اعلنت عُمان عطلة رسمية عامة في البلاد على مستوى جميع القطاعات على اثر فوري حيث قال بيان نقلته وكالة الانباء العمانية الرسمية ما نصه ( بناءا على الاوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم/ حفظه الله ورعاه/ ونظرا لتعرض السلطنة للاعصار المداري /جونو/ خلال هذه الفترة والذي من المتوقع ان يستمر خلال الايام القليلة القادمة فقد تقرر ان تكون اجازة رسمية لكافة وحدات الجهاز الاداري للدولة اعتبارا من يوم غد /الاربعاء/ 20 من جمادى الاولى سنة 1428 هـ الموافق 6 من يونيو سنة 2007 م وحتى نهاية يوم السبت 23 من جمادى الاولى سنة 1428 هـ الموافق 9 من يونيو سنة 2007 م. واضاف البيان ( بناء على الاوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم /حفظه الله ورعاه/ ونظرا لتعرض محافظات ومناطق وولايات السلطنة لاعصار مدارى/ جونو/ خلال هذه الفترة والتى من المتوقع ان يستمر خلال الايام القليلة القادمة فقد اصدر معالى الدكتور جمعة بن على بن جمعة وزير القوى العاملة اليوم قرارا وزاريا بان يكون اعتبارا من اليوم الثلاثاء 19 جمادى الاولى 1428 ه الموافق 5 يونيو 2007م اجازة بموءسسات ومنشات القطاع الخاص باستثناء الاعمال التى يتطلب ضرورة بقاءها لتقديم الخدمات الضرورية للمجتمع وفقا لما يتم الاتفاق عليه بين اصحاب الاعمال والعاملين لديهم على ان يباشر العمل يوم الاحد 24 جمادى الاولى 1428ه الموافق 10 يونيو 2007م ) وكان الاعصار الذي وصل صباح اليوم الى السواحل العمانية قد اصاب البلاد بشلل تام وقد اثر اقترابه من المنطقة الغنية بالنفط الى رفع اسعار البترول لتصل الى حدود السبعين دولار وقال بيان للشرطة العمانية ( إن الشرطة تعمل جاهدة بالتعاون مع بقية الجهات المختلفة على مدار الساعة حيث تم فتح ثلاث غرف للعمليات وذلك تحسبا للتعامل مع الاحداث المستجدة للاعصار المدارى /جونو/ حيث تحركت جميع قوات الاسناد من فرق المهام الخاصة والجيش السلطانى العمانى الى المناطق المتوقع تعرضها للاعصار المساعدة المتضررين وكان حوالى / 16/ شخصا من الجنسية البنجالية قد تم انقاذهم وايصالهم الى شاطىء الاشخرة ومن ثم توجيههم الى امكان اللايواء ) وتشير المعلومات الاخيرة الصادرة عن الشرطة العمانية الى (دخول مياه البحر الى بعض منازل المواطنين القاطنين فى منطقة راس الحد بالمنطقة الشرقية ونزول بعض الوديان مثل وادى العيجة ووادى بنى جابر كما انقطع التيار الكهربائى فى بعض المناطق بولاية صور) واكدت الشرطة انه تم اغلاق مصنع الغاز المسال ومصنع الاسمدة بولاية صور بالاضافة الى حدوث انقطاع فى وسائل الاتصال الثابتة عن كل من ولاية جعلان بنى بوحسن ونيابة الاشخرة. وفى العاصمة العمانية مسقط اشارت المعلومات (حسب الشرطة) الى ارتفاع امواج البحر فى منطقة شاطىء القرم وعلى طول الساحل باتجاه ساحل العذيبة والسيب وكذلك فى ولاية قريات مما ادى الى دخول مياه البحر فى اليابسة فى منطقة الحاجر لمسافة تقدر / 300 متر وكذلك دخول المياه الى منطقة البستان وقد تم تهيئة بعض المدارس والمجمعات الرياضية كاماكن للايواء بمحافظة مسقط والمنطقة الشرقية كما تم التنسيق مع الجهات المختلفة والشركات لتوفير الحافلات لنقل المتضررين والمواطنين في حالة تمت عمليات الاخلاء الى اماكن الايواء وفى مسندم ادى ارتفاع الامواج الى دخول المياه الى اليابسة لمسافة تقدر/ 300 / متر بولاية دبا من جانبها كانت الامارات قد اعلنت حالة الانذار استعدادا لوصول الاعصار الذي يتوقع ان يضرب منطقة حتا على الحدود الاماراتية العمانية وهي تمثل اخر مدينة في اماراة دبي وقال الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية الاماراتي بأنه وبناء على توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب ريئس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومتابعة الفريق اول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فقد تم اتخاد كافة الإجراءات والتدابير الوقائية بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة بوزارة الداخلية والقوات المسلحة ووزارة الصحة لمواجهة الإعصار / جونو/ وأثاره في حالة لا قدر الله وصل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف وزير الداخلية الاماراتي أن التعليمات قد صدرت للشروع بإعداد المستشفيات الميدانية وبأسرع وقت ممكن بالتنسيق مع وزارة الصحة وتزويدها بكافة الإمكانيات والقوة البشرية لتكون على استعداد تام لاستقبال اية حالات مرضية ناتجة عن الإعصار لافتا سموه إلى توفر الإمكانيات اللازمة لتقديم الدعم اللوجستي للأشقاء في سلطنة عمان في حالة طلبهم لذلك. وحول الاستعدادات وتجهيز القوة البشرية لمواجهة الإعصار أكد سموه أن فريقا متكاملا قد تم تشكيله فورا ويتكون من/ 1053 / شخصا بكامل معداتهم المختلفة وتخصيص 9 مروحيات مجهزة بوسائل الإسعاف والإنقاد والتصوير للتعامل مع الموقف. وكانت الاذاعات المحلية الاماراتية تتناقل التطمينات وفق ماصرحت به وكالة التنبؤات الجوية الرسمية مما اثار سخط الكثير من المتابعين اللذين انتقدوا ما وصفوه بالتعتيم ، وقد تسببت موجات الرياح القوية في وصول المياه الى العديد من الفنادق في خورفكان وكلبا والفجيرة وغرق الطرق المؤدية اليها مما ادى الى انقطاع من فيها عن المدن الرئيسية بسبب عدم وجود تحذير رسمي.
