الفيتناميون الذين توحدوا في عام 1975م ويعيشون خضم الوحدة الفيتنامية (35 عاماً)، أكثر حباً لوحدتهم ووطنهم فيتنام. ورغم ما يتعرض له هذه البلد الصديق الواقع في قارة آسيا من كوارث طبيعية وسيول وانهيارات أرضية فإننا نجد مواطنيه متكاتفين ويهبون هبة شعب واحد لتقديم المساعدة وإنقاذ المتضررين من تلك الكوارث. واليمن توحدت في 22 مايو 1990م بفارق (15) عاماً بينها وبين الوحدة الفيتنامية .. وحققت الوحدة اليمنية الكثير مما كان يطمح إليه الوطن والمواطن من غايات رسمها كطموح مشروع في بلد موحد.. يعيش بأمن واستقرار وسكينة عامة. فيتنام اعترفت بالجمهورية اليمنية وتضافرت جهودهما في تبادل الخبرات ، كما دخلت الوحدة الألمانية نفس المسلك وكانت أوجه الشبه كبيرة بين الوحدة الألمانية واليمنية من حيث مفهوم البنية السياسية والعقائدية التي أصيبت بدرنها الأحزاب الشمولية فتساقطت كأوراق الخريف، من أوروبا الشرقية حتى الشطر الجنوبي من الوطن. اليوم يمر الوطن بمرحلة سبق أن جربها في تجارب ديمقراطية سابقة ، ونجح فيها منتصراً للديمقراطية، وهي الانتخابات البرلمانية القادمة عام 2011م فعلينا أن نهب لصيانة هذا المنجز العظيم وخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بروح التنافس الشريف. قد تعتقد بعض الأحزاب المنضوية في (المشترك) أنها بزعزتها للأوضاع وخوض معترك المغامرات والتصريحات الرنانة تكون قد حققت المطلوب .. لكنها مخطئة في ذلك لأنها أخلت بالثوابت الوطنية وجعلت من نفسها فريسة لأعداء الوطن المتربصين للمنجز الوحدوي العظيم ( الوحدة اليمنية ) التي تحققت في يوم تاريخي عظيم هو 22 مايو 1990م واعترف العالم باليمن دولة يمنية واحدة ورفع العلم من عدن قائد بطل وزعيم عربي أصيل هو فخامة الأخ الرئيس المناضل علي عبدالله صالح حفظه الله.
حب الوطن
أخبار متعلقة