بروكسل / 14 أكتوبر / رويترز :حددت الولايات المتحدة الخطوط العريضة لمراجعة استراتيجيتها في افغانستان امام حلفائها في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي يوم أمس الاثنين بعد ان قال الرئيس باراك اوباما انها ستضم استراتيجية للخروج مع التركيز الاكبر على التنمية الاقتصادية. وقال متحدث باسم حلف شمال الاطلسي ان الممثل الامريكي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك اكد على ضرورة وجود سياسة اقليمية تجاه المشكلة الافغانية تشمل باكستان وعلى اهمية زيادة الجهود المدنية والعسكرية. وأكد ايضا أهمية خطط زيادة حجم قوة الشرطة الأفغانية. وأبلغ هولبروك الصحفيين بعد اجتماع للحلف «وجدت تطابقا مشجعا جدا في الآراء بين حلفائنا في حلف شمال الاطلسي والدول الأخرى التي تساهم بقوات وبين الولايات المتحدة.» وأضاف «لقد ركزوا بشدة على زيادة اعداد الشرطة.. في افغانستان.»، مشيرًا إلى أن مراجعة الإستراتيجية ستكتمل «قريبا» حيث حدد مواعيد نهائية عملية بينها الاجتماع الدولي بشأن أفغانستان المقرر عقده في لاهاي في الاسبوع القادم. . مضيفًا أن الاولوية ستكون للتعامل مع الوضع في المناطق القبلية الممتدة على الحدود مع باكستان وتعد ملاذا للمتشددين. وأشار إلى أن «هذه هي الرسالة التي نريد ابلاغها. لا يمكن الفصل بين افغانستان وباكستان.» وانتقد حكومة بوش السابقة لإهمالها افغانستان «بالمزيد من الجنود والمزيد من الموارد والمزيد من الاهتمام على اعلى مستوى.» وأوضح «لا يمكنني أن أعدكم بجدول زمني محدد وان اضمن لكم النجاح في منطقة على هذا القدر من الصعوبة. لكن يمكنني ان اضمن لكم ان هذه الحكومة ستفعل كل ما تستطيع لتحقيق النجاح في واحد من أصعب المواقف في العالم.» ونفى هولبروك تقرير صحيفة الجارديان البريطانية بان واشنطن وحلفاءها الأوروبيين يسعون إلى تعيين مسؤول تنفيذي كبير او رئيس للوزراء في افغانستان كي ينافس الرئيس حامد كرزاي. وأضاف هولبروك للصحفيين في بروكسل «لا اعرف ما الذي يتحدثون عنه. انه لا يعبر عن اي وجهة نظر اعرفها داخل الحكومة التي اعمل لديها ومن المؤكد انه ليس خطة لحلف شمال الاطلسي ولا اي شيء من ذلك.» وأوضح أنّ «اشخاص كثيرين بينهم افغان دعوا الى نظام حكومي يقوم على رئاسة الوزراء لكن النظام الحكومي تم تحديده في الدستور الافغاني. ولا ينبغي لأي احد ان يحاول تغيير هذا الدستور إلا وفقا للبنود الواردة فيه.» وكان الرئيس باراك اوباما قد اعترف بان الولايات المتحدة وحلفاءها لا يحققون نصرا في افغانستان حيث بلغ عنف المتمردين اسوأ مستوياته منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في اواخر عام 2001. وأمر اوباما بنشر 17 الف جندي امريكي اضافي زيادة على نحو 70 الف جندي أجنبي موجودين هناك.. مؤكدًا أنه إلى جانب تعزيز قوة الشرطة الأفغانية فان واشنطن تريد زيادة التركيز على توفير مصدر رزق بديل لزراعة الافيون التي تمول التمرد. وقال انه سيسعى الى زيادة التمويل بدرجة كبيرة لخلق الوظائف في القطاع الزراعي. ومن بين الافكار الامريكية ايضا زيادة التركيز على مكافحة التمرد في الجنوب والشرق الغارقين في العنف ومتابعة حملة اوسع نطاقا لحماية المدنيين. وفي ختام تصريح لوسائل الإعلام قال إنّه سيتم ارسال المئات من المسؤولين المدنيين من مختلف أفرع الحكومة الامريكية الى افغانستان في اطار استراتيجية جديدة من «التصعيد المدني».
أمريكا تبلغ حلفاءها بإستراتيجيتها الجديدة في أفغانستان
أخبار متعلقة