المرشح المستقل فتحي العزب في مهرجانه الانتخابي في تعز :
تعز/ سبأ:أقيم مساء أمس الأول بمحافظة تعز مهرجان انتخابي للأخ فتحي محمد عبدالله محسن العزب المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ20 من سبتمبر الجاري . وفي المهرجان تحدث المرشح قائلا " أيها الأخوة أيتها الأخوات، السلام عليكم ورحمته وبركاته، في مدينة تعز الأرض التي كانت للطلائع الأولى من الثوار الذين قادوا هذا الشعب إلى التحرر من الاستبداد والطغيان ومن الفقر والجهل والظلم والعوز، من هذه المحافظة التي سميت بأنها محافظة للثقافة، وهي خالية من الثقافة ومن مراكز الثقافة والعلم في مدنها المختلفة، من هذه المحافظة ومن مدينة هذه المحافظة التي أهملها الفساد وضيع حقوقها وحقوق أبنائها، هل تعمدوها لأنها منتجة الإبطال ومخرجة الرجال العظام، فهل جزا الإحسان بهذا الإهمال، أن هذه المحافظة التي أصبحت اليوم مدمرة، الطرق محاطة بمياه الصرف الصحي.. محاطة بالزبالة من جهات أخرى.. أين غابت عنها الحكومة، هل نامت أم غابت أم سافرت إلى شواطئ الخارج لتستريح من عناء التعب مع شعبها وأبنائها فماذا قدمت أنها لم تقدم لهذا الشعب سوى فسادها فقط، وحرم الشعب من خيراته وتنعموا بخيراته".وأضاف " أن الثورة اليمنية السادس والعشرين من سبتمبر قد قام بها الإبطال ليقضوا على ما رفعوه الثالوث الرهيب الفقر والجهل والمرض، فما بال حكومات المؤتمر الشعبي الحاكم تسير بهذا الوطن عكس ما أراده الأحرار والثوار لقد مشوا بسياسة عجيبة في هذا الوطن، قالوا للشعب ستتحسن أحوالك ويمنونه الآن بالغنى والقضاء على الفقر في خلال سنتين، من بني الفقر عقود طويلة يمحى في سنه أو سنتين،هل يمحى الفقر في سنة أو سنتين، أن هذه الثورة المباركة قد سارت بها حكومات بأهدافها ، حكومات الحزب الحاكم إلى الوراء فجرعت الشعب فقرا ومن يتجرع الفقر لا يتعلم ولا يتطبب ولا يصح بدنه .. وهذه المحافظة رغم الإهمال الشديد الذي تعانيه مثلما تعانيه كثير من محافظات الجمهورية هي ألا على للمحافظات في نسبة التعليم.لقد وقف الحزب الحاكم عاجزاً تماماً عن تحقيق أهداف الثورة الخالدة 26 سبتمبر والـ14من أكتوبر".ومضى قائلا " دعوني أقف معكم على مدى الفساد الذي ينخر هذا الشعب من أفعال هذه الحكومة، سأقف على جانب واحد فقط من هذه الجوانب، انه جانب التعليم، التعليم الذي ننظر إلى انه مستقبل اليمن، دول لا تملك ثروات، لا تملك نفط، ولا تملك شيء، ولكنها بالتعليم قفزت قفزات كبيرة، وأصبحت في مصاف الدول المتقدمة،أن عدد سكان الجمهورية اليمنية يبلغ عشرون مليون نسمة منهم 76 بالمائة من أبناء هذا الشعب يعيش في مناطق ريفية.. أي 16 مليون في المناطق الريفية و83 بالمائة من أبناء الريف يعيشون في المناطق النائية .. إي 13 مليون نسمة يعيشون في هذه المناطق النائية.. تعالوا نقف على مستوى التعليم، وهذا من وثائق الدولة، ومن وثائق وزارة التربية والتعليم فيما يسمى بتقرير الانجاز.. وفق هذا التقرير في مقدمته لعلها بحسن نيه يعطي أرقام مهوله لتدني التعليم في البلد الحبيب .. انظروا نسبة التعليم، نسبة الأطفال الملتحقين في التعليم الأساسي يبلغ 65 بالمائة.. إي أن 35 في المائة من أطفالنا في سن التعليم الأساسي أميون، والتعليم عند الكبار يبلغ 48 في المائة فقط بمعنى أن 52 بالمائة من أبناء الشعب اليمني لا يزالون واقعين في أطار الأمية لم يخرجوا منها ".وتابع قائلا " 55 في المائة من الإناث ملتحقات بالتعليم الأساسي في المدن ، أما في الريف فإن نسبة الفتيات الملتحقات بالتعليم الأساسي 30 في المائة فقط ، فأين شعار الثوار القضاء على الجهل ، القضاء على التخلف ، لقد حافظوا إلى حد كبير على مخلفات الإمامة ، تعالوا انظروا أيضا ماذا تقول تقارير، المباني المدرسية ما أحوالها ، أنظروا ماذا يقول التقرير 80 في المائة من المدارس القائمة تعيش في حالة متدهورة .. ليس هناك اهتمام بهذه المدارس ولا ترميم لها ، أنظروا أيضا ماذا يقول التقرير أين تعمل المدارس أين يدرس أبنائنا ، لقد أرجعونا إلى العصور الحجرية ، ويقول التقرير كثير من المدارس في عام 2000م تعمل في الكهوف، في العشش في الصناديق، في العراء، هذه المدارس الحديثة التي قام بها الحزب الحاكم، الطامة الكبرى شيء غريب جداً أورده التقرير ".واستطرد قائلا " ماذا عن مدراء المدارس، أنظروا ماذا يقول التقرير عن مدراء المدارس، أعداد كبيرة من مديري المدارس لا تتعدى معارفهم القراءة والكتابة لا يحملون أي مؤهلات علمية ، أبن الشيخ مدير مدرسة وابن عاقل الحارة مدير مدرسة، هذه هي أوضاع التعليم ، في حين أن هناك عجز كبير في المدرسين في مدارسنا يقدر بأربعين ألف مدرس هي عجز هذه المدارس .. يقف أبناؤنا الخريجون من الجامعات اليمنية على أبوب وزارة الخدمة ينتظرون التوظيف في حين هناك عجز في المعلمين، لماذا لا يوظفون هؤلاء لتغطية العجز ، بل بعضهم بدأ يشتغل في مهن غير ما تخصص له ، بعضهم مبلط وبعضهم يبيع غاز وبعضهم يبيع قات ، وبعضهم يشتغل على سيارة .. هذه هي التخصصات أو هذه هي التأهيلات العلمية التي أرادت الحكومة لها أن تعيش في وطنها غريبة، في وطنها هناك عجز أيضا في الفصول الدراسية يقدر بخمسين ألف فصل دراسي ، هي عجز، وإذا كان سعة الفصل خمسين فأن اثنين مليون ونصف المليون من أبنائنا لا يملكون فصول دراسية للدراسة فيها". وأضاف " هذه هي الصورة صورة من ألف صورة لحال الفساد، أن الاستبداد، أن الحكم السياسي قد ورث هذا الفساد الذي نخر كل عظم من عظام هذه الدولة وكل مفصل من مفاصل هذه الدولة أتى علي كل شي فما جعله مستقيما ولا يسير نحو تحقيق الأهداف ..لقد أعلن أكثر من مرة الحرب على الفساد حرب وراء حرب وراء حرب على الفساد من قبل الحكومة فماذا كانت النتيجة ..ماذا كانت النتيجة لقد خرج الفساد أكثر عزة ، واكبر قوة واشد عنفوان وعصي على الحل .. هذا وضع الفساد حتى أن المنظمات الدولية التي تساعد اليمن بمشروعات كثيرة هددت أن تسحب مساعداتها نتيجة لهذا الفساد ، حتى الدول العربية التي تقدم يد العون لهذا الشعب من طرقات ترفض أن تسلم تكاليف هذه المشاريع إلى يد الحكومة بل تسلمه إلى يد القطاع الخاص لأنه أكثر أمانا من يد الحكومة لهذه المشاريع وأسالوا طريق جبل صبر . واختتم كلمته قائلا" أن المنظمات الدولية اليوم وشركاء التنمية في اليمن بل كلنا ،انتم أيضا ، الشعب اليمني كله يعتبرون أن الدولة دولة فاشلة.. دولة عاجزة، دولة مرشحة للانهيار، فمن ينقذها ، أجيبوا من ينقذها، انه انتم ..أن اليوم الحكومة أو الدولة أو الشعب أو الأرض اليمنية اليوم ، بحاجة أن تعاد مسارها إلى الطريق الصحيح ولن يعيد مسارها ألا انتم أبناء تعز وأبناء جميع المحافظات اليمنية .. هل تريدون مستقبل أفضل ..هل تريدون قضاء على الفقر .. هل تريدون مستوى عيش كريم .. هل تريدون دولة تعلي شأنكم على رأسها .. نعم للتغيير ، نعم لقولة الحق نعم للمستقبل الزاهر بأذن الله. وكان الأخ محمد عبدالحميد قد القي كلمة في المهرجان . كما القيت قصيدة بهذه المناسبة.