بيشاور (باكستان)/14 أكتوبر/كرمان حيدر: رافقت قوات امن باكستانية أمس الاثنين قافلة شاحنات تحمل إمدادات للقوات الغربية في أفغانستان بعد أن أعادت باكستان فتح ممر خيبر بعد أسبوع من خطف متشددين 13 شاحنة من على الطريق. وقال فدا محمد بانجاش نائب الممثل السياسي لخيبر “رافق الشاحنات نحو 100 من شرطة القبائل وجنود قوات الحدود وحاملة جند مدرعة. “كما نشر 100 رجل أمن آخرون على طول الطريق.” وتنقل معظم الإمدادات بما في ذلك الوقود للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان التي ليست لها حدود بحرية عبر باكستان في شاحنات ومعظمها عبر ذلك الممر الأسطوري الذي يقع بين مدينة بيشاور الشمالية الغربية وبلدة تورخم الحدودية في أفغانستان. وتدهور الأمن في بيشاور الواقعة عند الطرف الشرقي من الممر هذا العام بعد أن أقام متشددون لهم صلة بالقاعدة وطالبان روابط مع منطقة خيبر المجاورة. وأغلقت السلطات الباكستانية في منطقة خيبر القبلية الطريق الرئيسي الممتد من بيشاور عبر الممر إلى الحدود عند تورخم بعد فترة وجيزة من خطف المتشددين 13 شاحنة محملة بإمدادات عسكرية غربية في العاشر من نوفمبر. ومنطقة خيبر هي واحدة من سبع مناطق قبلية باكستانية تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي. وعلى مدى الأسبوع الماضي شن المتشددون في بيشاور إلى جانب عملية الخطف هجوما انتحاريا بالقنابل كما قتلوا بالرصاص موظف إغاثة أمريكيا وسائقه وخطفوا دبلوماسيا إيرانيا وقتلوا حارسه الشخصي من الشرطة وأطلقوا النار على ياباني وصحفي أفغاني يعمل مع مؤسسة إعلامية أجنبية وأصابوهما بجروح. ويعتبر دعم باكستان مهما لجهود الغرب من اجل هزيمة القاعدة عالميا وطالبان في أفغانستان. وسلطت أعمال العنف التي لا تنتهي الضوء على مخاوف من إمكان وقوع باكستان المزودة بسلاح نووي في فوضى مالم تستطع حكومتها المدنية التي تولت السلطة قبل ثمانية أشهر والتي تواجه أيضا أزمة اقتصادية وجيشها تحويل التيار ضد المتشددين. والتهريب ونشاط العصابات ظلا دوما جزءا من تاريخ ممر خيبر لكن المسئولين يقولون إن العصابات الإجرامية أقامت الآن روابط مع جماعات متشددة في مناطق قبلية أبعد تنشط فيها طالبان والقاعدة. وقال مسئول امني كبير “هؤلاء المتشددون والمهربون لا ينفصلون.” أما الطريق الأخر الرئيسي المؤدي لأفغانستان فهو يربط ما بين مدينة كويتا الباكستانية الجنوبية الغربية عبر الحدود إلى بلدة تشامان الحدودية إلى مدينة قندهار في جنوب أفغانستان. وفي وقت سابق من العام سرقت أربعة محركات لطائرات هليكوبتر يزيد ثمنها على 13 مليون دولار من شمال غرب باكستان أثناء شحنها من أفغانستان إلى ميناء كراتشي الباكستاني في طريق العودة إلى الولايات المتحدة.