في ليلة دافئة والقمر مشع والأجواء هادئة رأيت قلمي يهتز يريد الكتابة والتعبير ولم يكن يسعني إلا أن أوقفه عن الاهتزاز بأن امسكه وما لبث في يدي إلا وقد رأيته يملأ أوراقي الباردة ويدفئها فأطلقت سراحه ومنحته الحرية فكتب عن من يقف بجانبنا ويحفزنا من يتابعنا ويرسم مستقبلنا من يوعينا بقضايا الحاضر وطموحات المستقبل، من جعلنا نحب الحياة، ومن يشعرنا بالاهتمام بالعطاء المتدفق ومن جعلنا نجتهد ونحب النور ولكنه النور الذي لا ينطفئ أبداً نور العلم شعاع المستقبل من يبذل جهداً لإخراج جيل كالدرر يجول ويجول في السماء من يزيح الحدود والحواجز عنا من يجعلنا نغلق أعيننا عند اليأس من يعلمنا أن لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة من يعلمنا أن لا نأخذ سمكة بل نأخذ شبكة ليعلمنا الاعتماد على النفس من علمنا أن الحرية تكون في العلم مباحة من أن يريدناان نرفرف كالفراشة في سماء العلم من جعلنا نعشق الشمس الثانية أي "المدرسة" من جعلنا نفتح نافذة تطل على بحار المعرفة وبعد ما كتب قلمي ذلك لم أسأله من هم لأنني عرفتهم من تلك الكلمات المعبرة فهم الوحيدون الذين يمتلكون تلك الصفات فهم معلمونا نجوم العلم. وصدق قول الشاعر "كاد المعلم أن يكون رسولا" ولأول مرة أشكر قلمي لأنه كتب ما طاف في خيالي وصدق من قال "العلم رسول العقل".كتب قلمي هذه السطور المصحوبة بمشاعر الاحترام والتقدير للمعلمين الذين قد تركوا في ذاكرتنا بصمة خلال تسع سنين مضت وأتمنى من الله أن يكون قد جعلني احسن طالبة لديهم وأني اشكركم لإعطائكم لي وزملائي علم ليكون لنا سلاحا في الحياة ومفتاحا من مفاتيح الجنة..* روض يحيى قاسم السهلثانوية نور الدين قاسم
نجوم العلم
أخبار متعلقة