لاهاي / 14أكتوبر/ (رويترز) :مثل احد زعماء التمرد في دارفور بالسودان امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أمس متهما بارتكاب جرائم حرب في قضية قتل 12 من جنود حفظ السلام التابعين للاتحاد الافريقي في عام 2007. ويعتبر بحر ادريس ابوقردة الذي ينفي ضلوعه في الهجوم اول متمرد يقف امام المحكمة الجنائية الدولية. ويعد هذا اول ظهور له امام المحكمة بعد موافقته طوعا على حضور الجلسة. وقال انه يشكر المحكمة وخاصة ادارة السجلات التابعة لها ويشكرهم جميعا على جميع الترتيبات التي قاموا بها من اجله حتى يحضر الى قاعة المحكمة. وكان ابوقردة قال اثناء استجوابه في وقت سابق امام القاضي كونو تارفوسر انه قائد حركة للمقاومة وانه قائد سياسي محترف. واتهم ابوقردة (46 عاما) مع اثنين آخرين بتنسيق ما وصفه مسؤولون في الاتحاد الافريقي باكثر الهجمات دموية على جنود حفظ السلام منذ بدا الصراع في دارفور في عام 2003. ولم يتمكن جنود حفظ السلام التابعون حاليا لقوة مشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة من انهاء القتال الذي يقول خبراء دوليون انه ادى الى قتل ما يصل الى 300 الف شخص ونزوح 2.7 مليون آخرين. وتقول الخرطوم ان تسعة آلاف فقط لاقوا حتفهم. ونشب الصراع بعد ان رفع المتمردون السلاح ضد الحكومة وفي مارس آذار وجهت المحكمة الجنائية الدولية الاتهام للرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وكان المدعي العام لويس مورينو اوكامبو قد طلب في نوفمبر تشرين الثاني 2008 اصدار اوامر اعتقال ضد ثلاثة من متمردي دارفور بينهم ابوقردة لكن المحكمة استدعت ابوقردة بدلا من ذلك لأنه ابدى رغبته في حضور المحاكمة. واكد ابوقردة المتهم بثلاث جرائم حرب وقعت اثناء الهجوم على معسكر حسكنيتة امام المحكمة انه تم ابلاغه بالاتهامات لكن لم يطلب منه اتحديد موقفه الدفاعي. ويستطيع ابوقردة الذي وصل الى هولندا امس الأحد على متن طائرة ركاب عادية مغادرة البلاد بعد جلسة أمس. وقال القاضي تارفوسر ان المحكمة ستعقد جلسة يوم 12 اكتوبر تشرين الاول لتحديد ما اذا كانت هناك ادلة كافية لتقديم ابوقردة للمحاكمة. وقال محامي ابوقردة ويدعى كريم خان انه من المبكر جدا تاكيد ما اذا كان المشتبه به سيحضر جلسة تلاوة عريضة الاتهام في اكتوبر تشرين الاول مضيفا انه لن يحضر اية اجتماعات لتحديد وضعه قبل جلسة اكتوبر تشرين الاول.
مثول أول متمرد من دارفور أمام محكمة لاهاي
أخبار متعلقة