الفنان حسن عطا أحد رموز الحركة الأدبية والفنية في محافظة لحج وبعد نسيان طويل عادت رائحة في الذاكرة من أطياف الماضي – لهما أضواء شاحبة من جديد تندثر وتخفت بعد ساعات رغم اختلاف اسلوبهما في الحياة واهتماماتهما ومفهوم الفن لديهما – النسيان – لكل من عاصر وأسس الحركة الأدبية والفنية حياً أو ميتاً وهنا يطلق الفنان حسن عطا صرخة كبيرة في وجه الجمهور لتقدير دور الفنان وتضحياته وما يحدث له بعد تقدم العمر – فالفنان حسن عطا منارة خالدة قائمة بذاتها تضئ مسيرتها أدب وفن منذ بداية الخمسينات جيل عاش مرحلة هامة بامتياز باعتباره رمزاً خالداً في تاريخ اليمن المعاصر منذ تأسيس الندوة اللحجية ثم ندوة الجنوب الموسيقية في حوطة لحج حيث تمكن برؤيته الثانية وثقافته العميقة تربوياً وفنياً وشاعراً وكاتباً للنص المسرحي وجد له ملفاً خاصاً مليئاً بالذكريات من خلال أدواره العديدة في ترديد الاناشيد الوطنية والاغنية اللحجية فالاستاذ الفنان حسن عطا أحد أهم أعمدة الفن اللحجي لم ينسه الزمن ولا عشاق فنه وكلما يهمه شعبيته ولا مناسبات التكريم بطاقة العبور عبر الزمان فهو استاذ رجل فنان اهتم برفع مستوى الاغنية اللحجية وارساء قاعدة قوية للحركة الادبية والفنية وقدم وقته وجهده في تعليم الاجيال ابناء وطنه اليمن فالفنان حسن عطا من خيرة الرجال العظام في محافظة لحج الطيبة بطيبة اهلها وصفاء قلوبهم وخضرة اشجارها وخرير ميائها وتغريد طيورها في الصباح الباكر – ونحن لسنا بصدد المبالغة إذا قلنا أن فننا اللحجي في الوقت الحاضر لا يساوي شيئاً .. بالنسبة للاغاني والالحان التي كانت في تلك الفترة ويرجع ذلك الى أسباب متعددة ومن صحيح القول إنه بقدر ما كان للفن خلال الفترة الماضية راسخاً رسوخ الجبال في الارض كان ينبغي أن يكون فننا خلال هذه المرحلة أقوى باعتباره الامتداد الطبيعي للفن التراثي الذي ورثه لنا فنانون ذو اصالة أمثال الفنان حسن عطا بطل الاناشيد وغيرهم في محافظة لحج وخير دليل على ذلك تكريم الفنان في منتدى مسعد الثقافي بلحج ومنتدى باهيصمي في مدينة المنصورة محافظة عدن في 12/2/2007م تم التكريم الاكبر للفنان العملاق في 3 مارس 2006م في اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين فرع لحج – تعظيم سلام للفنان حسن عطا وكل الفنانين المبدعين في اليمن ؟! محسن حسن العسكري