عدن/محمد فؤاد راشد:تصوير/علي الدرب:أقيمت في فناء حديقة الملكة فكتوريا بمديرية التواهي محافظة عدن فعالية احتفائية رياضية ثقافية للرسم الحر للناشط الحقوقي الشاب عاد نعمان بالتنسيق مع نادي الميناء الرياضي بالمديرية بمناسبة بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا تحت شعار (شجع منتخبك).وشارك فيها جميع الأطفال من مختلف الفئات العمرية سواء من الفتيات أو الأولاد الزائرين للحديقة بمساعدة أولياء أمورهم وعائلاتهم وحضرها الدكتور عبد الباري دغيش عضو مجلس النواب عضو لجنة الصحة العامة والسكان بالمجلس والأخ كريم منير عضو اللجنة الدائمة في المؤتمر الشعبي العام محافظة عدن رئيس لجنة التخطيط في المجلس المحلي بمديرية المعلا راعي الفعالية.وقد قام الأطفال برسم عدد من اللوحات الورقية التي عبرت عن رفضهم للإرهاب ورسومات تتعلق بعلم الجمهورية اليمنية ومونديال كاس العالم 2010م،حيث لاقت هذه الرسومات التي جرت على الهواء الطلق في الحديقة استحسان كافة الحاضرين.وبهذه المناسبة تحدث الدكتور عبد الباري عبد الله دغيش قائلا : الاحتفائية تميزت بالألوان الزاهية على اللوحات المرسومة بأنامل طفولية معبرا عن شكره للناشط الحقوقي عاد نعمان على استقطاب الأفكار الجديدة البناءة والتي تصب في رسم الابتسامة في وجه أبنائنا الصغار من خلال تحقيق شيء ما جميل بمناسبة المونديال في جنوب إفريقيا الذي لفت الاهتمام والترقب على امتداد العالم كله.وأضاف دغيش أن هذه الأنشطة الرياضية والثقافية تميزت بالرسم والألوان البديعة و يهدف من خلالها الى لفت أنظار وانتباه وتفكير الصغار بما يدور حولهم من اجل الاهتمام والتركيز على الجانب الرياضي من خلال تجسيد أبداعاتهم وطاقاتهم على الورق وإبعادهم قدر الإمكان عن الجلوس ساعات طويلة من الليل لمتابعة المباريات أمام شاشات التلفاز فضلا عن الأضرار الصحية ،فالرياضة هي اليوم تلامس شغف الكثير من أطفالنا الأحباء من خلال رسومهم كترجمة من نوع آخر لمشاعرهم الصادقة والطاهرة.ودعا إلى ضرورة العناية بالطفل وشؤونه من خلال كافة المجالات سواء الفنية منها أو الثقافية أو الرياضية.وقال الأخ كريم منير : هذا النشاط الفريد من نوعه ينسجم مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح الذي أعطى حيزا كبيرا للاهتمام بالنشء وكذا دعم الأطفال البراعم باعتبارهم مستقبل اليمن الواحد ،داعيا إلى ضرورة التفاعل معهم في كل الأنشطة الخاصة بهم وبهدف غرس حب الوطن والوحدة فيهم . وأشار إلى أن هذه الفعالية هي لإظهار مديرية التواهي بأجمل حلة ممكنة تليق بها باعتبارها مدينة سياحية من الطراز الأول،من خلال تعريف وتشجيع أبنائنا بتجسيد تاريخ اليمن وبالمونديال.وأكد أن الفعالية تعبير تضامني بريء من أحبائنا الأطفال بمديرية التواهي عن رفضهم كافة أشكال العنف والإرهاب ومنها الحادث الذي شهدته المديرية مؤخرا.وأشار إلى أن الرسم الحر لهؤلاء الأطفال يأتي تعبيرا عن إدانتهم لتلك الأعمال..حيث أن كثيرا من الأطفال من خلال رسوماتهم عبروا عن تحديهم وشجبهم ورفضهم الكامل لمثل هذه الممارسات التعسفية والعمليات الإرهابية التي مورست ضد العديد من الأبرياء والأطفال سواء في هذه المحافظة أو المحافظات الأخرى.أما صاحب فكرة فعالية الرسم الشاب والناشط الحقوقي عاد نعمان فقد قال:«جاءتني فكرة تنظيم هذه الفعالية على الواقع تفاعلا واحتفاء بكاس العالم 2010م التي تدور رحاها في جنوب أفريقيا إلى جانب آخر دخول المنتخبات دور الستة عشر حيث أن المنافسة سوف تكون أقوى،وكذا لنعبر عن رفضنا للأعمال الإرهابية».وقال«قمنا بتزويد الأطفال الصغار بألوان الرسم والأوراق واللوحات لكي يرسم كل طفل علم ورمز الفريق الذي يشجعه في المونديال باعتبار رياضة كرة القدم من أحب الرياضات سواء للشباب أو الأطفال،ومن ناحية أخرى تنمية روح الثقافة الرياضية التي جمعت ولمت كل الشعوب بغض النظر عن أعراقهم وأديانهم وخلافاتهم فالرياضة كسرت كل تلك الحواجز والسدود من خلال التآلف والمحبة والسلام بين شعوب الأرض.وأشار إلى أن تدشين هذه الفعالية إنما جاء لرفع روح الإبداع عند الأطفال بأزهى الألوان الجميلة والخطوط الطفولية الناعمة ولنرسم الابتسامة التي لم تفارقهم طوال فترة الرسم احتفاء بهذه المناسبة. وكان لأولياء الأمور والعائلات والأطفال نصيب من التعبير والمشاركة في هذا اليوم البهيج بكلمات تملؤها السعادة والارتياح والتفاؤل لتبني مثل هذه الأعمال والأنشطة التي قالوا إنها ستساعد على إكساب أبنائهم الثقة الكبيرة بأنفسهم وإخراج طاقاتهم الفنية من خلال الرسم أو في أي مجال آخر يحبه هؤلاء الأطفال داعين إلى ضرورة تفعيل هذه الفعاليات والخطط خصوصا أن أبناءهم يقضون الإجازة الصيفية ولمساعدتهم على التحفيز للمشاركة البناءة بالأنشطة التي يجب على الجهات المعنية بالمحافظة تفعيلها لما يصب لصالح أبنائهم خلال فترة الصيف من خلال تعزيز المخيمات الصيفية باعتبار شهر رمضان المبارك على الأبواب يجب استغلالها كفرصة ثمينة للقضاء على أوقات الفراغ الذي يعيشه الأبناء أثناء هذا الشهر الكريم.وقد تخلل المهرجان تقديم أغان خاصة بالمونديال والطفولة أحيتها فرقة مجموعة التواهي إلى جانب فقرة للرسم على الأوراق وعلى وجوه الأطفال بأعلام الدول التي يشجعونها للفوز بكأس العالم ، بالإضافة إلى مجموعة من النشاطات والألعاب الرياضية و الثقافية للتسلية و الترفيه.