صباح الخير
رضية سلطانحين تشتد المعاناة .. وتتفاقم الصعاب .. يتصلب عود المرء ، وتتعزز قدرته على الاحتمال والمواجهة ، وعلى تخطي الازمات اياً كانت .. كان هذا ما افكر فيه وانا في عمان .. بعد وصولي اليها للعلاج بعد جهد جهيد .. وديون وقروض ، وتحويل تذكرة المانيا اليتيمة المعطاة لي من قبل مرفقي الى الاردن لمداواة الانزلاقات الغضروفية في العمود الفقري .. ومداواة جروح النفس من اهمال قيادتي لي ككادر قدم الكثير ومازال في عمله .في عمان بلد السياحة العلاجية .. تلقيت الكثير من رسائل الاحبة في موبايلي من داخل الوطن وخارجه ، للاطمئنان على صحتي والدعاء لي بالشفاء .. الى ان جاء يوم تلقيت فيه رسالة غريبة عجيبة من صديق عزيز خارج الوطن ، يعلمني فيها ، ان الزميل / محمد عمر بحاح ، ابا ولدي شادي .. قد خطف في صنعاء وساعد في خطفه الزميل النقيب محبوب علي .. تسمرت عيناي على الاسطر .. ثم تمتمت ما هذه البلاهة ؟!! برهة وتوجست خيفة ان الاثنين / محبوب والبحاح قد خطفا ومعهما ولدي شادي محمد عمر بحاح ، حيث انه اخبرني في مكالمة هاتفية انه التقى اباه في صنعاء بعد غيبة سنين وبعد ان حجب عنه في عدن .. تسارعت خفقات قلبي كأم، وسارعت الخطى للبحث والقراءة في (النت) ، وقرأت الخبر في احدى الصحف المحلية ، وضحكت كما لم اضحك من قبل .. قهقهت حتى اغرورقت عيناي بالدموع .. من خطف من ؟!! انا المدركة للحقيقة .. العالمة بطبيعة النفس البشرية وقت اللؤم وتغليب الانانية ، وتجاوز الحقد مداه .. هذه تهمة ملفقة ، واكذوبة جديدة للنيل من زميلنا النقيب / محبوب علي .. ولكنها مضحكة .. وشر البلية ما يضحك .مسكين انت يا نقيب .. هذه آخر التهم واشدها قسوة واكثرها تفاهة .. ويالسخرية القدر التي جعلتك خاطفاً لتوأم روحك .. واحب الناس اليك .. صديق عمرك .. بل لا اغالي ان قلت من واقع حياتي المعيشية معكما .. انكما الاثنين جسدان في روح واحد .. فما هي القصة ؟ وأين اللعبة ؟!جاءني عبر الاثير صوت ولدي ضاحكاً .. ساخراً كعادته مجيباً انا ومحمد ومحبوب والخاطف والمخطوف معاً الآن .. وهاك المتهم زورا اولاً .. صارخاً اجاب وصوته مليء بالمرارة .. ساستقيل ، لم اعد اريد النقابة ، أنت تعرفين الحقيقة .. تنشر عني الاكاذيب .. وتحملت كثيراً كفاني تهماً زوراً وبهتاناً .. لكن هذه التهمة او حتى التلميح بها لا اقبلها .. خذي المخطوف .. كان الآخر / محمد عمر بحاح .. ساخراً بمرارة .. انا بخير ، وكلام غير صحيح ، تدركين محبتنا لبعض انا وعشرة عمري / محبوب ، سألته .. اذن يتم نشرت أم الاولاد خبراً كهذا ؟!وكانت اجابته قاطعة .. هي مدفوعة حرضوها لا تقلقي أنت .. اهتمي بصحتك .. وتحياتي .قرفصت في مقعدي .. متسائلة ماذا بعد ؟؟:!!!بين الحقيقة والاكذوبة خيط رفيع غير مرئي لنا نحن الصحفيين سوى بالوقائع والادلة والاثباتات والبراهين ، وصحيفتنا الغراء "الايام" حين نشرت لي لقاءً سابقاً طالبت بكل تلك الوثائق ، ومازالت بحوزتها للأن حتى لاتجافي الحقيقة !! فكيف ارتضت ان تنشر خبراً تهمة كبرى مهزلة بدون تردد وتفحيص ؟؟ومن وراء التحريض والدفع ؟؟!!وما مصير نقابتنا بعد استقالة النقيب ؟!!ما هو مصيرنا جميعاً كصحفيين وصحفيات بعد ان فشل مجلس ادارتها في تحقيق أهم مطالبنا ؟! وهو الذي لم ينجح سوى في تصعيد وتأجيج الصراعات ، وإكالة التهم لبعضهم ؟؟!!ترى هل سنحسن الاختيار - كجمعية عمومية - لقيادة ومجلس جديد دون تفضيل الذات وتوجيهات الاحزاب ، علينا التفكير بعمق وشفافية اعمق وبدون احقاد وضغائن .. ومعذرة لك زميلنا .. نقيبنا .. محبوب ، وعودة الى بدء .. بالصعاب نتصلب ونقوى .