم الموجود يصل عددهم إلى 12 ممرض وممرضة لكن هذا العدد غير كافٍ لأن الطوارئ يستقبل بعض الحالات التي تحتاج إلى ثلاثة ممرضين في ذات الوقت فما بالكم ببقية الحالات.[c1]قسم العناية المركزة[/c]يعد من أحدث الأقسام التي أنشئت حديثاً وقد جهز بمعدات حديثة مخصصه لمرضى القلب.وتعمل في هذا القسم ثلاث فتيات تأهلن في مستشفى الثورة العام بالعاصمة صنعاء كممرضات ومتدربات في قسم القلب والأنعاش بينما إحداهما تعمل كمساعدة طبيب .ويؤكدن أن مقدرتهم على العمل في جميع الظروف لاسيما وأنهن أنذرن أنفسهن للمرضى في هذا القسم ، لأن المريض بحاجة إلى رعاية فائقة ومراعاة جوانبه النفسية والصحيه بشكل عام إضافة إلى ما يحتاجه من النظافة والأهتمام بمواعيد الدواء الذي يتناوله والتغذية ونوعيتها والحرص على متابعة حالته منذ دخوله المستشفى وحتى مغادرته له.[c1]قسم الأشعة[/c]خلال جولتنا كنا قد إنتقلنا إلى قسم الأشعة وكان هناك رئيس هذا القسم حيث أوضح الأخ الجميل مهيوب الحليدي فني أشعة رئيس قسم الأشعة .. بأن قسم الأشعة يحتوي على أجهزة منها جهاز طبقي محوري جهاز موجات فوق صوتيه وأشعة عاديه ، وأشعة ملونه ويؤكد أن القسم يستقبل العديد من المرضى يومياً والذين يحالون وتجري لهم الكشوفات وفقاً لما يقرره الطبيب.أما بالنسبة للجوانب المالية التي تؤخذ من المرضى فهي رمزية كمساهمة من قبل المجتمع وهذا تقرره الإدارة وفقاً للقوانين والقرارات المنظمة لذلك هذا إلى جانب أن مساهمة المجتمع مقابل شراء الأفلام العاديه والملونة وكذا بعض الأدوية التي تحتاجها الأشعة .أما بالنسبة للكادر الفني مؤهل تأهيلاً عالياً إثنان منهم يحملون شهادات دكتوراه في مجال التشخيص الشعاعي وخمسة فنيين آخرين على الأشعة وفنيين الآخرين مؤهلين على أجهزة الأشعة وجهاز الطبقي المحوري والأشعة والملونة ويضيف الأخ جميل بأن قسم الأشعة يعاني من نقص في الكادر وإن وجد الكادر الجيد ستقدم للمواطن خدمات أفضل مشيداً إلى أن الكادر الحالي كسب مهارات وخبرات ممتازة وتمرس بعضهم على أيدي كوادر فرنسية سابقة وكوادر يمنية تخرج بعضهم من جمهورية فرنسا مطالباً بتطوير الكادر الحالي وتأهيل كوادر جديدة لأن هناك من وصل إلى التقاعد وهؤلاء لابد من بديل يحل محلهم.وقال في تقديري الشخصي كان لابد من وجود جهاز طبقي محوري حديث (حلزوني) الرنين المغناطيسي . وكذا جهاز أشعة الثدي mamay haphy وإن وجدت مثل هذا الجهاز الماموجرافي ستقدم خدمة جليلة للنساء بالتشخيص الميكر للأورام الثدي وكذا ، إن وجد جهاز الرنين المغناطيسي سيكشف عن الأورام الدقيقة في المخ والنخاع الشوكي والأنسجة . أملاً أن تتوفر هذه الأجهزة المهمة لفحص المرضى .[c1]المختبرات [/c]يحتوي قسم المختبرات على عدد من الأجهزة والمعدات المختبرية بعضها حديث ومتطور كما يضم عدد من الكوادر العاملة والفنيين .ويشمل هذا القسم عدد من المختبرات منها قسم الأنسجة - ونبك الدم - ومختبر الأسعاف - ومختبر الكيمياء وقسم الدم العام والأمصال والهرمونات وأكد الأخ خالد سيف محمد رئيس أقسام المختبرات أقٌسام المختبرات تتميز بأجهزة حديثة وفيها الأحدث على مستوى الجمهورية مثيراً إلى أن هذا الجهاز ويسمى tympus uoo وبالأمكان إجراء ((400)) فحص في الساعة الواحدة على هذا جهاز وبالأمكان أيضاً أن تجر فيه ((110)) نوع من الفحوصات المختلفة . مثيراً إلى أن الفحوصات التي تجري وفقاً لما يرى الطبيب لحاله المريض أما بالنسبة للمحاليل متوفر معظم المحاليل وليس كافة المحاليل كافة دون إستثناء نظراً لشحة إمكانية المستشفى من جهة وبعض المحاليل إن وجدت ممكن أن تنتهي صلاحيتها قبل إستخدامها نتيجة لندرة الفحوصات التي تجري عليها ومثل هذه المحاليل إن وجدت فهي بكميات قليلة.وأشار إلى الكادر العامل في أقسام المختبرات بأنه كادر ممتاز ومؤهل كما أن الكادر النسائي قد تدرب على جهاز الفحص الحديث على يد مندوبي الشركة الأم في موقع تركيب جهاز الفحص ، ويعمل في مختلف الأقسام ((12)) كادراً وفنياً ثمانية من الذكور وأربع فتيات . ويعمل كل هؤلاء على إنجاز الفحوصات وبالذات الفتيات خلال ساعات العمل .وفيما يتعلق بمختبر الاسعاف يعمل على مدار الساعة دون توقف وتناولت سارة عبده محمد مهيوب أطراف الحديث إحدى كوادر قسم المختبر مؤكدة ان الطاقم العامل على جهاز الفحص الحديث يعملن كخلية نحل بهدف إنجاز الفحوصات بصورة سريعة ودقيقة . مثيرة إلى أن جهاز الفحص الحديث رغم طاقته الفائقة ولا تجري كافة الفحوصات عليه ولكن نعمل كاقة الفحوصات التي يقررها الأطباء والمحت أن قدرة الجهاز لأجراء فحوصات يستصعب المواطن إجرائها خارج نطاق المستشفى لأنعدام وجود جهاز فحص كهذا .واستطردت قائلة بوجود هذا الجهاز الحديث ممكن ان نحدث طفره نوعية حقيقية في مجال الفحوصات منها فحص منيه سموم الدوية في الدم وفحص النسجة وفحوصات كثيرة تصل إلى ((110)) نوع من أنواع الفحوصات.هذا إذا إستطعنا ان نستغل جهاز الفحص استغلالاً صحيحاً بالإضافة إلى ما سنقدمه من خدمات جليلة للمرضى .[c1]الولادة والأطفال[/c]وخلال لقائنا بالدكتور عبد السلام محمد الضراسي مدير عام مستشفى الجمهوري الذي وضعنا أمامه جملة من الأستفسارات والأسئلة . أوضحها في سياق إجابته قائلاً بالنسبة لمعدل الدخول في قسم الولادة أستطيع القول بأن معدل الدخول في العيادات الخارجية تصل يومياً ما بين 25 - 30 حالة.أما معدل الدخول في قسم إستقبال الولادات ((رقود)) تصل إلى 40- 45 حالة يومياً وتبلغ معدل الولادات شهرياً ما بين 170 الى 180 ولادة شهرياً.فيما تبلغ معدل العمليات القيصرية ما بين 20 إلى 30 حالة شهرياً ومعدل العمليات الأخرى 15 حالة شهرياً.وفي سياق حديثه ألمح الدكتور عبد السلام الضراسي إلى الأمراض المنتشرة بين النساء تتمثل بالتسمم الحملي- النزيف قبل وبعد الولادة - التشوهات الخلقية الحمل العني - الأجهاض الألتهابات التناسلية .وتطرق إلى بعض الصعوبات التي يواجهها قسم التوليد والمتمثلة بقلة الأمكانيات كالأدوات والأدوات الطبية وشحة الكادر الطبي والتمريض والعاملين الفنيين إضافة إلى صعوبة التوسعة لمسريرية للقسم بعد الترميم وإدخال قسم الخذج وتوسعة قسم الولادة . مشيراً إلى أن الكادر الطبي لا يفي بالأحتياج المطلوب لطبيبة مناوبة في عيادة الطوارئ التوليدية وطبيبة مناوبة في القسم لاستقبال الحالات في عيادة الطوارئ وطبيب أو طبيبة إستشاريه أو الأختصاص تحت الأستدعاء.وكذا بالنسبة للكادر التمريضي والعاملات لا يفي العدد لتغطية العمل خلال الــ24 ساعة علاوة على بعض الصعوبات في قسم الأطفال والمتجسدة بعدم وجود حاضنات وغياب الكادر الطبي لحالات الخذج الأمر الذي يضطر إدارة المستشفى إلى إرسال حالات الخذج إلى المستشفى اليمن السويدي .[c1]الأجهزة والمعدات الطبية [/c]وفي هذا السياق أوضح مدير المستشفى بقوله لدي الأهتمام بالأجهزة الشخصية الحديثة لأنه إذا وجد التشخيص استطعنا ان نعالج المرضى بالعلاج الصحيح لم يكن ذلك فحسب وإنما نهتم ونتابع كل جديد في مجال الطب من خلال توفير الكتب والمراجع الطبية إلى مكتبة المستشفى ((المكتبة الطبية العملية )) وتعتبر مرجع لكل الطلبة الدارسين في كلية الطب والمعاهد الصحية ومرجع للأطباء في المستشفى كما زودت المكتبة بأشرطه سيدي وتسجيلات حديثه وكذا أشرطة فيديو حتى يتسنى للطبيب والباحث والدارس الأطلاع على كل ما يبحث عنه ويرغب بالتزويد بما هو جيد في مجال الطب.واستطرد قائلاً.. لذلك ستجدون أن قسم المختبرات قد زود بأحدث جهاز يعمل بالكمبيوتر وبالأمكان أن يعمل هذا الجهاز معظم الفحوصات التي لا يمكن إجراء بعضها في أي مكان آخر ومن هذه الفحوصات فحوصات الكلى والقلب والأنسجة كما نوفر المحاليل أيضاً إلا أن بعض المحاليل تنتهي قبل استخدامها نظراً لندرة الفحوصات التي تطلب لذلك نضطر لشراء كميات قليلة منها.وأضاف بانه تم إنشاء قسم العناية القلبية المركزة وقسم القسطرة وجهزت القسمين بأحدث الأجهزة والوسائل التشخيصية وبعد زيارة الأخ محافظ المحافظة الأستاذ صادق أمين أبو رأس والدكتور عبد الناصر الكباب مدير مكتب الصحة بمحافظة تعز لهذان القسمان وعدا بالعمل على توفير الكادر الطبي المؤهل لهذين القسمين .كما تبع ذلك توجيهات فخامة رئيس الجمهورية حفظة الله المشير علي عبد الله صالح بأنشاء وتجهيز مراكز لجراحة القلب المفتوح حتى يكون مكملاً لهذين القسمين اللذين ذكراً سلفاً.وبحمد الله بدأ العمل بهذا المشروع الهام بكلفة تقريبية تصل إلى 400 مليون ريال.وقال الدكتور الضراسي لقد جاءت هذه العمال العملاقة التي ذكرناها ضمن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية حفضه الله .