إصدار حكم بإعدام مهندس تفجيرات سامراء
بغداد/ وكالات: بثت السلطات العراقية أمس الأحد شريط فيديو يظهر للمرة الأولى خلاله أبو ايوب المصري، خليفة أبو مصعب الزرقاوي اثناء تدريبه بعض العناصر على طريقة تفخيخ السيارات.. وقال مستشار الامن العراقي موفق الربيعي في مؤتمر صحافي ان الشريط الذي يظهر ابو ايوب المصري، وهو يضع نظارتين ويبدو شبيها الى حد كبير بالصورة التي وزعتها القوات الاميركية، تم العثور عليه في منطقة اليوسفية جنوب بغداد قبل ايام.وتظهر في الشريط صور متفجرات مموهة وصوت شخص يتحدث باللهجة المصرية قبل ان يظهر وجه المصري الملقب ايضا (بابو حمزة المهاجر).وتوعد الربيعي: "الارهابي -وخلال فترة قصيرة جدا- اما تكون جثة هامدة او مقيد الايدي ليمثل امام القضاء...استطيع ان اقول اننا اصبحنا اقرب اكثر فاكثر الى ابو ايوب المصري ونقول له ان ايامك اصبحت معدودة". وقال ان "هذا الشريط تم العثور عليه اثناء مداهمات في اليوسفية ونعرضه ليعرف العراقيون ان اعداءهم الحقيقيون هم التكفيريون القادمون من خارج البلاد ولكي يتعرفوا على شخصية المصري ويعاونوننا في القبض عليه". وأضاف أن "المصري واعوانه من الارهابيين يخططون لخطف الابرياء ومقايضتهم للافراج عن عمر عبد الرحمن المرشد الروحي للجماعة الاسلامية المصرية "المسجون في الولايات المتحدة منذ عام 1993.ويستعرض الشريط كذلك "عملية تفجير اودت بالعشرات من الضحايا ناجمة عن سيارة قام بتفخيخها" المصري الذي "فخخ اكثر من ألفي سيارة تسببت في مقتل اكثر من ستة آلاف شخص". وقال الربيعي ان "المصري البائس بدا يستنجد بعد اذلاله وتضييق الحبل حول عنقه فهو دعا الى قتل شيوخ الانبار وهو المسؤول عن مقتل الشيخ اسامة الجدعان" الذي قتله مسلحون في منطقة المنصور في مايو الماضي.واكد ان "عشائر الانبار يتفاعلون مع الحكومة للقضاء على العناصر الارهابية والنيل منهم.. ونتعهد بالقضاء على المصري ان شاء الله فالعشائر سواء الدليم وشمر وربيعة كلهم عائلة واحدة وهذا ما يقض مضجع البائس المصري". من جهة اخرى اعلن الربيعي اصدار "عقوبة الاعدام في الـ27 من الشهر الماضي بحق الارهابي حامد السعيدي مهندس تفجيرات سامراء وستنفذ الشهر المقبل". يشار الى هذه التفجيرات دمرت مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في 22 فبراير الماضي ما ادى الى اندلاع اعمال عنف مذهبية اودت بحياة الآلاف منذ ذلك الحين.وحول أسباب فرض حظر التجول السبت, قال الربيعي ان "احد حراس (رئيس جبهة التوافق البرلمانية) عدنان الدليمي اعترف بعد القبض عليه لتورطه مع احد افراد تنظيم القاعدة ان عددا من السيارات المفخخة موجودة في بغداد وستجوب مناطقها".واضاف ان ذلك "دفع بالحكومة الى فرض الحظر" مشيرا الى ان "قوات التحالف وتحديدا الاميركية هي التي قبضت على الحارس والقوات العراقية لم تكن هناك". واكد "الدليمي ليس متهما وانما احد حراسه".وتم خلال المؤتمر عرض صورة لعمر الفاروق, احد الوجوه البارزة من تنظيم القاعدة, الذي قتلته قوة بريطانية في البصرة قبل أيام. وقال الربيعي "هرب من السجون الكويتية وتوجه الى البصرة ليقتل الابرياء. على صعيد اخر أعلن الجيش الأميركي أمس في بيان مصرع ثلاثة من جنوده أحدهم في حادث قرب الموصل، بينما قتل الآخران بإطلاق نار من أسلحة خفيفة أثناء قيامهما بعملهما في محافظة الأنبار السبت. وبمقتل هؤلاء يرتفع عدد القتلى في صفوف العسكريين الأميركيين في العراق منذ مارس 2003 إلى 2709 قتلى استنادا لمعطيات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). من جهة أخرى أصيب جنديان بريطانيان بجروح خطرة جراء انفجار عبوة ناسفة بقافلتهم في جنوب العراق. وأوضح المتحدث العسكري البريطاني الميجور تشارلز بربريدج أن قافلة دعم كانت تقوم بعملها الروتيني عندما انفجرت عبوة ناسفة، وأنه تم إخلاء الجنديين اللذين أصيبا بجروح خطرة بمروحية. وأضاف أن الانفجار ألحق أضرارا جسيمة بالشاحنة غير المصفحة بينما كانت تعبر طريقا سريعا في محافظة ميسان وكبرى مدنها العمارة (365 كلم جنوب بغداد). وعراقيا قتل عدد من الأشخاص في العاصمة بغداد مع عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي بعد رفع حظر التجول التي عاشتها منذ مساء الجمعة، كما قتل أربعة أشخاص وأصيب ستة مدنيين بانفجار سيارة ملغومة في سوق للخضر بالفلوجة غربي بغداد. وقتل في الموصل شمال بغداد شرطي وأصيب سبعة أشخاص من بينهم أربعة شرطيين في هجمات عدة بقذائف هاون استهدفت مركزا للشرطة. وأعلنت الشرطة في الصويرة جنوب بغداد انتشال خمس جثث بينها جثة تلميذة من نهر دجلة. وكانت جميع الجثث مصابة بأعيرة نارية في الرأس والصدر، وفي المحمودية عثرت الشرطة أيضا على أربع جثث أعدم أصحابها بطلقات في الرأس.وعلى المسار السياسي أرجأ مجلس النواب العراقي جلسته التي كانت مقررة أمس من أجل قراءة ثانية لمسودة قانون قدمه الائتلاف الشيعي الموحد حول "آليات وإجراءات تشكيل الأقاليم". وكان المجلس قد أنهى الثلاثاء الماضي قراءة أولى لمسودة مشروع القانون الذي قدمه الائتلاف الموحد الشيعي بدعم من التحالف الكردستاني الذي يتوقع أن يصبح نافذا بعد 18 شهرا من إقراره في البرلمان. وبعد الانتهاء من القراءة الثانية للمشروع التي يتوقع أن تتم يوم غد، سيحال المشروع إلى التصويت بعد أربعة أيام. من جهة أخرى أكد النائب الأول لرئيس البرلمان خالد العطية التوصل لاتفاق بين الكتل البرلمانية يتضمن "قرارا بتشكيل لجنة لتعديل الدستور وفقا للمادة 142، على أن يتم الانتهاء من إجراءاتها خلال فترة لا تتجاوز السنة من تاريخ تشكيلها". في سياق اخر اظهرت بيانات حكومية عراقية أمس الاحد ان اعمال العنف في البلاد ربما اوقعت اعدادا قياسية من القتلى في صفوف المدنيين خلال سبتمبر المنصرم.وحسب احصاءات جزئية جمعتها وزارة الصحة وكشفت عنها وزارة الداخلية فان عدد المدنيين الذين قتلوا خلال الشهر الماضي بلغ 1089 قتيلا بزيادة 42 في المئة عن اغسطس السابق الذي قتل خلاله 769 مدنيا. كما يزيد عدد القتلى الذي سقطوا في الشهر المنصرم ايضا عن الرقم القياسي السابق في هذه السلسلة من البيانات والذي سجل في يوليو وهو 1065 قتيلا. ورغم ان هذه البيانات تبدو غير مكتملة الا انها كشفت في السابق عن مؤشرات مبكرة ظهرت لاحقا في تقديرات اخرى ومن اهمها زيادة كبيرة في اعداد القتلى بعد تفجير مزار شيعي في فبراير وانخفاض في اعداد القتلى في بداية عملية عسكرية كبيرة في بغداد في اغسطس.وقالت الامم المتحدة ان 6599 عراقيا قتلوا خلال يوليو واغسطس وهو رقم يزيد بواقع 700 قتيل عن عدد القتلى خلال الشهرين السابقين. وتضيف الامم المتحدة عدد الجثث المجهولة الهوية في مشرحة بغداد الى ارقام القتلى التي تكشف عنها وزارة الصحة.