نائب الرئيس اثناء القائه الكلمة في الاحتفال باليوم العربي للمعاقين
صنعاء / سبأ:أكد الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أن اهتمام ورعاية القيادة السياسية والحكومة بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة سيتواصل ويتسع ويتطور أفقيا ورأسيا ليشمل إدماجهم في المجتمع.وأعرب نائب رئيس الجمهورية في الحفل الذي أقيم أمس بصنعاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للمعاقين عن سعادته بحضوره ومشاركة المعاقين احتفالهم.وقال :” أنقل إليكم تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتقديره العالي للجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة لإحداث نقلة نوعية في تحويل الإعاقة من حالة المعاناة الاجتماعية والإنسانية إلى حالة فاعلة قادرة على الإسهام الإيجابي ليس فقط في مواجهة الإعاقة وإنما في عملية التنمية متحدين بذلك الصعوبات المختلفة، فضلا عن إحداث تطور في الوعي الاجتماعي تجاه هذه الشريحة”.وأضاف:” لقد أدى هذا الاهتمام الذي حظي به المعاقون وذوي الاحتياجات الخاصة إلى بروز مبدعين رفعوا اسم اليمن عاليا في الفعاليات الرياضية والثقافية “ .. مؤكدا أن الدولة ستركز خلال الفترة القادمة على تحويل المعاق من مكفول إلى مسؤول ليتجاوز بذلك عقدة الشعور بالعجز الناجم عن غياب تفهم البيئة المحيطة لحالة المعاق.ولفت إلى أن لا يعني أننا قد بلغنا المستوى المنشود.
جانب من الحاضرين في الاحتفال
وتابع قائلا :” إن الإعاقة الحقيقية فعلا التي يعاني منها الوطن هي تلك التي أصابت النفوس والعقول لدى البعض من أولئك الذين يحاولون إعاقة وعرقلة مسيرة بناء اليمن الجديد الموحد والديمقراطي وإيقاف عجلة التنمية بالنفخ في كير نار الفتن وتأجيج نيران النزاعات المناطقية والمذهبية عبر إشاعة الحقد ونشر ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد بهدف إعادتنا إلى عهود التخلف الإمامي الكهنوتي وعهود الفرقة والتمزق في أزمة الاستعمار والنظام السلاطيني وفترة الحكم الشمولي التشطيري”.وأضاف نائب رئيس الجمهورية “ والأسوأ أن هذا النوع من الإعاقة في الضمير والوعي قد سكن بعض القوى التي باتت لا ترى إلا نفسها ومصلحتها الأنانية الضيقة وهو ما نتمنى لهم الشفاء من داء إيقاظ الفتن وافتعال الأزمات وإدراك أن الوطن هو اكبر من أن يحصروه في تصوراتهم ال بسيطة ونظراتهم القاصرة فهو ملك لكل أبنائه وعليهم العودة إلى جادة الصواب وسبل الرشاد لاسيما وأنهم قد رأوا وسمعوا ما يحظى به اليمن قيادة وشعبا ووحدة من دعم وتأييد دولي جسدتهما نتائج اجتماع لندن الذي راهن البعض بسبب قصورهم السياسي على أجندة خاسرة توهموها في أذهانهم المعاقة وطنيا وإنسانيا لكنهم على ما يبدو لم يستوعبوا الدرس ولم يتعظوا كما هو حالهم دائما”.وأردف : “ وهاهم يواصلون أضغاث أحلامهم في حين يتوجب عليهم العودة إلى الواقع وإدراك أن الحوار هو الطريق الصحيح والسليم لإدارة اختلافاتنا وتبايناتنا من اجل اليمن ووحدته الوطنية وتقدمه ورقيه وازدهاره “.وأكد نائب رئيس الجمهورية أن الاهتمام بالمعاقين سيتواصل بإنشاء المزيد من دور الرعاية ورفع مستوى التأهيل الجسدي والفكري من خلال تطوير وسائل التعليم الخاصة بهذه الشريحة بما يجعلها تكتسب بعدا اجتماعيا ووطنيا وإنسانيا.. متمنيا لهم النجاح والخروج بأفضل النتائج المحققة للطموحات والتطلعات تجاه هذه الشريحة لتكون جزء فاعلا من المجتمع.
نائب الرئيس لدى زيارته معرض منتجات الجمعيات العاملة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين
من جهتها قالت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد إن الاحتفال يتزامن مع تفعيل برامج وخطط العقد العربي للمعاقين الذي أقر في اجتماع مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.وأشارت إلى أن تقدم المجتمعات لا يقاس بمقدار الموارد والإمكانات المرصودة لها فقط وإنما أيضا بمدى الاهتمام بإعداد الكوادر البشرية وتأهيلها ومدى اهتمامها بجميع شرائح المجتمع ومنها شريحة المعاقين.وقالت:”إن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح أولت اهتماما خاصا ورعاية متميزة ونوعية لهذه الشريحة.. ونوهت إلى أن العقد ين الأخيرين شهدا إجراءات تشريعية على المستويين الوطني والدولي في مجال رعاية وتأهيل المعاقين منها صدور القرار الجمهوري رقم 25 لسنة 1991م بتشكيل اللجنة الوطنية العليا لرعاية المعاقين برئاسة رئيس الوزراء وصدور القانون رقم 61 لسنة 1999م بشأن رعاية وتأهيل المعاقين ثم القانون رقم 2 لسنة 2002م بشأن إنشاء صندوق رعاية وتأهيل المعاقين والمصادقة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.كما أوضحت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل مدى الاهتمام بالمعاقين من خلال توفير الأجهزة التعويضية لهم في جميع مجالات الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية والعمليات الجراحية والتدريبات الرياضية، وكذا تخصيص 5 بالمائة من نسبة التوظيف الحكومي للمعاقين.من جهته أوضح رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين عثمان الصلوي أن تأهيل المعاقين في اليمن آخذ في التطور وأن المعاقين بما صاروا يتلقونه من تأهيل قد بلغوا مستويات عالية مكنتهم من رفع اسم اليمن عاليا في كثير من المحافل الدولية.. مشيرا إلى إقرار الإستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة بعد إقرارها من مجلس الوزراء.وكان الاحتفال قد تخلله العديد من الفعاليات الفنية واللوحات التعبيرية الوطنية والقصائد الشعرية التي قدمها منتسبو ومنتسبات جمعيات المعاقين إضافة إلى معرض ضم منتجات الجمعيات العاملة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين.