مع الاحداث
قضت غزة أمس يوماً جديداً من أيام الحصار، قد يكون الأشد حتى الآن، ولكن الأيام القادمة وحسب تصريحات جنرالات الصهاينة ستكون اكثر شدة. بالأمس بكى من بكى من أبناء القطاع وصرخ من صرخ منهم عسى أن يسمع الأشقاء العرب البكاء والصراخ، ويتحرك لهم ساكن، عسى أن يشاركوهم البكاء والصراخ في وجه أنظمتهم وخاصة منها التي تستقبل صباح مساء قادة الكيان الصهيوني، ويحرصون على اقامة أفضل العلاقات معه، ويخشون جرحه او زعله حتى ولو كان على حساب الفلسطينيين.أنا لن أطالب إسرائيل بفك الحصار عن غزة، ولاأطالب إسرائيل بتزويد غزة بالكهرباء والغذاء والدواء، ولكني أطالب العرب بفك الحصار وفتح معبر رفح، لماذا لايصدر عن الجامعة العربية في اجتماعها المرتقب الأيام القادمة قرار واضح، صريح،شجاع،مستقل،لالبس فيه فتح وعبر وفح وبشكل دائم مع الدولة الجار، وتكون البوابة لعالمنا العربي.من يتحمل مسؤولية موت المرضى من أهالي القطاع في كل يوم، من يتحمل مسؤولية فقدان رغيف الخبز, من يتحمل مسؤولية فقدان الأدوية التي لاغنى عنها لكثير من أصحاب الأمراض المزمنة، ومن...الخإنهم العرب، ونقولها بصراحة،وأنا اعرف أن البعض قد لايروقة الصراحة،وقد يزعل منها، ولكنها الحقيقة إذا أراد البعض أن يقيم علاقة مع إسرائيل وعلى حساب قضية الشعب الفلسطيني، أو حتى إذا أراد بعض الفلسطينيين ومن منطلق المصالح الذاتية والخاصة، ولن أقول أكثر من ذلك بغض النظر ويسهل لإسرائيل مهمتها، فالشعب الفلسطيني والعربي لن يرحم. اليوم وقبل فوات الأوان مطلوب موقف من السلطة الفلسطينية يوقف أي لقاء مع الكيان الصهيوني ويطالبه بفك الحصار عن غزة، مطلوب موقف من حماس أن تبادر لفتح حوار مع حركة فتح وإنهاء الخلاف القائم في الساحة الفلسطينية، مطلوب موقف عربي ضاغط، ومطالبة مجلس الآمن، وهيئة الأمم المتحدة بأن تأخذ قراراً صارماً في فك الحصار.وأقول للجميع كفى رهان على أمريكا، كفى رهان على بوش، كفى رهان على السلام الإسرائيلي، راهنوا على عروبتكم، على قوميتكم، على وطنيتكم، على إسلامكم وأيمانكم وستنتصرون.