سيدني / متابعات :استمع مؤتمر الجمعية الدولية للايدز الثلاثاء الماضي الى استاذ جامعي يذهب الى القول بانه يمكن تفادي ملايين من حالات الاصابة الجديدة بفيروس (اتش.اي.في) المسبب لمرض الايدز في افريقيا اذا تم ختان مزيد من الرجال. ووجدت دراسات في افريقيا أن ختان الذكور -وهو أقدم عملية جراحية عرفها العالم ويرجع تاريخها الى عام 2300 قبل الميلاد- تقلل من انتقال الفيروس من الاناث الى الذكور بنسبة 60 بالمئة.وقال الاستاذ الجامعي روبرت بيلي من كلية الصحة العامة بجامعة ايلينوي في شيكاجو ان عمليات الختان قد تحول دون حدوث مليوني اصابة جديدة بالمرض ودون وفاة 300 ألف شخص في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى على مدى عشرة أعوام.وقال بيلي أمام مؤتمر الجمعية الدولية للايدز في سيدني:«لو كان لدينا مصل واق بنسبة 60 بالمئة لكنا في شدة السعادة ولقمنا بنشره بأسرع ما يمكن.لكن لا أحد سيجنى ربحا من عملية ختان الذكور لا أحد سوى الاربعة الاف شخص في افريقيا الذين سيصابون بالفيروس غدا».وافريقيا هي مركز وباء الايدز. وفي دولة جنوب افريقيا ما يقدر بحوالي 5 ر5 ملايين شخص حامل لفيروس اتش.اي.في وتحاول جنوب افريقيا ايقاف انتشار المرض في عموم السكان.لكن دولا افريقية مثل الكاميرون ونيجيريا حيث يشيع الختان لديها معدل أقل كثيرا للاصابة بالفيروس من زيمبابوي وسوازيلاند حيث يندر الختان.وقال بيلي: ان فكرة استخدام الختان كسلاح ضد الايدز ظهرت بعد دراسات في أوغندا وكينيا ومالاوي وزامبيا والولايات المتحدة توصلت الى امكانية تقليل الاصابات بنسبة كبيرة وأضاف أن منظمة الصحة العالمية اعتمدت الختان الان كوسيلة للوقاية من المرض.وقال بيلي في مؤتمر صحفي:«التحدي الذي نواجهه هو كيفية نشر الختان بشكل امن... واقناع قادة الدول أنه سوف يساعد شعوبهم».وأضاف:«أن الختان ليس مجرد عملية جراحية وحسب. انه أسير شبكة معقدة من الممارسات والمعتقدات الثقافية والدينية».«ليس من السهل على الساسة ووزراء الصحة أن يعلنوا تأييدهم بسرعة للختان في البلاد التي لا يمارس فيها بشكل تقليدي».وقال بيلي:«ان منظمات الاغاثة لن تقدم هذه الخدمة حتى تعتمدها الحكومات المحلية خشية النظر اليها على أنها تفتقر الى الحساسية الثقافية».
الختان ينقذ ملايين الرجال من الإيدز
أخبار متعلقة