- ألم .. بكاء ..موت وأكثر من ذلك نراه في فلسطين وفي قلب غزة بالتحديد، أعين تدمع وقلوب تخشع وأنفاس تتقطع تجاه هذا القصف الإسرائيلي الذي يطال غزة وأبناءها وأرضها ..وليس هذا بمؤلم بل ما يؤلم هو ذلك السكوت الرهيب لأصحاب القرار والسيادة.- هل ماتت العدالة الإنسانية؟ إذاً ماذا تبقى لنا فلنمت أيضاً .. اشرف لنا من العيش أذلاء وصامتين ومقيدين!! ونحن بأيدينا التغيير ووقف القصف والحصار عن غزة الحبيسة بين ظلم العرب ومعبر رفح الذي بفتحه يكمل التغيير وتعود النصرة للفلسطينيين وللعرب جميعاً.- إنها صدمة فوجئ بها الجميع من موقف مصر التي لا تستحق الآن أن نسميها إلا (ذل الدنيا) بدلاً من (أم الدنيا), لقد أذلت مصر بموقفها السلبي والانحيازي جميع أهل مصر ونكست رؤوسهم إلى الأرض وفضحت بتواطئها مع إسرائيل في هذه المجزرة التي قتل فيها المدنيون وليس حماس مثلما يزعمون.- هذا التواطؤ لا يقوم به إلا ضعيف النفس والحال وهذا ليس بغريب على إسرائيل لأن غزة أشبه بسجن مقفل فكيف يقصفون أناساً حبيسي الضفة الغربية ومعبر رفح .. كيف يطلقون الصواريخ النارية على أفراد مقيدين .. إنه لخزي وعار مسكوت عليه .. لأنهم يدركون أن غزة وأبناءها أحرار حتى في سجنهم هذا وصامدون حتى آخر شهيد منهم ولن يخضعوا لهيمنة إسرائيل وعملائها.- لقد صدق هتلر في مقولة له في كتابه “كفاحي” عندما قال : “لقد كان في وسعي أن أقضي على كل يهود العالم ولكنني تركت بعضاً منهم لتعرفوا لماذا كنت أبيدهم!!” هكذا قال هتلر النازي الذي لو كان حياً لندم أشد الندم عن أنه ترك بعضهم أحياءً واكتفى بالإبادة الجماعية لهم ونسفهم أحياءً.- إسرائيل ذلك الثعبان الصهيوني اللعين يسير في الأرض ويصافح العرب المساندين له، دون أن يردعه أحد، دون أن يرفض وجوده أحد .. كيف ذلك يا عرب؟ .. كيف تتركون من يتآمر على أعراضكم وأبنائكم وإخوانكم في دولة فلسطين؟ .. ألا تفكرون بأن هذا الحال إن كان أصاب بعضكم لرفعتم الراية البيضاء من أول يوم من الحصار والقصف؟ .. كيف لا تؤازرون غزة اليوم وهي تفقد كل يوم من أرواح أبنائها وأنتم تنظرون حائرين .. أليس بيدكم حل؟ .. لم لا تفتحون معبر رفح وتمدونهم بالمساعدات وما يحتاجون؟ .. هذا دليل ضعفكم أنتم أيضاً أيها الصامتون ولكن مهما أستمر وطال صمتكم تأكدوا من أن غزة أيضاً صمودها سيبقى وسيستمر لآخر قطرة من دمها.
|
تقارير
غزة .. وموت العدالة الإنسانية
أخبار متعلقة