سول /14 أكتوبر/ رويترز :جاء في تقرير اخباري يوم أمس الجمعة ان قوات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خفضت من حالة التأهب بعد ان اشارت معلومات مخابرات الى ان كوريا الشمالية خفضت بدورها حالة الاستنفار بين الوحدات العسكرية في الساحل الغربي.وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء إن وحدات كوريا الشمالية بما فيها قواعد المدفعية التي شاركت في الاغلب في القصف المدفعي لجزيرة كورية جنوبية في 23 نوفمبر تشرين الثاني كانت في حالة استعداد خاص لكن يبدو أنها الآن تقوم بعمليات روتينية.ونقلت يونهاب عن مصدر حكومي قوله «ننظر فيما اذا كانت هذه الخطوات لها صلة باللفتات التصالحية من جانب الشمال التي عرض فيها اجراء محادثات».ورفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ومسؤول في القيادة المشتركة للقوات تأكيد صحة التقرير. وقال المسؤول «لا نناقش قضايا متعلقة بمعلومات مخابرات.وتنامى التوتر في شبه الجزيرة الكورية الى واحد من أعلى مستوياته منذ الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 بعد اغراق سفينة كورية جنوبية ما أسفر عن مقتل 46 بحارا وبعد قصف الشمال لجزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية في نوفمبر.وأضرت هذه الحوادث والتهديدات بالرد من الجانبين بالاسواق المالية. وقال بعض المحللين ان خطر نشوب صراع أوسع زاد لكن اندلاع حرب واسعة النطاق لايزال غير مرجح.ونقلت يونهاب عن كيم سونج تشان قائد العمليات البحرية في كوريا الجنوبية قوله للصحفيين المحليين أمس الجمعة ان بلاده ستضاعف من نطاق المناورات المشتركة المضادة للغواصات التي تقوم بها مع الولايات المتحدة هذا العام بما في ذلك المناورات في المياه القريبة من حدود المياه المتنازع عليها مع الشمال.ودعت كوريا الشمالية يوم الأربعاء الماضي الى اجراء محادثات غير مشروطة مع الجنوب لتخفيف التوتر ورفضت سول ذلك ووصفته بانه «دعاية» لا تتعامل معها بجدية.وأدى تصاعد التوتر الى زيادة الضغط من اجل استئناف المحادثات لكن سول وواشنطن رفضتا لفتات بيونجيانج للعودة الى طاولة المحادثات ودعوة الصين الى اجراء مباحثات. وانسحب الشمال من المحادثات السداسية الخاصة بنزع السلاح مقابل حصول بيونجيانج على مساعدات عام 2008 . وتضم المحادثات الكوريتين والولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان.ويختتم ستيفن بوسورث المبعوث الامريكي المسؤول عن السياسة تجاه كوريا الشمالية زيارة اقليمية تهدف الى تنسيق الخطوات المقبلة في سبيل انهاء الطموحات النووية لكوريا الشمالية.ولم تسفر زيارته للمنطقة فيما يبدو عن تحقيق انفراجة بشأن الزام بيونجيانج بمفاوضات جادة مع ضمان عدم اضطرار القوى الاقليمية الى تقديم تنازلات. ومن المقرر أن يغادر بوسورث اليابان متوجها الى الولايات المتحدة.وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا يوم أمس الأول الخميس انه يتعين على كوريا الشمالية أن تكف عن سلوكها الاستفزازي حتى يتسنى تحقيق تقدم في مجال الحد من التوتر في شبه الجزيرة الكورية.وكرر وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي في تصريحات بنيويورك يوم أمس الأول الخميس طلب الصين اجراء محادثات طارئة بين رؤساء وفود المحادثات السداسية.
خفض حالة التأهب بين قوات الكوريتين وأمريكا
أخبار متعلقة