صوموا تصحوا
إعداد / عبدالواحد الضراب في هذا العصر كثر تعاطي الادوية او العقاقير المختلفة ، وخاصة تلك التي تتعلق بتخفيف الالام والارق والتوتر، ومعظم هذه الادوية لها اثار جانبية فضلاً عماً يتخلف عنها في الجسم من سموم ومركبات ضارة وللاسف فإن كثيراً من الناس يتعاطى هذه الادوية دون استشارة الطبيب في بعض الاحيان.ولكن ما العلاقة بين الصوم والادوية التي تتعاطاها؟يقول الدكتور( ماك فادون) وهو من الاطباء العالميين الذين اهتموا بدراسة الصوم واثره » ان كل انسان يحتاج الى الصوم وان لم يكن مريضاً .. لان سموم الاغذية والادوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض ، وتثقله فيقل نشاطه فإذا صام الانسان خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه بعد ان كانت مجتمعة وما ان تذهب عنه حتى يصفوا صفاء تاماً.ومع ذلك يستطيع الصائم اذا اراد ان يسترد وزنه ويجدد جسمه في مدة لاتزيد على العشرين يوماً بعد الافطار لكنه يكون قد تخلص من اعباء السموم وبدأ يشعر بنشاط وقوة لا عهد له هبما من قبل«.والجدير بالذكر ان هذا الطبيب عالج بالصوم كثيراً من الامراض المختلفة الا انه قرر ان انتفاع المرضى بالصوم يتفاوت حسب امراضهم فأكثر الامراض استفادة من الصيام امراض المعدة فالصوم لها مثل العصا السحرية يسارع في شفائها والتخفيف من اعراضها المتعبة، وتليها بعض امراض الدم والجلد والروماتزم وغيرها ولقد قامت بالفعل في العالم الاوروبي مصحات عديدة يتخذ الصوم فيها كعلاج رئيسي لكثير من الامراض وخاصة اضطرابات الهضم والبدانة وبعض امراض القلب والكبد والبول السكري وارتفاع ضغط الدم.ولاشك ان بعض الامراض يزيدها خطورة انواع معينة من الطعام مثل زيادة الاملاح او الدهون او المواد السكرية، تلك العلاقة بين الصحة العامة والطعام علاقة اكيدة لاخلاف عليها ولهذا نرى الاطباء يكتبون وصفات بالطعام الذي يناسب المريض ويحرمونه من بعض الاطعمة التي قد تزيد حالته سوءاً.ويستطيع كل صائم ان يجعل من هذا الشهر الكريم فترة للعلاج والوقاية من كثير من الامراض .