[c1]لأمم المتحدة تتهم بريطانيا بعمليات تعذيب[/c]قالت صحيفة ذي إندبندنت البريطانية إن تقريرا أصدرته الأمم المتحدة البارحة اتهم بريطانيا بالتورط في عمليات تعذيب في إطار البرنامج الأميركي لتسليم المعتقلين إلى بلاد أجنبية وأنها عرضت مئات المتهمين للتعذيب في إطار ما يسمى الحرب على الإرهاب. ووجهت المنظمة الدولية انتقادات حادة لبريطانيا لانتهاكها حقوق الإنسان الأساسية، ومحاولة إخفاء أعمال غير مشروعة في إطار مكافحة الإرهاب. وقال المقرر الخاص لهذه الهيئة مارتن شينين إن الولايات المتحدة لم تكن لتتمكن من خلق نظامها الخاص بنقل المتهمين من بلد إلى بلد آخر بغية استجوابهم لولا تواطؤ حلفائها وخاصة بريطانيا وباكستان وإندونيسيا وكينيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا وكندا وجورجيا.كما اتهم التقرير الاستخبارات البريطانية باستجواب محتجزين يقبعون في حبس انفرادي في باكستان حيث كانوا يتعرضون لعمليات تعذيب.وقال شينين إن المخابرات البريطانية أجرت أو حضرت 2000 جلسة استجواب لمعتقلين في أفغانستان وغوانتانامو والعراق.وتأتي اتهامات شينين بعد توجيه الإثيوبي المقيم ببريطانيا بنيام محمد -الذي أفرج عنه مؤخرا من معتقل غوانتانامو- تهما للاستخبارات البريطانية بالتواطؤ مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في تعريضه للتعذيب.وقد فاقم صدور هذا التقرير حدة المطالبات بإجراء تحقيق شامل ومستقل حول تورط الحكومة البريطانية في اعتقال المتهمين وفي عمليات تسليمهم لبلاد أخرى لانتزاع إقراراتهم منذ بداية ما يسمى «الحرب على الإرهاب» قبل ثماني سنوات.المتحدث الخاص بالشؤون الخارجية في الحزب الديمقراطي الليبرالي البريطاني أد دايفي طالب بالتحقيق في مزاعم التعذيب قائلا «من المخجل أن تلجأ بريطانيا للاعتماد على المنظمات الخارجية لدعم سيادة القانون».أما المتحدثة المختصة بشؤون الأمن القومي في حزب المحافظين المعارض نفيل جونس هوتن روف فقالت إن من شأن الادعاءات المستمرة في خرق القانون -والتي لا ترد الحكومة عليها- أن تضر بسمعة بريطانيا وتقوض مصداقية هذه الحكومة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]شعبية أردوغان ترتفع[/c] قالت مجلة إيكونوميست أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يخوض انتخابات المجالس البلدية -التي لم يتبق على انطلاقها سوى ثلاثة أسابيع فقط- وهو مفعم بالثقة في النفس بعد أن أظهرت معظم استطلاعات الرأي أن حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي ينتمي إليه سيلحق بخصومه هزيمة نكراء مرة أخرى.وأضافت: وبدا حزب الشعب الجمهوري العلماني فاقدا الأمل في الفوز حتى إنه لم يعد يتحدث كثيرا عن خطر قوانين الشريعة الإسلامية أو مخاطر انفصال الأكراد عن الدولة التركية، بل إنه لجأ إلى ترشيح نساء محجبات لخوض الانتخابات والمطالبة بالاحتفال بالسنة الكردية الجديدة كعيد وطني.ومن غير المحتمل أن يكون لأي من تلك المواقف الجديدة للحزب العلماني كبير أثر على الناخبين الذين سيظل معظمهم على ولائهم لحزب العدالة والتنمية. كما ليس من المرجح أن يطال تأثيرها سياسات أردوغان.ولم يكف منتقدو أردوغان -منذ إعادة انتخابه بفارق كبير في الأصوات في انتخابات 2007 عن القول إن رئيس الوزراء بات يجنح للاستبداد أكثر فأكثر, مبتعدا بذلك عن البرنامج الإصلاحي الذي جعل حزبه ينفرد بالسلطة للمرة الأولى عام 2002.ومما يزيد الطين بلة -كما يقول المنتقدون- أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يراوغ في المحادثات المطولة بشأن طلب تركيا الانضمام إلى عضويته, مما يضعف الحماس للإصلاحات في أنقرة, برأي مجلة ذي إيكونوميست البريطانية.وكدليل آخر على الجنوح نحو الاستبداد, يشير هؤلاء النقاد إلى ما وصفته المجلة بالشجار المستمر لأردوغان مع آيدين دوغان أبرز أقطاب الإعلام في البلاد الذي «أماطت مجموعته اللثام عن فضائح الفساد التي تورط فيها أفراد مقربون من الحكومة».ويعتقد دوغان أن الكشف عن تلك الفضائح وراء دعوى ضده بالتهرب عن دفع ضرائب بقيمة 500 مليون دولار أميركي, وهو ما ينفيه بانفعال. ومن جانبه يشكو مدير تحرير صحيفة ميليت، سيدات إرغين من أن تركيا أصبحت «جمهورية الخوف».غير أن أردوغان يظل الزعيم الأكثر شعبية وجاذبية في نظر الأتراك العاديين منذ رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية الأسبق تورغوت أوزال. وتلخص امرأة كردية عجوز هذا المزاج العام بالقول إن أردوغان «واحد منا, فهو يعاملنا جميعا سواسية».
أخبار متعلقة