ظلوا لعام ونصف العام جوعى جراء حصار إسرائيلي خانق.فمن أنى لهم هذا الكم من السلاح والذخيرة؟ليس هذا هو السؤال العسير وحسب فالأسئلة التي تحوم على الواقع الفلسطيني أكثر من ان تستوعبها الأجوبة.حيث ظلت الأحداث والتفاعلات السياسية تدور على وقع دبلوماسية ساخنة وعلى خطى متسارعة تتجاوز الأزمنة مع الجداول.وان كانت النتائج في معظمها متوقعة كما حدث مؤخراً الا انها تجاوزت التوقعات الى مفاجآت لم تخطر على بال احد.فالفلسطينيون الذين استدرجوا الى فخ الصراع هم اكثر من ظل حريصاً وحذراً بل ومحذراً فرقاة ومنافسيه في الأحزاب والتنظيمات في العمل على عدم الانجرار او الوقع في الفخ الذي تعده لهم إسرائيل بل وحتى من الراعي الأمريكي للسلام-(لا لكونه راعياً لسلام بل لأصله كراعٍ كاوبوي)-.وكان الأجدر بشريك السلطة الفلسطينية الإمساك بزمام الأمور من منتصف العصا قبل الانجراف وراء الخطاب السياسي واقرب الأمور التي كان بمقدور كل منهما هو إجراء المحاسبة الذاتية داخل الإطار التنظيمي لكل منهما حتى لاتتمادى بعض العناصر الى استخلاص كل الأمور إلى ماوصلت إليه.لكن مابدا للأطراف الفلسطينية ان تكريس الصراع ضد الاحتلال الاسرائيلي يجب ان يختزل في إزاحة الخصم السياسي لكي تتاح له فرصة الانفراد بغرض الحل السياسي وفق أجندته وبرنامجه.وماتم بعد ان انفجرت الأحداث بغزة ان أسقطت الأمور بين يدي الكل وتم الانفراد الاسرائيلي بالجميع وتسيير الحدث وفق مصلحتها التي فرضتها على طريقتها الخاصة سعياً حثيثاً للإجهاز على القضية الفلسطينية برمتها وعلى خطىً متمهلة وتدريجياً عندما ابقت ولفترة طويلة الوضع معلقاً في حالة اللا حرب واللا سلم.وتكثيف الجهود والضغوط لإجبار الفلسطينين بقبول الحل المؤقت الذي ارادة شارون دائماً بقوة الواقع وجدار الفصل العنصري.ثم ازدادت الضربات الاسرائيلية على كل الفلسطينين وشريك السلطة –بانفراد اولمرت بفرص الحل الاحادي دون تفاوض او اتفاق سلام وهكذا فقد افضت الاحداث آخر المطاف الى ان الانفراد الحقيقي مكمنه.لقد اخطأ من ظن ان البندقية هي الحل الاقرب او الانجح لكل الامور فغالباً ماترتد الى النحر.فاسرائيل اليوم تتمتع باريحية اكثر في سياستها تجاه الفلسطينين الذي انقسموا على ذاتهم بين الضفة وغزة واكثر من ذلك اصبح بمقدورها الضرب بقوة اكثر مما مضى بحجة الانفلات الامني الذي يحدثه الفلسطينيون بجوارها.وانفراط الثقة بضبط كل منهما علميات التسلل وغيرها من العسكري مما تدعيه إسرائيل.لذا فان أي من الفصيلين في على تكثفي الضفة وغزة لديها بتنفيذ برامجه مذه الابناء ومر عليها كثيراً من الجهد وللوم الذي كان لها ان تتلقاه على عمل عسكري يمكن ان يوحد الفلسطينيين بقدر ماتركها الأمور لهم وعلى هذه السجية مع دفعات من الشحناء السياسية يزيد من التوثر إضافة لحالات الحصار والتجويع.وعليه فان أي من الفلسطينيين لايستيطيع ان يدعي الانتصار في الوقت الراهن الا إنهما يشعران بمرارة هزيمة حلت عليهما من غير داع وفي ظروف غير تقليدية لا لان إسرائيل تعد العدة للانقضاض العسكري وان يكن السيناريو معداً وجاهزاً فهي تكتفي بان الصراع بين الفلسطينيين في هذه الأثناء .قد وفر عليها كثيراً من الجهد واللوم الذي كان لها ان تتلقاه على عمل عسكري يمكن ان يوحد الفلسطينين بقدر ماتركها الأمور لهم وعلى هذه السجية مع دفعات من الشحناء السياسية يزيد من التوتر إضافة لحالات الحصار والتجويع وعليه فان أي من الفلسطينيين لايستطيع ان يدعي الانتصار في الوقت الراهن الا إنهما يشعران بمرارة هزيمة حلت عليهما من غير داع وفي ظروف غير تقليدية ولامواتية لحدث كهذا.ناهيك عن كونها وصمة ستظل تلاحق أقطابها وتنثني على بقية الأطراف.والأكثر ايلاماً ان الهزيمة الحقت هزيمة في نفسية المواطن الفلسطيني الذي تتكشف له مشاهد أكثر اظلاماً وعتمة.
|
آراء حرة
الفخ الفلسطيني
أخبار متعلقة