عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين في مدارس العاصمة يتحدثون لـ 14 اكتوبر :
استطلاع / بشير الحزمي - فايزة مشورة نظمت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان الأسبوع الماضي في مدرسة عبدالرزاق الصنعاني بأمانة العاصمة ورشة عمل عن رفع مهارات الاختصاصين الاجتماعيين في التوعية بقضايا السكان والوقاية من الايدز شارك فيها عدد الاختصاصين الاجتماعيين من مختلف مدارس أمانة العاصمة. صحيفة 14 أكتوبر التقت على هامش الورشة بعدد من الاختصاصيين الاجتماعيين المشاركين والقائمين على تنفيذ الورشة واستطلعت آراءهم حول أهمية ودور الاختصاصي الاجتماعي في نشر الوعي بالقضايا السكانية والوقاية من الايدز في أوساط الطلاب وقد خرجنا بالحصيلة التالية: الأخت / نوال الصنعاني مديرة مدرسة عبدالرزاق الصنعاني قالت إن الوضع الحالي للصحة الإنجابية يجعلنا أمام مسؤولية كبيرة تجاه أبنائنا الطلاب وبالرغم من الجهود المبذولة فلا بد أن تتكاتف جميع الجهود في سبيل التخفيف من الزيادة السكانية التي تؤثر علينا من خلال ما يحتاجه الطلاب من كراس وكتب ومدرسين .. الخ .. أي أننا جميعاً مسؤولون أمام الله وأمام الوطن عن تنشئة جيل واع ونافع لنفسه ومجتمعه.واضافت بالرغم من أن المسؤولية كبيرة والطريق شاق فأنا أجد أنه على كل مدرس وليس فقط الاختصاصي بل كل المدرسين والإدارة تحمل هذا العبء فأبناؤنا الطلاب بحاجة إلى التوعية والتوجيه وإرشادهم إلى الطريق الذي سيجعلهم الجيل المشرق الذي سيحمي وطنه ويدافع عنه بالإخلاص وحب صادق فالاختصاصي لا تنحصر مهامه فقط في أنشطة المدرسة وإنما في وضع أسس تربوية عبر الأنشطة وتدعيم الأنشطة بالمعلومات الثقافية التي يحصل عليها الاختصاصي عبر الدورات وورش العمل وأنا اشكر جهود المجلس الوطني للسكان الذي تفضل مشكوراً بتنفيذ ورشة العمل الخاصة بالتوعية للاختصاصيين في مختلف المدارس واجتماعهم في مدرستنا حول القضايا السكانية وتنظيم الأسرة والايدز ، وهذه خطوة متميزة في طريق التنمية وحل المشكلة السكانية وخلق جيل واع بهموم ومشاكل وطنه التي تعيق التنمية ، وأنا أناشد الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بتكثيف التوعية للمدارس سواء الحكومية أو الخاصة بحلقات متواصلة من اجل تثبيت المعرفة وتنوير الفكر بخطورة التزايد السكاني وكذا مخاطر مرض الايدز وطرق الوقاية منه ونحن سنبذل جهدنا من اجل توعية أبنائنا الطلاب وتسهيل مهام الاختصاصي لتنفيذ الأنشطة التي تصل إلى فكر وعقلية الطالب من اجل حماية وطننا الغالي لأنها أمانة في أعناقنا جميعاً في مختلف الجهات والمؤسسات. [c1]أدوار عديدة [/c]وفي حديثها قالت الأخت / يسرى عز الدين - مدرسة في مدرسة سيف بن ذي يزن إن إقامة مثل هذه الورشة مهمة جداً نظراً لحاجة الاختصاصي الاجتماعي الذي يقوم بأدوار عديدة داخل مدرسته وبالنسبة لي فأنا احتاج إلى التزود بالمعلومات والإحصائيات التي استطيع من خلالها إعداد وتنفيذ البرامج والأنشطة المدرسية فدور الاختصاصي الاجتماعي مهم لأنه يقوم بالتواصل مع التلاميذ ويقوم بتوعيتهم عبر عدة وسائل وأنشطة يستطيع من خلالها توفير المعلومات وحل المشكلات التي تأتي من تصرفات التلاميذ سواءً بين صفوف البنات أو الأولاد فالمعرفة لها دور في خلق الوعي ونحن بحاجة إلى برامج أوسع لأبنائنا الطلاب كي يدركوا خطورة الوضع سواء في التزايد السكاني أم سوء استخدام الموارد إلى جانب التوعية بمرض الايدز وأسباب الإصابة به واهم الوسائل التي أقدمها للتلاميذ هي الإذاعة المدرسية ومجلس الآباء واللوحات الحائطية إلى جانب الجماعات داخل المدرسة. [c1]مهارات ومعلومات كافية [/c]أما الأخت / الهام الحمدي مدرسة في مدرسة علي عبدالغني فقد تحدثت قائلة : دور الاختصاصي في أي مدرسة هو دور مهم وجاد حيث يعتبر حلقة الوصل بين التلاميذ وإدارة المدرسة مثله مثل مربي الفصل ولابد أن تكون لدى الاختصاصي المهارات والمعلومات الكافية التي يستطيع من خلالها توجيه وتوعية الطلاب من خلال إقامة الأنشطة المدرسية التي تغرس المبادئ والسلوك لدى التلاميذ داخل وخارج المدرسة. وأضافت :تعتبر قضايا السكان والايدز من أهم القضايا التي يجب أن يستوعبها التلاميذ نظراً لتضخيم المشكلة من جميع الاتجاهات ولابد أن يتم تكثيف المواد التي تهم الطالب في مناهجنا كي يدرك الطلاب أهمية ما نعانيه من جراء التزايد السكاني وما يعكسه على الموارد الطبيعية والبشرية وهنا يبرز دور الاختصاصي في توعية الطلاب سواءً عبر المجلات الحائطية أو الإذاعة المدرسة أو أي أساليب لإيصال الرسالة السكانية والتوعية بإعراض وطرق انتقال مرض الايدز كي تكون لديهم معلومات نستطيع من خلالهم إيصالها ايضاً إلى أقربائهم وأسرهم. [c1]جزء من الحل [/c]وتقول الأخت / أمل الكوكباني مدرسة في مدرسة أروى إن الاختصاصي هو المسؤول الأول عن إيصال الرسائل والمعلومات التي يحصل عليها الطلاب عبر جميع الوسائل المتاحة داخل مدرسته وتكمن أهميته بأنه عصب المدرسة وما يؤسفني هو إغفالنا لجانب مهم هو كيفية التعامل مع الطلاب والأطفال داخل المدارس. فالقسوة لم تعد تنفع إذ لابد من توفير الأجواء الملائمة لطلابنا في مختلف المستويات وان يحس التلاميذ بالمسؤولية تجاه القضايا والمشكلات الموجودة في مجتمعنا لأنهم يعيشون في محيط تملؤه المشكلات سواءً السكانية أو البيئية أو الصحية. فإدراك الطلاب لهذه المشكلات سيخفف من حجم المشكلة وذلك لن يتم إلا إذا حصل التلاميذ على التوعية الكاملة من قبل المدرسة وبالطرق البسيطة التي يستوعبونها ويفهمونها وبالتالي يستفيدون منها ومن ثم يوصلونها إلى أسرهم لتعم الفائدة. ولابد ألا ننسى أن دور الآباء والأمهات مهم فيجب أن يتعرفوا على مخاطر مرض الايدز وأن يحافظوا على تنظيم الإنجاب وإدراك أهمية التنظيم عبر البروشورات وعقد اجتماعات ( مجلس الآباء) وتفعيل المسابقات والجماعات داخل المدرسة. [c1]وضع خطير [/c]ويرى الأخ / سمير العمري مدرس في مدرسة ابن ماجد أن الاختصاصي الاجتماعي هو المسؤول الأول عن توعية الطلاب وإرشادهم فالمعرفة التي يقدمها الاختصاصي لابد أن يستفيد منها الطالب ويراعي في ذلك السن وأسلوب عرض المعلومات وفي اعتقادي أن ورشة واحده لا تكفي لان الاختصاصي بحاجة إلى معرفة أوسع واشمل إلى جانب حصوله على الأدبيات والمنشورات التي تناسب سن أبنائنا فالوضع الذي نعاني منه في المدارس صعب وخطير من حيث زيادة عدد الطلاب وهذا سببه سوء تنظيم الأسرة إلى جانب السلوكيات التي نواجهها من بعض الطلاب ما يجعل مسؤوليات واهتمامات أعمالنا تدخل في منحنيات أخرى مثل الإعداد والتجهيز لأعمال الجماعة. كما أننا بحاجة إلى مراجع وأدبيات كي يستطيع الطالب الاستفادة من المعلومات والتساؤلات التي يبحث عنها. فالوسائل المستخدمة لها أهمية كبيرة ولابد من الحفاظ عليها كي يستفيد الطلاب منها ويتعرفوا على الأمراض الخطيرة وخطورة انتشار مرض الايدز إذ لابد أن يدرك الاختصاصي دوره ويسعى إلى تطبيقه بشتى الوسائل ويستفيد مما يحصل عليه.