بمساعدة جمعية الفردوس والصندوق الكندي للمبادرات المحلية
احد المشاريع للطاقة الشمسية بئر عيشة
استطلاع وتصوير/ أفراح صالح محمد:منطقة “بئر عيشة” واحدة من المناطق التي تشكلت سكانياً بعد توحيد الوطن، فتقاطر إليها النازحون من كل المحافظات لكنهم بدو رحل لا يستقرون كلهم حيث يرحلون ثم يعودون إليها كلما شق عليهم الترحال.استهدفت جمعية الفردوس النسوية التنموية هذه المنطقة بأحد مشاريعها المهمة “الطاقة الشمسية” بدعم من الصندوق الكندي للمبادرات المحلية ومقره في الرياض “السفارة الكندية” منذ بداية عامنا الحالي 2010م.[c1]زيارة غير متوقعة[/c]زار السيد/ ايفان ماكنتوش الملحق السياسي والاقتصادي والمسؤول عن أنشطة الصندوق الكندي في اليمن، منطقة “عيشة” الأسبوع الماضي برفقة الأخ/ أحمد اليمني المنسق للصندوق بصنعاء والأخت/ سميرة عبد الله نصر رئيسة جمعية الفردوس وفريق من الجمعية ومن الإعلاميين والصحفيين بالتنسيق مع الأخ/ مهدي العقربي.وكان اللقاء في النقطة العسكرية الواقعة بين بئر أحمد ومنطقتي القلوعة وبئر عيشة.. توقف الجميع لمعرفة مدى فاعلية اللوح الشمسي الذي أوصل الإضاءة لهذه المنطقة المهمة، وكانت النتيجة أن الإضاءة و”مراوح” الغرف المتواجدة هناك تعمل بالطاقة الشمسية وبشكل ممتاز، وشكر قائد النقطة الجمعية والصندوق والأخ/ العقربي الذين كان لهم فضل في ذلك.ثم تواصل المسير إلى بئر عيشة ـ وهي تبعد حوالي 6 كيلومترات عن بئر أحمد ـ وقد تجمع السكان رجالاً ونساء وأطفالاً حول الوفد مرحبين ومطالبين بالمزيد من الخدمات.[c1]بئر عيشة[/c]منطقة بئر عيشة وما حولها من أراضٍ هي حوض مائي مهم لمحافظة عدن، فيها الأشجار من ما يجعلها مزارع خضراء وبعض السكان فيها أقام مزارع خاصة به ما يجعلها مراعي للجمال ففيها الجمال وفيها المناحل التي أقامها السكان ليعيشوا منها ببيع العسل.ساكنوها الحاليون حوالي “350” أسرة ونساؤها ربات بيوت، وأطفالها في أعمار مختلفة، يضرب الفقر اغلب السكان والمرض فيها بين اسهالات وسكري وملاريا وأمراض نساء وأطفال بعضهم في حالة إعاقة “يد ـ رجل ـ يد ورجل معاً”، جمعية الفردوس أقامت للرجال والنساء كل على حدة لقاءات صحية بمشاركة أطباء أعضاء في جمعية الصحة للجميع،وشرح هؤلاء الأطباء أهمية الصحة والنظافة للسكان، كما تعد الجمعية لقاءات أخرى منها دينية والاستعانة بالمسجد لتوعية الناس بالمحافظة على الصحة والبيئة النظيفة.
من نشاط جمعية الفردوس للتنمية النسوية
[c1]مطالب الناس[/c]وأوضح السيد/ ايفان ماكنتوش مسؤول الصندوق أنه سعيد بالعمل مع المنظمات النسوية ومنها جمعية الفردوس التي تركز على احتياجات المرأة والأسرة عامة، وأن مشروع الطاقة الشمسية يساعد المرأة لتعيش بشكل أفضل رغم أن النتيجة منه بسيطة، فقد استهدفت الجمعية “35” منزلاً فقط وقال: “أن ذلك يأتي وفقاً للمبلغ المرصود للجمعية من الصندوق، لكننا بعد أن تلمس ممثل الصندوق نتائج ذلك وعد بأن ينظر في طلب جديد لتوسيع توصيل هذه الخدمة لبقية السكان”.وأضاف السيد/ ماكنتوش “أن هذه المنطقة لها العديد من الاحتياجات الأخرى، وممكن أن نعمل مثل هذا المشروع في مناطق أخرى بعدن وسنواصل عملنا الذي بدأناه منذ “20” عاماً في اليمن حيث لدينا مشاريع في كل من حضرموت، صنعاء، عدن، الحديدة، تعز ولحج ومستقبلاً يمكن أن نتوسع، وقد زرنا مخيم البساتين للاجئين الصومال والتقينا بالأطباء الذين يقدمون خدمات صحية.. ونحن في اليمن نركز على حقوق الإنسان والتدريب والمرأة والتنمية والديمقراطية . وكانت مطالب السكان خدماتية فقال الأخ/ عبد الله “أن مدَ “35” أسرة بألواح الطاقة الشمسية ومعها فوانيس لخزن الطاقة والإضاءة أمر غير كافٍ لأن السكان عددهم كثير، كما أن البعوض أكل أجسامنا وأمرضنا، والمياه لا تصل إلى كل منزل، ولا توجد وحدة صحية ولا مدرسة، وأطفالنا يسيرون يومياً إلى المدرسة الموجودة في بئر أحمد ليدرسوا هناك، إن مطالبنا كثيرة لكننا سنضع همومنا على الأخ/ مهدي فهو واجهتنا لإيصالها إليكم “الجمعية” وإلى المجلس المحلي وقيادة المديرية لتساعدونا في العيش بشكل أفضل”.وأوضح الأخ/ مهدي عقربي أنه سيتحمل مهمة رفع هذه الهموم إلى الجهات المختصة، كما أن جمعية الفردوس ستساهم في ذلك، والحقيقة أن المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي قد أوصلت المياه إلى هذه المنطقة لكن ليس لكل منزل وإنما في ساحة عامة يمكن منها من مد أنابيب للمنازل الأخرى.[c1]ألواح الطاقة الشمسية[/c]الطاقة الشمسية هي طاقة بديلة يعمل بها عالمياً للحفاظ على البيئة من التلوث ، والألواح التي صرفت لسكان بئر عيشة قدمها رجل الأعمال/ علي أحمد محمد الذي قال: أنه سبق له العمل مع منظمات غير حكومية في توليد الطاقة الشمسية مثل منظمة “إدرا” وجمعية الفردوس بعدن، والفائدة من استخدام هذه الطاقة أنها لا تحتاج إلى التزود بالمحروقات وتقلل من أعباء شراء البطاريات لتوفير الإضاءة في المنازل، فاللوح الواحد يعتمد على الجهاز الذي يسحب الطاقة من أشعة الشمس مباشرة، وهذا اللوح يمكنه مد “3” لمبات بالطاقة بحسب قوته، ويظل على مدى “20” عاماً ولا يحتاج إلا للتنظيف البسيط من الأتربة لكنه لا يتأثر لا بالرياح ولا الأمطار”.[c1]جمعية الفردوس النسوية[/c]مثلها مثل أي جمعية نسوية هدفها الأول والأخير تقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين، لهذا تأسست جمعية الفردوس عام 2005م وأنشطتها تركز على المرأة صحياً، اجتماعياً اقتصادياً وتدريبها وتأهيلها لتلعب دورها في التنمية، هذا ما أوضحته الأخت/ سميرة رئيسة الجمعية، وأضافت أن للجمعية معارض سنوية تقيمها للمنتجات اليدوية على كورنيش البريقة وحديقتها العامة، كما تنشط الجمعية في التوعية الصحية ضد الإيدز ولها مشروع الأصوات الصامتة “يخص الأطفال الفقراء” وتقوم الجمعية بتوزيع المعونات والهبات للأسر الفقيرة كلما توفر ذلك لها.الأخت/ فاطمة حلبوب منسقة مشروع الطاقة النظيفة “الشمسية” أشارت إلى أنه واحد من المشاريع التي فازت بها الجمعية في مسابقة اختيار أفضل مشروع خدماتي للمواطن نظمه الصندوق الكندي، وبهذا المشروع استطاعت جمعية الفردوس أن توفر أحد أهم احتياجات المواطن الذي يعيش بعيداً عن المدينة وعن خدمتي الكهرباء والمياه.[c1]البريقة والفقر[/c]وفي سؤالنا حول أي درجة من الفقر تقع فيها مديرية البريقة أجابت الأخت/ سميرة عبد الله نصر أن البريقة تقع في مستويات مختلفة فهناك ذوو إمكانيات كبيرة وآخرون في مستوى متوسط والأكثر فقرا يعيشون في أطرافها”.