الشرطة البريطانية تحتجز (3) حافلات تحمل مساعدات متجهة إلى غزة
فلسطين المحتلة/لندن/14 أكتوبر/ جوزيف نصر: واجهت احتمالات التوصل لهدنة مستقرة في قطاع غزة مشكلة عندما أصرت إسرائيل على إطلاق سراح جندي اسير كما اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بتعمد تخريب المفاوضات. وربطت إسرائيل بين الفتح الكامل للمعابر الحدودية مع غزة وهو شرط حماس لوقف إطلاق النار وبين إطلاق سراح جلعاد شليط المحتجز في غزة منذ عام 2006 عندما خطف في هجوم عبر الحدود. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في بيان «إن موقف رئيس الوزراء هو أن إسرائيل لن تصل إلى تفاهمات بشأن هدنة قبل الإفراج عن جلعاد شليط.» وتحدث مسئولون فلسطينيون عن تحقيق تقدم مهم في محادثات غير مباشرة تقوم بالوساطة فيها مصر لتحقيق وقف لإطلاق النار لفترة أطول بعد هجوم إسرائيل الذي استمر 22 يوما على غزة في ديسمبر ويناير. وكانت حماس التي تدير قطاع غزة قد ذكرت في الأسبوع الماضي انه تم التغلب على معظم العقبات وانه سيتم إعلان وقف لإطلاق النار أمس الأحد ولكن مسئولا في حماس قال ان هذا لن يحدث. وقال أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان أن إثارة إسرائيل لقضية شليط «عملية إفشال مبرمجة للاتفاق.» وأضاف «نحن نعتقد أن هذا نوع من المماطلة الإسرائيلية بهدف تحقيق مزيد من المكاسب وتضييع مزيد من الوقت والجهد ولكن موقفنا مازال كما هو ما تم الاتفاق عليه يجب أن يدون وان يطبق بشكل كامل وإلا فان إسرائيل ستتحمل عواقب أي فشل وأرجو آن يكون هناك موقف واضح من الوسيط المصري فيما لو سعت إسرائيل لإفشال هذا التفاهم.» وتريد حماس أن تفرج إسرائيل عن مئات الفلسطينيين المحتجزين في سجونها مقابل الإفراج عن شليط. لكنها تريد أن تجري المحادثات بشأن اتفاق مبادلة السجناء وفتح معابر غزة بعد إعلان التهدئة. وأنهى وقف هش لإطلاق النار يوم 18 يناير الهجوم الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع في قطاع غزة. وقتل نحو 1300 فلسطيني و13 إسرائيليا خلال القتال. وتماسك وقف إطلاق النار إلى حد كبير لكن إسرائيل ردت على إطلاق نيران صواريخ متفرقة بشن هجمات جوية على أهداف حماس في غزة. وقال مكتب اولمرت أن أي قرار بشأن محادثات التهدئة سيأخذ في الاعتبار «الأحوال السياسية الجديدة» بعد أن أسفرت الانتخابات الإسرائيلية عن وجود قوي لليمين المتطرف في البرلمان. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن اولمرت كان يشير إلى انه سيتشاور مع بنيامين نتنياهو الزعيم المتشدد لحزب ليكود الذي سيشكل على الأرجح الحكومة الجديدة. وقال طاهر النونو المسئول بحماس في القاهرة انه تبذل جهود لمحاولة التغلب على ما وصفه «بعقبات إسرائيلية» تؤخر إعلان التوصل إلى اتفاق. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة إن المحادثات التي تجرى بوساطة مصرية تعطلت بسبب الخلاف على مدة وقف إطلاق النار. وتريد إسرائيل وقفا دائما لإطلاق النار فيما تفضل حماس هدنة مدتها 18 شهرا يمكن تمديدها، وأضاف أنه بمجرد التغلب على هذه العقبة فسيكون هناك إعلان بهذا الصدد. على صعيد أخر قالت الشرطة البريطانية إنها احتجزت ثلاث حافلات صغيرة كان من المقرر أن تكون ضمن قافلة مساعدات من 100 عربة متجهة إلى قطاع غزة وذلك نتيجة مداهمة ضمن عمليات مكافحة الإرهاب في شمال غرب انجلترا. وقالت شرطة لانكشير إنها تفتش خمسة منازل في بلدة بيرنلي بعد اعتقال تسعة رجال بموجب قوانين مكافحة الإرهاب على طريق سريع قرب بريستون الجمعة. وأطلق سراح ستة منهم. ويمكن للشرطة احتجاز الثلاثة الآخرين بدون توجيه اتهام حتى ليل الأحد. وقامت بتنظيم القافلة منظمة فيفا بالستينا (تحيا فلسطين) المؤيدة للفلسطينيين وغادرت وسط لندن يوم السبت حسبما ذكرت المنظمة على موقعها على شبكة الانترنت. وأضافت أن متطوعين يعتزمون قطع 8000 كيلومتر عبر فرنسا واسبانيا والمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر حيث يأملون في عبور الحدود عند رفح إلى قطاع غزة في الثاني من مارس. وتابعت المنظمة أن القافلة التي تضم سيارة إطفاء وسيارات إسعاف تحمل ملابس وأغطية ولعبا للأطفال. وقالت شرطة لانكشير إن حمولة العربات الثلاث المحتجزة «تخضع لفحص شامل على يد ضباط التفتيش الذين يعملون بأسرع ما يمكنهم لضمان إمكانية الإفراج عن الطرود حتى تواصل طريقها إلى وجهتها.»