في ندوة ( الشباب والتنمية الثقافية) في أبين
زنجبار/ عبد الله بن كدة:أكد معالي وزير الثقافة د. محمد أبو بكر المفلحي الأهمية التي يمثلها الشباب في المجتمع باعتبارهم الطاقة الخلاقة والقوة الدافعة لعملية البناء والتطوير.جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المفلحي في افتتاح أعمال الندوة الثقافية التي عقدت يوم أمس بديوان محافظة أبين بمناسبة عيد الوحدة التاسع عشر بعنوان “الشباب والتنمية الثقافية.. الوعي، المرتكزات، الجذور”.وأشار إلى أن موضوعاً كهذا يحتاج منا جميعاً بذل الجهود الخيرة في سبيل إعادة الاصطفاف الوطني من أجل يمن موحد وديمقراطي ترفرف عليه رايات التطور والمحبة والسلام، وأضاف أن مجتمعنا اليوم أحوج ما يكون إلى تضافر الجهود من أجل إعادة صياغة مفهوم الولاء الوطني وخاصة بين الشباب لأنهم هم القوة الدافعة لعملية البناء والتطوير في المجتمع، ونوه بأن غياب مفهوم الهوية الوطنية قد يساعد على انتشار ثقافة الكراهية والفرقة التي سوف لن تؤدي فقط إلى تمزيق النسيج الاجتماعي بل تتعداه إلى ما هو اخطر من ذلك.وأكد ضرورة إعادة صياغة الوعي بين الشباب وإعادة بناء النسيج المجتمعي والذي لا يمكن أن يتم إلا من خلال فتح باب الحوار والنقاش لموضوع الهوية الوطنية على أوسع نطاق، وهذا ما يضع المسؤولية والعبء الأكبر في موضوع فلسفي وثقافي على الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية ولا يقتصر الموضوع على جهة بعينها لأهمية الموضوع الذي يمثل مصير الوطن وتحديد مستقبله.وقال أن مثل هذه الندوات تضع لنا معالم الطريق التي علينا أن نسلكها، المعتمدة على الحوار الوطني الخالص والمنفتح القابل للأخذ والعطاء غير المتمرس بنزعات أنانية ضيقة أو حزبية متعصبة.من جانبه أشار الأخ وكيل المحافظة محمد حسين الدهبلي إلى أهمية هذه الندوة التي تأتي في الوقت الذي يمر فيه الوطن بمؤامرات تحاك ضده وضد أهم المنجزات التي تحققت للشعب اليمني والمتمثلة في الوحدة والديمقراطية والتنمية الشاملة مشيداً بالجهود التي بذلت في التحضير والإعداد ودعم وزارة الثقافة ومواضيع الندوة التي أعدها الأكاديميون والمثقفون الذين شاركوا في محاورها.وأكد الدهبلي أن السلطة المحلية بالمحافظة تولي الشباب اهتماماً كبيراً وتعمل على تشكيل وعي وثقافة وطنية بين أوساطهم أينما وجدوا لغرس مفاهيم الولاء الوطني والحفاظ على المنجزات والمكاسب الثورية والوحدوية.وفي الندوة تليت برقية تهنئة وتأييد من المشاركين إلى فخامة الرئيس بمناسبة العيد التاسع عشر للوحدة قرأها علي محمد فضل مدير عام التربية بالمحافظة، أشاد فيها المشاركون بالمنجزات الممتدة على طول وعرض أرضنا الغالية، مؤكدين الدفاع عنها وتحصينها من أي اختراقات تحاول المساس بها، وأن الوحدة خط أحمر وأهم الثوابت الوطنية التي اجمع عليها الشعب اليمني، مجددين التأييد والوقوف إلى جانب ما تتخذه القيادة السياسية من مواقف ثابتة ومعالجات وطنية والوقوف بحزم ضد كل من يحاول العودة بالوطن إلى ما قبل الثورة والوحدة.واستعرضت ملخصات عدد من المداخلات المقدمة إلى الندوة والتي تضمنت مواضع الهوية الوطنية وأهميتها في التنشئة الثقافية للشباب والوحدة وثقافة الولاء والمحبة والولاء الوطني ودوره في البناء والإصلاح ودور الثقافة في تنمية الانتماء الوطني عند الشباب، وتم مناقشتها من قبل المشاركين في الندوة ثم تلا الأخ/ محمد الحاج الشحيري البيان الختامي الصادر عن أعمال الندوة والذي أكد ضرورة تعزيز مفهوم الولاء الوطني بين أوساط الشباب وتوفير المناخات المساعدة على ذلك.وكان الأخ مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة حسين محمد ناصر قد أشار إلى الجهود التي بذلت لقيام هذه الندوة في إطار احتفالات عيد الوحدة مقدراً جهود الأخ وزير الثقافة ودعمه اللا محدود لنشاط المكتب ورعايته للثقافة والأدب.حضر أعمال الندوة الإخوة وكلاء المحافظة المساعدون ومديرو عموم مكاتب الوزارات والمثقفون والأدباء والشباب في المحافظة.