عالم الصحافة
ذكرت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أن شركة طيران أميركية منعت رئيس الهند السابق من ركوب الطائرة قبل أن يخلع حذاءه، ويخضع للتفتيش الأمني وهو في طريقه إلى الولايات المتحدة.وأمرت الحكومة الهندية الشرطة بإجراء تحقيق بشأن الحادثة، وأصدرت مذكرة استيضاح لشركة طيران كونتننتال إيرلاينز الأميركية بشأن قيام موظفيها بتفتيش رئيس الهند السابق أبو بكر زين العابدين عبد الكلام، وإجباره على خلع حذائه.وقال وزير الطيران المدني الهندي برافول باتيل إن عمل الشركة «لا يغتفر» وإن وزارته طالبت الشركة بتوضيح أسباب تفتيش الرئيس السابق، بوصفه ذلك العمل من جانب الموظفين ينتهك القواعد المرعية في البلاد، مضيفا أنه سيتم اتخاذ إجراءات قاسية بحق الشركة.واضطرت الشركة وسط ضغوط من جانب السياسيين في البلاد إلى تقديم اعتذار لانتهاكها القانون الهندي الذي يعفي الرؤساء السابقين وعددا من المسؤولين الآخرين، من الخضوع للتفتيش أثناء السفر.وجاء في الاعتذار أن «كونتننتال إيرلاينز تقدم اعتذارها إلى الدكتور كلام عن أي سوء تفاهم أو إزعاج تسببته الشركة فيما يتعلق بالتفتيش الأمني، وإننا لم نكن أبدا نهدف إلى إيذاء مشاعر الدكتور كلام أو المشاعر العامة للشعب الهندي».من جانبها ذكرت مصادر تابعة للطائرة التي كانت في طريقها من نيودلهي الهندية إلى نيوجيرسي الأميركية، إنه بموجب القانون الأميركي فيجب خضوع جميع المسافرين للتفتيش الأمني قبل ركوبهم أي طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة.وكانت الواقعة حدثت في أبريل/ نيسان الماضي، وظهرت على السطح الأسبوع الحالي إثر تفاعلاتها والضجة التي أحدثتها في الأوساط السياسية في البلاد.وتحمل لافتات في المطارات الهندية قوائم تتضمن المجموعات التي يجب تجنب إخضاعها للتفتيش والتي تتراوح بين القضاة وزوجات السفراء الأجانب بالإضافة إلى الرؤساء السابقين. كما طالب قادة عسكريون في البلاد بأن يحظوا بنفس المعاملة وكان لهم ذلك، وفق الصحيفة.يذكر أن عبد الكلام الذي تولى رئاسة الهند في الفترة من 2002 حتى 2007 يحظى بشعبية كبيرة في الهند، واشتهر هذا العالم النووي البارز بلقب «رجل الصاروخ» لجهوده في تطوير صاروخ باليستي محلي الصنع ولإسهاماته كذلك في مجال تكنولوجيا الصواريخ الفضائية.