أحمد بن حلي اتهم موسكو وواشنطن بمحاولة التنصل عما اتفق عليه
مصر/متابعات : رفض الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي ربط روسيا والولايات المتحدة توقيع إسرائيل على معاهدة منع الانتشار النووي بإحلال السلام في الشرق الأوسط أولاً. واتهم بن حلي موسكو وواشنطن بمحاولة التنصل عما جرى الاتفاق عليه منذ عشر سنوات، وقال إنّ الدول العربية تنسق حالياً في مختلف الجوانب المتعلقة بالأمر مع عدد من الدول قبيل انعقاد مؤتمر مراجعة منع الانتشار النووي في نيويورك الأسبوع المقبل. وكانت الجامعة العربية أعلنت رفضها لورقة مقترحات أميركية روسية مقدمة للدول العربية بشأن السلام تشترط التوصل لاتفاق سلام شامل بين العرب وإسرائيل قبل الحديث عن إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وفي هذا السياق قال مدير إدارة نزع السلاح في الجامعة السفير وائل الأسد إن هذه الورقة وزعت على سفراء الدول العربية بالأمم المتحدة، وأضاف أنها ستناقش ويرد عليها في اجتماع يعقد الأحد المقبل للمجموعة العربية. وأكد مع ذلك أن ما جاء في الورقة يرفضه الجانب العربي لعدم توقيع إسرائيل على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وجاء هذا الموقف قبيل مؤتمر مراجعة منع الانتشار النووي المقرر أن ينطلق في الثالث من مايو المقبل بمقر الأمم المتحدة بنيويورك. وذكرت تقارير إعلامية أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن بحث ما يتردد عن امتلاك إسرائيل رؤوسا نووية، وهو ما تعده الحكومات العربية انتهاكا للدعوة إلى إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي. وتطالب دول عربية بأن يتضمن أي إعلان نهائي قد يصدر عن المؤتمر تجديد الدعوة إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، ما يعني وجوب أن تنزع إسرائيل سلاحها النووي.وتطالب مصر أيضا بعقد مؤتمر دولي العام المقبل بمشاركة إسرائيلية لبحث القضية.وفي هذا الإطار اتهمت صحيفة “ذي إيجيبشن ميل” الرسمية الصادرة بالإنجليزية بمصر -في مقال- إسرائيل بمحاولة تشتيت انتباه العالم عن أسلحتها النووية “بإثارة جلبة” إزاء مساعدة سوريا لحزب الله بالأسلحة.في المقابل ترفض إسرائيل -التي لم تؤكد ولم تنف امتلاكها أسلحة نووية- في جميع المحافل والمناسبات، الدعوات للانضمام إلى نادي حظر الانتشار النووي.وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تأكيد هذا الموقف في تصريحات أدلى بها في وقت سابق الشهر الجاري، قال فيها “ليس هناك مجال للضغط على إسرائيل لتنضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي”.ويصطدم توسيع اتفاقية حظر الانتشار النووي برفض إسرائيل -التي يعتقد أنها تمتلك مائتي رأس نووية- التوقيع عليها.