لندن / 14 اكتوبر / رويترز :قد يجد مانشستر يونايتد الذي امتلك فرصة للتقدم بعشر نقاط على ملاحقه ليفربول لولا هزيمته يوم السبت الماضي نفسه في المركز الثاني في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم حين تستأنف منافساته بعد أسبوعين. وعاد باب المنافسة على اللقب ليفتح على مصراعيه بعد جولة مذهلة حفلت بمفاجات مثيرة اذ خسر يونايتد بهدفين نظيفين أمام مضيفه فولهام ومني تشيلسي بالهزيمة بهدف مقابل لا شيء خارج أرضه أمام توتنهام هوتسبير بينما سحق ليفربول ضيفه استون فيلا بخمسة أهداف مقابل لا شيء لتهتز قبضة مانشستر على الصدارة. ولا يزال يونايتد حامل اللقب في الموسمين الاخيرين والذي يسعى لمعادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب التي أحرزها فريق في الدوري والمسجل باسم ليفربول برصيد 18 لقبا مرشحا قويا لإحراز اللقب هذا الموسم. ويتصدر يونايتد الترتيب برصيد 65 نقطة من 29 مباراة متقدما بفارق نقطة واحدة على ليفربول الذي يملك في رصيده 64 نقطة من 30 مباراة. ويحتل تشيلسي المركز الثالث برصيد 61 نقطة من 30 مباراة بينما يأتي ارسنال في المركز الرابع بفارق ست نقاط وراء تشيلسي. لكن رغم موقعه في الصدارة وشهرته كفريق قوي قادر على العودة حين يستشعر الخطر الا ان يونايتد يخشى التعثر تحت وطأة الضغط الذي يشكله ليفربول تماما كما حدث حين كان يطارده ارسنال قبل 11 موسما. وفي موسم 1997 - 1998 فرط يونايتد في تقدمه بفارق 13 نقطة على ارسنال الذي خطف اللقب بفارق نقطة واحدة وحقق الثنائية بفوزه على نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي. وبدا اليكس فيرجسون مدرب يونايتد الذي يسعى فريقه للفوز بخمسة ألقاب هذا الموسم لكنه خسر مباراتين متتاليتين في الدوري لأول مرة منذ نحو خمس سنوات مدركا لخطورة الموقف بعد العرض الذي قدمه فريقه أمام فولهام. واختفى يونايتد الذي خسر بأربعة أهداف مقابل هدف واحد على يد ليفربول في اولد ترافورد في 14 مارس اذار الجاري تماما في الشوط الأول أمام فولهام وتفاقمت مشاكله بطرد بول سكوليس ووين روني. وقال فيرجسون لمحطة (مانشستر يونايتد) التلفزيونية “حين تخسر مباريات في مارس وابريل فإن هذا قد يكلفك الكثير. لحسن الحظ نتقدم بفارق من النقاط لكنه ليس كبيرا. مباراتنا على أرضنا ضد استون فيلا مهمة للغاية.» وسيغيب روني وسكوليس إضافة للمدافع الصربي نيمانيا فيديتش الذي طرد في مباراة ليفربول عن صفوف الفريق حين يستأنف سباق المنافسة على اللقب بمواجهة استون فيلا في الخامس من ابريل نيسان المقبل. وتعرض فيلا الذي احتفظ بموقعه داخل المربع الذهبي لثلاثة أشهر لكنه تراجع للمركز الخامس لهزيمة ساحقة بخمسة أهداف مقابل لا شيء على يد ليفربول المنتفض أمس الاول الأحد في مباراة شهدت تسجيل ستيفن جيرارد قائد ليفربول أول ثلاثية (هاتريك) له في الدوري الممتاز بينها هدفان من ركلتي جزاء. لكن لو منع فيلا يونايتد من تحقيق الفوز في اولد ترافورد بعد التوقف لجولة المباريات الدولية وتغلب ليفربول خارج أرضه على فولهام في نفس الأسبوع فسيعود ليفربول للصدارة لأول مرة منذ منتصف يناير كانون الثاني الماضي. وبينما بدا القلق على فيرجسون فإن السعادة انتابت الاسباني رفائيل بنيتز مدرب ليفربول بأداء فريقه رغم قوله إن الفريق كان بوسعه تقديم أداء أفضل. وقال بنيتز للصحفيين “ارجو عدم اساءة فهمي.. ما أعنيه هو أنه كان بالإمكان أن نقدم أداء أفضل في الهجمات المرتدة لكني سعيد بالفعل. كنا بحاجة للقيام بمهمتنا وانتظار ارتكاب يونايتد لأخطاء وهذا ما حدث. لا يزال يونايتد في موقع أفضل كثيرا لكننا سنواصل الضغط عليه. رأيي في تعثر يونايتد.. لا أعرف فلتسألوا السيد فيرجسون.» وتعثر تشيلسي هو الاخر بخسارته بهدف مقابل لا شيء في ملعب وايت هارت لين وهي الهزيمة الأولى للفريق بقيادة المدرب الهولندي المؤقت جوس هيدينك بعد أربعة انتصارات متتالية منذ تعيينه خلفا للبرازيلي لويس فيليبي سكولاري. ورفض هيدينك القبول بأن فريقه خسر سباق المنافسة على اللقب وقال “نحن لا نستسلم لكن لو كنت تطارد فريقا على اللقب لا يمكنك أن تخسر كما حدث لنا خاصة مع خسارة مانشستر يونايتد. إنها نتيجة مخيبة للامال. هذه هي اللحظات التي يدرك فيها اللاعبون أن عليهم الهجوم. لا يمكن لليفربول وتشيلسي تحمل خسارة ولو نقطة واحدة.» وكذلك مانشستر لا يمكنه خسارة أي نقاط مع انتقال سباق المنافسة على اللقب إلى مراحله النهائية.
|
اشتقاق
عثرة يونايتد تعيد الحياة إلى سباق المنافسة على اللقب في دوري إنجلترا
أخبار متعلقة