محمد قائد علي يقوم رجال المرور في عموم محافظات الجمهورية بتقديم خدمات أمنية واجتماعية وإنسانية غاية في الأهمية ويناط بهم مسؤولية الحفاظ على الأرواح والممتلكات الناجمة عن الحوادث المرورية المحزنة والمؤلمة من خلال المهام والواجبات المتعددة الملقاة على عاتقهم ذات الأهمية الكبيرة في خدمة المجتمع وحمايته من مخاطر وأضرار المركبات بأنواعها وذلك من خلال التطبيق المسؤول والواعي للنظام والقانون ولمعرفة مزيد من الأنشطة والجهود المبذولة وحقيقة الأوضاع والأحوال المرورية في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن التقينا الأخ المقدم / عادل يوسف طاهر. مدير إدارة مرور محافظة عدن الذي حدثنا قائلاً:[c1](مهام وجهود) [/c]يعمل رجال المرور في محافظة عدن على تقديم الخدمات المرورية الإدارية والميدانية وتنظيم حركة السير في الثماني المناطق المرورية وهناك بعض المديريات تزداد فيها الكثافة والازدحام المروري وتعتبر مناطق ملتهبة بحركة السيارات وهذه المناطق هي: كريتر،الشيخ عثمان، المنصورة. وعلى الرغم من إمكانياتنا المحدودة سواء كانت مادية أو بشرية إلا أن هناك جهوداً مكثفة تبذل من قبل رجال المرور في عموم طرقات المحافظة لتنظيم حركة السير والحد من الحوادث المرورية والحفاظ على الأرواح والممتلكات من مخاطر وأضرار الحوادث.[c1](مستوى الأداء) [/c]وأضاف قائلاً: مستوى الأداء المروري للضباط والأفراد على المستوى الإداري والميداني لائق ومرضي وجميعهم يقدمون خدماتهم بتفانٍ وإخلاص وقناعة ورضى على مدار الساعة ويبذلون جهوداً نوعية متميزة وهذا ما يلمسه المواطنون في المحافظة ، أما إذا وجدت بعض التصرفات والممارسات والسلوكيات غير السوية من بعض الأفراد فتعتبر تصرفات فردية ونحن لا نسمح ابداً لأي فرد أو ضابط أن يسيء لكيان ومنظومة المرور ونواجه هذه التصرفات الفردية بحزم وفي حال ثبوت أي تصرف تتخذ ضده الإجراءات ويقدم للمحاكمة في المجلس التأديبي بإدارة أمن المحافظة الذي يصدر بحقه الأحكام التأديبية والعقابية الرادعة انطلاقاً من مبدأ الثواب والعقاب. [c1]( المعاملات والإجراءات) [/c]وواصل مدير مرور عدن حديثه قائلاً: لايقتصر عملنا على بذل الجهود المكثفة والمضاعفة ميدانياً بل بالقدر نفسه هناك جهود نوعية ومتميزة يبذلها ضباطنا وأفرادنا على المستوى الإداري في مجال استخراج رخص القيادة وكذا تجديد الرخص وصرف اللوحات المعدنية ،ونحرص كل الحرص على تقديم كافة التسهيلات اللازمة والممكنة للإخوة المواطنين وانجاز معاملاتهم وإجراءاتهم بأسرع وقت ممكن مع التقيد والالتزام الصارم بعدم دفع أي مبالغ مالية غير الرسوم المحددة المعتمدة رسمياً وقانونياً ونشترط بأن يأتي المواطن أو الشخص المعني بنفسه لكي يكمل معاملاته وإجراءاته لأننا نرفض بشدة التعامل مع السماسرة الذين يحتالون على المواطنين. [c1](الرادار والأطفال) [/c]واستطرد قائلاً : نقوم بتنظيم حملات مرورية على مستوى مديريات المحافظة وهذه الحملات تعتبر في إطار عملنا اليومي ونقوم من خلالها بالتفتيش على المركبات والآليات وذلك للتأكد من إتباع السائقين والتزامهم بقواعد وآداب المرور ومعرفة مدى التزام السائقون بقواعد السلامة والأمان ، مع العلم أن إدارة امن محافظة عدن وإدارة مرور المحافظة هم السباقين على مستوى محافظات الجمهورية في تطبيق نظام الالتزام بوضع حزام الأمان أثناء القيادة ومنع استخدام الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارات والمركبات والآليات وقد تم تطبيق هذا النظام بفعالية ونجاح ، كما نقوم من خلال هذه الحملات المرورية بالتأكد من الأوراق الثبوتية الرسمية من رخصة القيادة ورخصة المركبة ومعرفة صلاحيتها ، كما نقوم بضبط المخالفين والمستهترين وكذا ضبط الأطفال الذين يقودون السيارات وهم دون السن القانونية.كما نقوم باستخدام جهاز الرادار الذي يحدد السرعة الزائدة في هذه الحملات المرورية وفي الحقيقة فان استخدام جهاز الرادار قد حد من كثرة وازدياد الحوادث المرورية خصوصاً في الخط البحري خط الجسر الذي كان يسمى بخط الموت. [c1]( الصعوبات والطموحات) [/c]أما بالنسبة للصعوبات فهي كثيرة وتواجه عملنا المروري اليومي ونتغلب على كثير من هذه الصعوبات لبقاء نشاطنا مستمراً.. مع العلم أن الصعوبات التي نعاني منها هي نفسها الطموحات التي نأمل ونتمنى تحقيقها وفي مقدمتها أننا نعاني كثيراً من عدم وجود مبنى خاص بإدارة مرور محافظة عدن وعدم وجود سكن ومطبخ للأفراد ، كما نعاني من عدم وجود وسائل مواصلات لاستخدامها خصوصاً في مناطق التواهي ، خور مكسر ، والمنصورة، ودار سعد، والبريقة كون هذه المناطق بحاجة ماسة لتوفير سيارات مرور فيها ، بالإضافة إلى هذا نحن بحاجة لتزويدنا بقوة بشرية إضافية لتغطية العمل المروري الميداني. [c1]( الإحصاء المروري) [/c]وأفاد يقول: بالنسبة للبيان الإحصائي الخاص بعملنا المروري فمن خلال البيان الإحصائي لفترة النصف الأول من عامنا الحالي 2009م فقد بلغ إجمالي الحوادث المرورية في محافظة عدن(104) حوادث مرورية وتفصيلها على النحو التالي (52) صدام آليات (33) دهساً(7) صدام جسم صلب(1) صدام دراجة(8)انقلاب(3)سقوط، وكانت هذه الحوادث ناتجة عن الإهمال والسرعة والسكر والخلل الفني ، ونجم عن هذه الحوادث خسائر بشرية حيث أدت إلى وفاة (6) أشخاص وإصابة(75) من الذكور(14) من الإناث ، وبلغ إجمالي الخسائر المادية لهذه الحوادث مبلغاً وقدره(24.770.000) ريال ، وبلغ العدد الإجمالي للمخالفات المرورية المضبوطة (3.504) مخالفات. أما الأماكن التي تتكرر فيها الحوادث المرورية بالمحافظة التي تعتبر النقاط السوداء فهي: الخط البحري بالمنصورة وتقاطع ريمي وجولة الغزل ومنطقة سوزوكي بالدرين و المنصورة وكذا خط الكورنيش وجولة الملكة بكريتر ومنطقة جولدمور بالتواهي وجولة الكثيري بالقاهرة وجولة البساتين بشارع الستين.[c1]( اللقاء التشاوري) [/c]واختتم المقدم / عادل يوسف طاهر مدير إدارة مرور محافظة عدن حديثه فقال : أما بشأن اللقاء التشاوري الرابع للمرور فقد كان فرصة ثمينة وهامة للوقوف أمام الشأن المروري في الجمهورية لتقييم مستوى الأداء والوقوف أمام الإشكاليات والصعوبات التي تواجه العمل المروري والعمل الجاد لتعزيز الجوانب الايجابية للحد من نسبة الحوادث والمخالفات المرورية وتحسين السلامة المرورية في الطرقات ، وقد خرج اللقاء بالعديد من القرارات والتوصيات التي نأمل أن ترى النور في القريب العاجل بما من شأنه رفع مستوى الأداء المروري وصولاً إلى تحقيق الغاية المقصودة التي تلامس مختلف شرائح المجتمع ، كما نأمل ونتمنى ربط كافة المحافظات بشبكة المرور الموحدة عما قريب. وختاماً لا ننسى بان نتوجه بالشكر والتقدير للإخوة العميد ركن/ عبدالله عبده قيران مدير عام امن محافظة عدن والعميد / يحيى محمد زاهر مدير عام الإدارة العامة للمرور على جهودهما وتعاونهما معنا ودعمنا في تذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي تصادف عملنا المروري اليومي.