صباح الخير
في الرابع والعشرين من أغسطس 1982م ولد عملاقاً من رحم الأرض اليمنية، ولد ملفوفاً بخير الرجال الوطنيين من كل محافظات اليمن..واليوم وبعد ربع قرن مازال المؤتمر الشعبي العام حزب الوطن كله، عملاقاً ملفوفاً، بغالبية أبناء الوطن الموحد من اقصاه إلى إقصاه.. حزب في كل المراحل والمنعطفات التاريخية الهامة التي شهدتها اليمن قبل الوحدة المباركة وبعدها، كان حزباً مع المواطنين يتلمس همومهم ومعاناتهم ويعمل وفق رؤى واستراتيجيات مدروسة على حل هذه الهموم والمعاناة.. لذلك نجد أنه في كل الانتخابات البرلمانية والمحلية والرئاسية يجدد الشعب الثقة به لأنه وخلال الربع قرن – خمسة وعشرين عاماً – من تأسيسه كان برنامجه الأول هو المواطن. ومن هنا وفي ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها بلادنا مع بقية دول العالم، حيث ارتفاع الأسعار وانخفاض الطلب على النفط الذين كما قال الدكتور مجور رئيس الوزراء إن (انخفاض حصة الحكومة من النفط خلال النصف الأول من العام الجاري 2007م بلغ ملياراً ومئتي مليون دولار) نقول إن هذه الظروف أوجدت مناخاً سياسياً استغلته أحزاب المعارضة الممثلة في (اللقاء المشترك) استغلالاً حقيراً في إحداث ضجيج في الشارع بهدف المساس بالوحدة الوطنية بعد أن فشلت في كل الانتخابات التي قال فيها الشعب بصوت مسموع (نعم لحزب المواطن البسيط .. المؤتمر الشعبي العام) غير أن محاولة الضجيج هذه قد جوبهت بالفشل الذريع لأن المواطن يدرك تاريخ وأهداف ومرامي هذه الأحزاب التي لاتملك برامج وحلول لمعاناة الناس.. بل تملك قدرة مستوعبة من الخارج في إحداث الفتن والبلبلة. واليوم وإزاء هذه الأوضاع كان المؤتمر الشعبي العام كعادته في مقدمة الصف الوطني لمواجهة هذه التحديات وكانت العديد من الرسائل التي وجهها فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام للحكومة والوطن، قد أوجدت حالة من الثقة لدى المواطنين بقيادة الرئيس الرمز علي عبدالله صالح والحزب العملاق.. حزب الشعب، المؤتمر الشعبي العام، الذي يعقد اليوم دورته الثانية للجنة الدائمة – المركزية العليا – لمناقشة القضايا التي تهم المواطنين بالدرجة الأولى.. وكما قال فخامة الأخ الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح لدى افتتاحه أعمال الدورة أمس في العاصمة صنعاء: (إن الدورة الثانية للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام تقف أمام قضايا وطنية هامة وفي المقدمة الهم الاقتصادي الذي يشغل هم كل مواطن والمعالجات اللازمة التي يجب أن نعمل من أجلها)، مؤكداً أن (المؤتمر الشعبي العام يفتخر أنه قام على قاعدة الحوار منذ تأسيسه في 24 أغسطس 1982م) وهو أمر يؤكد أن الحوار سمة من سمات المؤتمر وهو حوار مسؤول يكون الوطن والمواطن عناوينه الرئيسية ولهذا كان المؤتمر الشعبي العام مع بعض القوى السياسية الوطنية وأبناء الوطن سباقاً في تحقيق الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو1990م وتحمل مسؤولية وطنية شجاعة وهي الدفاع عن الوحدة من مخطط الانفصال صيف 1994م.لقد وجه فخامة الأخ الرئيس القائد أمس رسائل عدة إلى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني ولعل أبرزها رسالة الاستعداد للاستماع لأي حلول تعالج قضايا المواطنين دون ضجيج الشارع.. وعلى استعداد المؤتمر وحكومته تسليم رئاسة الحكومة لأي حزب يستطيع الحفاظ على الأسعار فقط وليس تخفيضها.. إن هذه الشجاعة والشفافية في طرح القضايا أكسبت رسائل الرئيس على الدوام حب الشعب له والالتفاف حوله وحول المؤتمر الشعبي العام.والحال ونحن نتطلع اليوم إلى أن تخرج الدورة الثانية للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بقرارات فاعلة تسهم في التخفيف من معاناة المواطنين جراء الارتفاع العالمي للأسعار ومحاربة الفساد وإيجاد فرص عمل للعاطلين وهي أمور رئيسية في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس الذي نال به الثقة من الشعب في الانتخابات الرئاسية في سبتمبر العام الماضي.. كما ندعو إلى كل من في نفسه مرض أن يفهم رسائل الرئيس وأن المرحلة لاتقبل المزاح السياسي على حساب الشعب.. فالرئيس وحزب الوطن المؤتمر الشعبي العام، جادان في تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس ولو كرهه الكارهون.
