تـهـدف إلى تعريف المشاركات بالعديد من المعارف والمهارات المتعلقة بالصحة الإنجابية
لحج/متابعة/ بدر الغشمنظمت الأمانة العامة للمجلس الوطني بالتعاون مع لجنة تنسيق الأنشطة السكانية في محافظة لحج ورشة تدريبية موسعة على مدى ستة أيام حول قضايا الصحة الإنجابية ومهارات المشورة واستهدفت الورشة التي بدأت السبت وتختتم يوم غدٍ الخميس أكثر من 100 قابلة يمثلن جميع مديريات محافظة لحج.. وتلقت المشاركات في هذه الورشة العديد من المعارف والمهارات المتعلقة بالصحة الإنجابية ومهارات المشورة وتنظيم الأسرة بالإضافة إلى العديد من المحاضرات والدراسات القيمة أهمها: التنمية المستدامة تعريف الصحة الإنجابية أهميتها ومفهومها وتقديم المشورة في تنظيم الأسرة من منظور شرعي معارف واتجاهات الجمهور نحو قضايا السكان، أهمية الرضاعة الطبيعية وتغيير المفاهيم السلوكية السائدة وأساسيات الاتصال ودور المرأة في إيصال الرسالة السكانية والصحة الإنجابية، استعراض دراسة عن الصحة الإنجابية في محافظتي لحج وتعز، استعراض السكان والتنمية وتحديات المستقبل.وعلى هامش الورشة التي دشنها الأخ/ محسن النقيب محافظ محافظة لحج ومعه الأخ الدكتور/ احمد علي بورجي الأمين العام للمجلس الوطني للسكان وبحضور الأخوة علي حيدرة ماطر أمين عام المجلس المحلي بمحافظة لحج ومطهر زبارة الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان والدكتور عمر زين مدير مكتب الصحة بالمحافظة ومجاهد الشعب مدير عام الأعلام والتوعية السكانية بالإضافة إلى مدير امن المحافظة وعدد من المهتمين والشخصيات الاجتماعية- أجرت صحيفة “14 أكتوبر” لقاءات مع عدد من المشاركات وتمثلت ردودهن بالآتي:[c1]نسبة الاستخدام متدنية[/c]في البداية تقول الدكتورة/ ملاك عبدالعزيز مساوى- مديرة إدارة الصحة الإنجابية بمكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة لحج: هناك عمليات توعية تقوم بها إدارة الصحة الإنجابية بمكتب الصحة بالتعاون مع إدارة التثقيف والأعلام الصحي بالمحافظة، هناك برامج لفئات عديدة في المجتمع من خلال التوعية التي تتم في مراكز تقديم خدمات الأمومة والطفولة أو التي تتم على مستوى المدارس والتجمعات السكانية بالإضافة إلى الحلقات التثقيفية وحلقات التوعية التي تتم لأئمة المساجد وأعضاء المجالس المحلية وفئة المدرسين والموجهين على مستوى المديريات بقضايا الصحة الانجابية.وقالت ان المعوقات التي تواجهها عملية تنظيم الأسرة في المحافظة تتمثل في نقص الوعي بأهمية استخدام وسائل تنظيم الأسرة رغم ان هذه الوسائل متوفرة ومجانية في كافة المراكز والمرافق الصحية وتقوم بإيصالها فرق المحافظة الى كل مركز صحي الا إننا نلاحظ ان نسبة الاستخدام لا تزال متدنية لأسباب نقص الوعي الصحي .. لذا تعمل إدارة الصحة الإنجابية بالتنسيق مع إدارة التثقيف الصحي ومكتب الصحة في المحافظة على إعداد برامج عديدة للوصول الى المجتمع للتوعية بقضايا الصحة الإنجابية وأهمية تنظيم الأسرة.وأضافت الدكتورة ملاك ان خدمات الصحة الإنجابية لا تغطي المحافظة بالكامل وإنما 40 % من السكان فقط مشيرة إلى ان هناك مركزاً صحياً ومستشفى ريفياً على مستوى كل مديرية تقدم خدمات الصحة الإنجابية وأوضحت ان هناك 420 قابلة مجتمع في المحافظة يكاد نصفهن يتركز في مراكز المديريات ومركز المحافظة وهناك بعض القابلات اللاتي تم تخرجن لم يوظفن حتى الآن تم توزيعهن على القرى في المديريات ولكننا نحس ان بعض المديريات مازال فيها نقص حاد في قابلات المجتمع.[c1]تقديم المشورة والخدمات[/c]وتقول وفاء طلحة- قابلة مجتمع في مديرية المسيمير- هناك إقبال من النساء في المديرية على وسائل تنظيم الأسرة نتيجة الوعي الذي أصبحت تتمتع به المرأة.. ودورنا نحن كقابلات نقوم بتقديم المشورة وخدمات تنظيم الأسرة للمستفيدات والتوضيح لهن بعدم وجود أضرار من هذه الوسائل وإزالة كل المخاوف الموجودة في أذهان بعض النساء من شائعات تحمل وسائل تنظيم الأسرة الأضرار والأمراض التي تصيب بعض النساء لأي سبب كان وأضافت ان القابلات في المركز يقمن بالنزول إلى القرى البعيدة بين فترة إلى أخرى لتقديم خدمات تنظيم الأسرة والمشورة وتقديم وسائل تنظيم الأسرة للنساء هناك مع شرح مفصل عن كيفية الاستخدام بالإضافة إلى إيضاح أهمية المباعدة بين الولادات وأهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها على صحة الأم والطفل وان تكرار الحمل يتسبب في وفيات الأمهات والأطفال.وأشارت طلحة إلى أن التوعية تنتقل عبر التلفزيون والإذاعة والصحف والندوات وورش العمل ساهمت بشكل كبير في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع ودفعتهم للإقبال على تقبل فكرة تنظيم الأسرة وقالت أن تباعد القرى ووعورة الطرقات هي العائق أمام تقديم هذه الخدمات للقرى البعيدة التابعة للمديرية وأشادت بالدور الذي يقوم به مدير مكتب الصحة بمديرية المسيمير في هذا المجال.[c1]رفع مستوى الوعي[/c]وتقول نبيه محمد علي- قابلة مجتمع الوحدة الصحية مشقعة- هذه الدورات التاهيلية التي تنفذ من قبل المجلس الوطني للسكان او من مكتب الصحة بالمحافظة أومن غيره تساهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي والتأهيل للقابلات في مجال تقديم خدمات الصحة الإنجابية وتجعلهن على تواصل دائم مع كل جديد يخدم المجتمع وخصوصاً المرأة.وأشارت إلى ان الإقبال على وسائل تنظيم الأسرة إقبال طيب ويمضي بشكل متزايد بسبب التثقيف والتوعية والأنشطة التي نقوم بها في النزول الى القرى لتقديم المشورة وإيضاح أهمية تنظيم الأسرة فخلال شهر مايو 2008م فقط بلغ عدد المستخدمات لوسائل تنظيم الأسرة (96) امرأة في المركز الأمر الذي يؤكد تنامي الوعي لدى النساء.[c1]الوسائل متوفرة[/c]أما الأخت فتحية ناصر محمد- قابلة مجتمع مديرية الملاح- فترى ان هناك بعض النواقص بالنسبة لعمل التثقيف والمشورة إما الوسائل فمتوفرة لدينا والإقبال على وسائل تنظيم الأسرة في تزايد وأكثر طلبات النساء يتركز على الحبوب المركبة ويليها الحبوب الأحادية ومن ثم الحقن وقالت: ان هناك وحدات صحية في المديرية لا تتوافر فيها قابلات وعدد سكانها كبير.. إلا إننا نقوم باستهدافها والنزول إلى قراها شهرياً للقيام بالتوعية وتقديم الخدمة رغم صعوبة المواصلات والطرق.