ليس من السهل أن نتحدث عن الاعتقال ، ولا عن المعتقلين في السجون وزنازين الكيان الصهيوني ، خاصة المنسيين منهم في الاعتقال ، والتي تجاوزتهم كل الاتفاقيات ، ومن أن تأخذ بعين الاعتبار وضع جدول زمني للإفراج عنهم.عندما نتحدث عن الأسرى ، وعن سجل المعتقلين ، فإننا نتحدث عن الطلائع ، عن قوة شعب في النضال والتضحيات ونتحدث عن من كان لهم شرف مقاومة الاحتلال ، والتصدي لعدوانه والاغتصاب لأرض فلسطين.اليوم وشعبنا الفلسطيني يحيي يوم الأسير وكما تعودنا في 17 نيسان من كل عام ، كوننا نعتبر هذا اليوم أولاً يوم التضامن مع كل أسرانا في سجون الاحتلال وثانياً لنؤكد لهم بأننا على العهد باقين في استمرار النضال والثورة حتى ينال شعبنا الفلسطيني الحرية ويقيم دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.اليوم ونحن نحيي يوم الأسير لفلسطيني ، كوننا نعتز ونفتخر لصمود الأسرى في سجون الاحتلال ، وخلف القضبان وحولوا السجون إلى مدارس ويواصلون فيها تحصيلهم العلمي ويرفعون من مستواهم الثقافي بحيث أصبحت حياة المناضلين في السجون مليئة بالتجارب والخبرات النضالية والصمود في أصعب الظروف ، وأكثرها قساوة حتى نحو الأسير الفلسطيني وهو النموذج الذي نحتذي به. اليوم ونحن نحيي يوم الأسير الفلسطيني ، فنتحدث عن ما يزيد عن 11ألف قابعين خلف قضبان الاحتلال ، منهم النساء ومنهم الأطفال الذين لا تصل أعمار البعض منهم أربعة عشر عاماً ، نتحدث عن العشرات إن لم يكن المئات من مضى على وجودهم بالمعتقلات أكثر من عشرين عاماً ، نتحدث عن المحكومين مؤبدات وليس مؤبد واحد نتحدث عن القيادات القامات من ثورتنا الفلسطينية ، نتحدث عن أحمد سعدات نتحدث عن مروان البرغوثي / نتحدث عن دويك قيادات رفضت السجن والسجان ، رفضت المحكمة والحاكم رفضت أن يكون لها محامي يترافع عنها ، لأنها مناضلة وليست متهمة.اسرانا يعيشون ظروفاً غير إنسانية ومأساوية في كل سجون الاحتلال ومعتقلاته مثل “ سجن نفحة ، عسقلان ، بئر السبع، وغيرها كثير مناسبة يوم الأسير الفلسطيني والتي نحييها اليوم ومنذ عام 1974 عندما جرت أول عملية تبادل للأسرى ، واستبدل أول أسير فلسطيني وهو محمود بكري حجازي بأحد المتطوعين الصهاينة الذي تم اختطافه من المقاومة الفلسطينية ، هذه المناسبة تحملنا مسؤوليات جسام تجاه الأسرى وأبناء الأسرى بشكل خاص وذويهم ، تحملنا مسؤولية بالنضال الجاد مع كل المنظمات الدولية وحقوق الإنسان للإفراج عنهم / تحملنا مسؤولية توفير كل الاحتياجات الأساسية للأسرى ، بهذه المناسبة أدعو الإخوة في حركة فتح وحماس بإطلاق كافة المعتقلين عندهم ودون شروط.
|
تقارير
السابع عشر من أبريل يوم الأسير الفلسطيني
أخبار متعلقة