من نافل القول أن الشبيبة اليمنية اسهمت إسهاماً تاريخياً في إنتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر تجرعت المرارة لتطهير الوطن من دنس الاستعمار البغيض والامام الظالم . ولم يتوقف عطاء الشبيبة عندهذا الحد بل استمر وتعاظم فكانت سواعد الشباب واقدامهم براكين تتفجر في الدفاع عن الثورة ولتحقيق كامل أهدافها في الحرية والوحدة والعز والكرامة .ومضت الثورة من نصر الى نصر أكبر رغم كل الصعاب والمؤامرات والدسائس وكان للشبيبة اليمنية الدور الرئيسي والابرز في هذه الانتصارات الثورية للحركة الوطنية منذ نعومة أظافرها .وفي غمرة البذل والعطاء الوطني الخلاق لإصرار الثورة ونوارسها الافذاذ كان الشباب في مقدمة الصفوف الى أن جاء اليوم الاعظم في حياة شعبنا الابي هذا اليوم الذي ضم فيه اليمانيون جراحهم الغائرة واعادة الفرصة الى الوجوه ورقص اليمانيون رجالاً واطفال والدموع على وجوههم السمراء كحبات المطر تنهمر بغلاء جواهر الماس .جاء اليوم الاعظم في حياة شعبنا ورفع القائد الرمز هاماتنا في الثاني والعشرين من مايو الاغر ورفع الصالح علم الجمهورية اليمنية ليرفرف الى يوم نبعث .ودون أدنى شك كان للشبيبة اليمنية الدور الاكبر في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عبر الرياضة والشعر والغناء والرسم والدبلوماسية ، وإعداد قوانين الدولة الخالدة إلى آخره من مجالات حياتنا وفي شتى الميادين .وبتحقيق نواة الوحدة العربية في الـ 22 من مايو الاعظم تضاعفت مسؤوليات الشبيبة اليمنية في الحفاظ عليها والدفاع عن منجزاتها فكانوا صمام أمانها وسدها المنيع وقدم الكثير منهم روحه فداءً لها فمات شامخاً كشمسان وبقت الحبيبة بيتاً لكل اليمانيين بقت وحدة الـ 22 من مايو رغم طيش البعض وأنانيته وجشعه في الوصول الى السلطة .ولاشك أن القادم هو تحدي جديد لإرادة الشباب في ظل عاصفة التغيرات الدولية وزلازل العولمة المقيتة وطموحات الاخرين غير المشروعة في الغالب للتحكم بمقدرات الشعوب وتعليم هذه الشعوب فنون الرقص على الجليد رغم أنها شعوب جبلية وصحراوية ومناخها حار جداً ولاولم تتساقط فيها الثلوج عبر تاريخها .طارق حنبلة
الشباب صمام أمان الثورة والوحدة
أخبار متعلقة