لقد وجه فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح حفظه الله في أكثر من مناسبة بضرورة إصلاح القضاء وأهمية الإسراع في حل قضايا المواطنين بالعدل.. وإعطاء هذا الجانب الهام في حياة الناس عناية واهتماماً كافياً واختيار العناصر الكفوءة والأمينة التي تحكم بالعدل.وكنت في زيارة عمل للمحكمة الابتدائية بالشيخ عثمان وما جذب انتباهي في هذه المحكمة هو الانضباط والبساطة في حل قضايا المواطنين إبتداءً من القضاة والنيابة العامة وانتهاءً برئيس المحكمة الذي يعتبر المحرك لهذه المحكمة. شاهدت الكثير من المواطنين في مكتب بسيط وكل واحد يحمل ملفاً أو أوراقاً بيده وشخصاً آية في البساطة والتواضع جالساً على كرسيه وقلمه يتحرك هنا وهناك تارة يمضي على الأوراق وتارة يوجه رسائل المواطنين إلى القضاة أو النيابة العامة وكله نشاط وحيوية ولم يضايقه ذلك الحشد الكبير من المواطنين.. باب مكتبه مفتوح على مصراعيه.. لا حرس ولا حراس ولا وجع في الرأس.. فأحببت أن أتعرف عليه وفجأة قرأت يافطة صغيرة على الباب مكتوب عليها " رئيس المحكمة " وتعرفت عليه وبكل بساطة إنه الأستاذ " عبد الوهاب سلام الحكيمي " الذي كان في السابق " عضواً في التفتيش القضائي ". واختيار هذا الرجل الفاضل رئيساً لمحكمة الشيخ عثمان الابتدائية كان مصيباً وفي محله.لقد رحب بي أعظم ترحيب وكلفني أن أحمل أجمل تحاياه وشكره وتقديره واحترامه للأستاذ " أحمد الحبيشي " رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر وأسرة التحرير وكل العاملين فيها.. لحبه الشديد ومطالعته لهذه الصحيفة الغراء التي تهتم بقضايا الوطن والأمة ووعدته بذلك. إن الاهتمام والعناية بالقضاء ورجاله وتوفير كل الإمكانات العصرية الحديثة للمحاكم بات أمراً ملحاً وضرورياً وخاصة مسألة الأرشفة الحديثة واستخدام الكمبيوتر في الأمور التي تساعد القضاة كثيراً على رصد القضايا والرجوع إليها وقت الحاجة.وهناك أمور أخرى كثيرة تحتاج إليها محاكمنا اليوم.. فالقضاء هو الحياة وكثير من الأمور لن تصلح إلا بالقضاء النزيه والأمين والعادل وهذا ما بدأنا نلمسه اليوم بعد توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله.. بضرورة الاهتمام بالقضاء ورجاله.وأملي أن تقتدي بقية المحاكم بمحكمة الشيخ عثمان ورئيسها وبكل العاملين فيها.
|
تقرير
القضاء هو الأهم؟!
أخبار متعلقة