عقد جلسة المباحثات اليمنية – الأوروبية
صنعاء / سبأ :عقدت أمس الأحد بوزارة الخارجية جلسة المباحثات اليمنية - الأوروبية برئاسة وزير الخارجية الدكتور ابوبكر عبدالله القربي وبينيتا فيريرو فالندر مفوضة العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوروبية.وتبادل الجانبان الأفكار والرؤى حول جملة من القضايا أهمها توجهات الحكومة اليمنية الجديدة وخططها المستقبلية ونتائج الزيارة الأخيرة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للولايات المتحدة الأمريكية والتي نقل خلالها موقف الدول العربية المتمسك بمبادرة السلام العربية، إلى جانب بحث أهم التطورات للقضية الفلسطينية والمستجدات على الساحة الصومالية.وتطرقت المباحثات إلى المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وأهمية تعزيز التنسيق بين الجانبين العربي والأوروبي إزائها من خلال فتح قنوات مباشرة للحوار وتعزيز القنوات الحالية لما فيه مصلحة الجانبين.وفي المباحثات أكد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي أهمية النقاش لتحديد وتقييم مجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبي والبرامج المطروحة للتعاون مستقبلا في ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة اليمنية والدولية .. منوها بأهمية تعزيز وتطوير مجالات التعاون بين اليمن والاتحاد الأوروبي باعتبارها شريكاً مهماً لجهود التنمية في اليمن.وشدد وزير الخارجية على أهمية تفعيل النتائج التي خرج بها مؤتمر المانحين بلندن باعتباره نقطة تحول مهمة في تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين اليمن والاتحاد الأوروبي.. مؤكدا على أهمية قيام الاتحاد الأوروبي بدوره بالتنسيق مع دول المنطقة إزاء القضيتين الفلسطينية والصومالية لإحلال السلام والأمن في المنطقة وضمان تسوية عادلة وشاملة. وقال " نحن نؤكد أهمية اضطلاع الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع الفاعلين الدوليين في المنطقة للقيام بدور كبير في جمع الفرقاء الصوماليين على طاولة الحوار من خلال عقد مؤتمر للمصالحة الوطنية يمثل كافة الأطياف السياسية الصومالية بما من شأنه التسوية الشاملة بين الصوماليين وتجنيب دول القرن الأفريقي العواقب إزاء استمرار العنف وتدهور الأوضاع في الصومال".من جهتها أشادت / بينيتا فيريرو فالندر / مفوضة العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوروبية بالخطوات التي قطعتها اليمن على الصعيد التنموي والديمقراطية وحقوق الإنسان .. منوهة بتطابق وجهات النظر بين اليمن والاتحاد الأوروبي إزاء العديد من القضايا المطروحة للنقاش.وجددت فالندر التزام الاتحاد الأوروبي بدعم جهود التنمية في اليمن وإحلال عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط ودعم الجهود الرامية لتسوية سلمية للصراع العربي الإسرائيلي واستعداد الاتحاد الأوروبي لدعم جهود المصالحة الصومالية بالتنسيق مع الدول الفاعلة في المنطقة والاتحاد الأفريقي وبذل المعونة لحل إشكالية اللاجئين الصوماليين.حضر جلسة المباحثات الأخ خالد عبد الرحمن الاكوع الوكيل المساعد لوزارة الخارجية والسفير خالد اسماعيل الاكوع رئيس دائرة أوروبا بالوزارة والقائم بأعمال المفوضية الأوروبية بصنعاء وعدد من المختصين في الجانبين الأوروبي واليمني.