محطات ثقافية
إشكالية الوعي الديني في مجتمعاتنا تكمن في وجود (أنصاف رجال دين) بقوة في مساحات تؤثر على مفاصل وعي الجماهير وواحات قلوبهم الرطبة . المعطرة بماء ورد الخير المنغمس للأسف الشديد في قالب من السذاجة الأزلية.[c1]بين المتدينين المثقفين والانتهازيين[/c] خلال مسيرة حياتي عرفت الكثير من المثقفين ثقافة دينية حقيقية ومتوازنة وشفافة من عمق أرضنا الإسلامية العامرة بالخير والحق والضياء وعلى الجانب الآخر عرفت وحوشاً يدعون الطيبة والرحمة والأخلاق الفاضلة .. ثم يغتصبون طفلة .. زهرة ندية أنموذجاً لهؤلاء الذين يكرسون الإشكالية الدينية في أعماق المجتمع المثقل بالهموم والسطحية الثقافية، المخيفة علينا أن نسعى كأقلام وكبشر قبل كل شيء صدفت من يطالبون بتزويج القاصرات لأن في ذلك انتهاكا صريحاً وواضحاً لحقوق الطفل ومتاجرة بحقوقه المادية والروحية .. إن هذا الفعل المشين ضرب من الجنون والعبث بحقوق الغير (الطفل) وعلى مختلف الأطر التشريعية والتنفيذية مجابهته والوقف بحزم ضد من يحاول تأسيسه في حياتنا ومستقبلنا وحلمنا .. غدنا الأجمل بإذن الله تعالى .. المثقفون والناشطون الحقوقيون والمبدعون يتحملون وزر هذه الجريمة إذا لم يحركوا ساكناً.[c1]نهر عطاء وطني لا ينضب[/c]من منا لا يعرف المناضل الوطني الجسور سعيد فارع مدير الأمن السابق لعدن ومحافظات أخرى .. العم سعيد بعد أن أحيل إلى التقاعد بأقل من رتبته المستحقة كبقية أقرانه يواصل مسيرة حياته النضالية والوطنية من خلال (ديوان) حيث يستقبلك رغم انشغالاته الكثيرة بصدر رحب وحنان أبوي إنساني فياض .. وكذا نجلاه الخلوقان والمثقفان صلاح وسامي .. العم سعيد حفظه الله .. وأنعم عليه بالصحة والعافية عندما تتحدث معه عن الأمس الجميل والمراحل المبكرة من عمر الثورة تكتشف أنك أمام مفكرة ثقافية ووطنية تنبع من أرض أصيلة، كيف لا ، وهو أحد صناع فجر الثورة المشرق وصمام أمانها وحدة المجد والعزة والشموخ وحدة الثاني والعشرين من مايو الخالدة.[c1]المسرح والسينما يا معالي الوزير[/c]استمرار إغلاق دور العرض السينمائي والمسرحي وحرمان الجماهير من هذا الحق المادي والروحي أمر يغذي الأفكار المتطرفة والأصولية ويؤسس لحاضر ومستقبل مريض وممرض سياسياً واقتصاديا واجتماعيا وثقافياً .. لقد أصبح المجتمع يعاني من أمراض اجتماعية وثقافية وفكرية مخيفة يا معالي الوزير فقد أصبح منطوياً يعاني ظلمات العزلة والخواء الفكري والنفسي والحياتي .. إن الشعب الذي لا يفرح ولا يبدع ولا يفكر ولا يتفاعل مع الحياة بموضوعية وتوهج إنساني يصبح مجرد دمى في يد الجهل والتخلف والإرهاب ..معالي وزير الثقافة يحدونا أمل كبير في سيادتكم.[c1]للفنان المبدع فؤاد هويدي .. تحايا[/c]الفنان الخلوق والمبدع فؤاد هويدي .. عاشق حقيقي للفن والمسرح .. ما قدمه في مسرحية (معك نازل) شيء يثلج الصدر حقاً وإبداع بكل المقاييس .. فشكراً لهذا العطاء .. هذا الوفاء هذا الإصرار ومزيداً من النجاح يا عزيزي وكتيبتك المقاتلة .. نوارس المسرح .. أمل الغد الأجمل .. الأكثر إشراقاً حيث يولد الإبداع وينمو فوق ثغر الحياة.[c1]إلى المثقف .. المسؤول .. هذا الرجاء ؟![/c]كتبت مراراً وتكراراً يا سادتي الأفاضل أن الصحف والكتب والمجلات هي في الأساس زاد حقيقي للعقل والروح والوجدان .. وإنطلاقاً من هذا فإنه من الضروري توفير أكشاك لبيع هذا الزاد الثقافي والوطني الإنساني .. مدراء عموم الثقافة والإعلام في المحافظات ومسؤولو وسائل الإعلام المختلفة والفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية معنيون بهذا الأمر .. هذا الرجاء.[c1]عن المشهد الأدبي والثقافي[/c]لا يختلف اثنان على أن المشهد الأدبي والثقافي في بلادنا لا يرتقي إلى مستوى الطموح بفعل عوامل كثيرة ومؤثرات عدة لعمل أبرزها تقاعس المسؤولين هنا وهناك إلى حد أن بعضهم غلبه النعاس ونام نومة أهل الكهف .. ونأمل أن يكف عن النوم ويبدأ العمل .. صحيح أن النوم عافية لكن العمل عبادة.[c1]تكريم قبر المبدع[/c]جميل جداً أن نرى بعض الجهات الثقافية والإبداعية تقوم بعملية تكريم (ولو متواضع) لمبدعيها ومثقفيها هنا وهناك .. فهذا واجب وطني وأخلاقي ينبع من أرضية إنسانية خلاقة لكن .. بعض الجهات للأسف الشديد مضربة عن تكريم مبدعيها وربما تقوم بعصيان مدني إذا فكرت أي جهة بتكريمهم .. نأمل من هذه الجهات المبجلة (من باب الذوق) وضع إكليل من الزهور على قبور هؤلاء المبدعين (المساكين) المغادرين قريباً إلى العالم الآخر .. وما دائم الا وجه الله.