نائب مدير عام مستشفى السبعين بصنعاء لـ( 14 اكتوبر ) :
أجرت اللقاء/ فايزة أحمد مشورةمستشفى السبعين بصنعاء هو أحد المستشفيات المتخصصة في تقديم خدمات الصحة الإنجابية ويعنى بالدرجة الأولى بصحة الأم والطفل، وقد تم وضع حجر الأساس للمستشفى في عام 1983م وتم افتتاحه في أواخر 1987م، وقد بلغت تكلفة المستشفى الذي أنشئ بقرض من الحكومة الصينية الصديقة 35 مليون ريال، و 25 مليون ريال بتمويل حكومي وفتح المستشفى بسعة 165 سريراً وعدد الكوادر العاملة 200 موظف، وحالياً السعة السريرية 340 سريراً وعدد الكوادر 550 كادراً. يقدم المستشفى الخدمات لأهم شريحتين في المجتمع هما الأم والطفل من ولادة طبيعية إلى عمليات جراحية والمعاينة الطبيعية ورعاية الحوامل والتلقيحات والجراحة عبر المنظار ومعاينة الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية إلى جانب معاينة الأطفال..كما يتميز المستشفى بقسم العزل للحالات المعدية مثل مرض الشلل الرخوي، السعال الديكي، وإضافة إلى الأقسام الأخرى كجراحة الأطفال مع وجود كادر متخصص ومؤهل لهذه الجراحة.صحيفة (14 أكتوبر) تسلط الضوء على بعض الخدمات التي يقدمها المستشفى في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتتعرف على مدى التزام المستشفى بقرار مجانية التوليد وتوزيع وسائل تنظيم الأسرة وذلك من خلال هذا اللقاء الذي أجريناه مع الأخ الدكتور/ عصام الطائفي نائب مدير عام المستشفى وإلى نص اللقاء الذي استهل به حديثه قائلاً :أعتقد أن مستشفى السبعين هو المستشفى الوحيد في أمانة العاصمة إن لم يكن في الجمهورية اليمنية الذي طبق القرار بخصوص مجانية الولادة وما يدل على ذلك أن أي زائر للمستشفى يمكنه التأكد من خلال زيارته لأقسام التوليد أن القرار مطبق 100% ومجانية الولادة، ولا تأخذ أي رسوم، والمستشفى يعمل على مدار الساعة.[c1]مجانية توزيع الوسائل[/c]وأضاف بقوله : عملاً بسياسة أنه يتم التوزيع الوسائل مجاناً وحتى عملية التركيب فيما يخص الغرسات أو اللولب إضافة إلى غرفة المشورة التي يتميز بها المستشفى وهذه الغرفة استحدث من ضمن تطبيق الممارسات الخمس لمجرد خروج الأم بعد الولادة وفيها يعطي فيتامين (أ) وتعطى النصائح والإرشادات والطفل يلقح بلقاح (بي . سي. جي) ومن أهم النصائح التي تعطي هي المباعدة بين الحمل لضمان صحة المرأة وإعطاؤها نصائح عن حبوب منع الحمل والرضاعة الطبيعية واستخدام أي وسائل من وسائل تنظيم الأسرة سواءً كان لولباً أم الوسائل التي تعطى هنا في المستشفى مجاناً ويتم تزويدنا بها من مكتب الصحة بالأمانة هذه الإجراءات كلها موجودة في مركز تنظيم الأسرة أو في قسم النساء والولادة الذي يوجد فيها غرفة المشورة داخل المستشفى.وقياساً على ذلك نجد أن هناك إقبالاً كبيراً والإحصائيات موجودة وتؤكد إقبالاً كبيراً للحصول على وسائل تنظيم الأسرة.[c1]مخاطر الولادة في المنازل[/c]وأفاد الدكتور الطائفي أن المستشفى يستقبل حالات كثيرة جداً وحالات قد تكون في المراحل الأخيرة وقد تكون حالات تأتي من المنازل والقابلات يختلفن من ناحية سوء استخدام الأدوية اللازمة أثناء التوليد في المنازل على سبيل المثال تصل إلينا حالات وقد انفجر الرحم وحدث له تمزق نتيجة سوء استخدام مادة (السيتوسين) - الطلق الصناعي- وتستخدم بشكل غير صحيح وبجرعات غير صحيحة.أو جرعات زائدة وفي الأخير ينصحن القابلات تلك النساء اللاتي يلحق بهن الضرر بالذهاب إلى المستشفى وقد تكون في المراحل الأخيرة إضافة إلى تعسر الولادة أو حدوث مشاكل للطفل قد يعاني منها المولود طيلة حياته وتبقى عاهة مستديمة بالإضافة إلى حدوث النزيف عند الأم فقد تصل إلى المستشفى وهي في حالة خطيرة جداً وصلت إلى قصور في القلب وقصور في تروية الأعضاء كالكلى والدماغ وما إلى ذلك تصلنا في حالة شك (صدمة) يعني في المراحل الأخيرة فهذه مخاطر الولادة في المنازل إلا إذا كانت هناك قابلة أو ممرضة أو طبيبة تكون متمكنة من التوليد في المنزل تقوم بتمويل المريضة إلى المستشفى في الوقت المناسب وليس في الوقت المتأخر جداً الذي تصلنا فيه المرأة وفي مثل بعض هذه الحالات قد يحدث اختناق للوليد والتفاف الحبل السري حول عنق المولود هذه الحالات كلها تؤدي إلى انحباس أو انعدام الأكسجين وعدم وصوله إلى الدماغ وفي هذه الحالة ربما تؤدي إلى عاهة مستديمة للمولود بعكس المستشفى الذي توجد فيه الطبيبة ويوجد طبيب الأطفال ويوجد الأكسجين وما إلى ذلك[c1]خدمات التوليد[/c]وبالنسبة لسؤالكم حول سوء الخدمات بحسب شكوى بعض المرضى أستطيع القول وللأمانة أرضاء الناس بشكل مكتمل صعب جداً لا بأس قد يوجد قصور جانبي في أداء خدمة معينة لكن من حيث أداء الخدمة الأساسية والرئيسية للمريض فهي تقوم على أكمل وجه وفي حالة ما إذا يحدث أي تقصير فلدينا هيئة مشرفين من التمريض ولدينا متسلم إداري يقوم بمتابعة المستشفى في الفترة المسائية والليلية ولدينا الأطباء إذا حدث قصور من جانب التمريض أو في حالة تقصير من جانب الطبيب يقوم الأهل بتقديم شكوى تتخذ الإجراءات اللازمة ولكن مثل هذه الشكاوى هي بنسبة ضئيلة جداً لأن الخدمة الرئيسية تقدم على الوجه المطلوب.[c1]أهمية التوعية[/c]واستطرد نائب مدير المستشفى في حديثه حول الوعي الصحي قائلاً : بصراحة الوعي مهم جداً أن يكون لدى كل المواطنين وبالذات الزوج لأن دوره فيما سيكون على الأهل والأسرة ككل وعلى المحيط الذي من حوله فالتوعية لها أهمية كبيرة في حال كانت الأم حاملاً ومتابعتها للطبيب وزيارته بشكل منتظم وذلك يكون قبل الولادة من أجل العناية بالحامل قبل الولادة ففي حالات تحدث مثلاً تسمم في الحمل ويؤدي إلى إسقاط مبكر ولذلك لابد من أن يكثف الوعي لدى الأسرة لتجنب حدوث مثل هذه المضاعفات التي تحدث وبالذات للمرأة التي تحمل لأول مرة وكما تقول إن الأم التي سبق لها الولادة ولديها أطفال فهي تملك الفكرة والخبرة بالحمل وما يترتب عليه من مضاعفات وإشكاليات وزيارة الطبيب من الأشياء المهمة جداً والتثقيف الصحي عبر وسائل الإعلام له دوره الكبير في نشر الوعي لدى الأسرة اليمنية فالدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام ستعمل على أن تكون هناك ولادات آمنة وجيل صحيح غير معاق والجانب الإعلامي والتوعوي إذا لم يهتم بهذه المواضيع فسيترتب عليه مشكلات كبيرة على الطفل ومستقبله وستحمل الأسرة والمجتمع نتائج سلبية كبيرة وقال لدينا ضمن العيادات الخارجية للمستشفى عيادة خاصة بالحوامل ولدينا غرفة للمشورة وهذه تخدم عملية التثقيف الصحي للأم ووليدها ولدينا أيضاً عيادة تنظيم الأسرة والحوامل، بالإضافة إلى البروشورات ولدينا نشاط قادم على أساس تفعيل التثقيف الصحي عبر شاشات التلفزيون في صالات المستشفى ويتم عرض فلاشات ومواد توعوية لتوعية الأم عندما يعاني طفلها من حالات الإسهالات والطريقة المثلى للتعامل مع الحالة وأيضاً الحالات الخطرة التي يمكن أن يصل إليها الوليد. فالأم تصل إلى معرفة ودراية متى تطرق باب المستشفى حتى لا تحدث المضاعفات أو تقليصها.[c1]عدد حالات الولادة في المستشفى[/c]مؤكداً في سياق حديثه بأن المستشفى يستقبل بمتوسط 30 - 40 حالة يومياً ما بين ولادة طبيعية وولادة قيصرية وإسقاط وما بين حالة تسمم حمل وارتفاع ضغط الدم وتشنجات وبقائها في الطوارئ أو دخولها في العناية المركزة أو التدخل المناسب من قبل الطبيب والذي يراه الاختصاصي مناسباً لدخول الحالة إلى غرفة العمليات حفاظاً على حياة الأم والوليد في الوقت نفسه وهناك حالات تأتي من مستشفى الثورة في حالة كان مغلقاً فنحن نستقبل هذه الحالات نظراً لأن المستشفى تقوم بالصيانة أو التعقيم وهي نفس الإجراءات التي يقوم بها مستشفى السبعين لتصل إلينا 80 حالة ولادة يومياً في حال أن تكون أقسام الولادة في المستشفيات الأخرى مغلقة للصيانة أو الترميم وما إلى ذلك لأن المستشفى الأساسي للاستقبال هو مستشفى الثورة وطبعاً مستشفى السبعين إضافة إلى المستشفى الجمهوري ومستشفى الكويت والمستشفيات الخاصة الأخرى لكن هناك توجهاً من وزير الدولة أمين العاصمة على أساس أنه سيتم فتح مراكز في الأمانة وهي مراكز توليد تعمل على مدار الساعة ويتوفر فيها الكادر المؤهل بحيث تصل أي حالة من القرى أو المناطق البعيدة ويتم استقبالها لأن عامل الوقت مهم جداً لتفادي المضاعفات وستخفف من العبء على المستشفى وتحول الحالات الصعبة إلى المستشفى لتوفر الكادر المؤهل والمجهز لاستقبال مثل تلك الحالات الحرجة وأريد أن أضيف أن إدارة المستشفى سعت وبفضل الأخت مدير عام المستشفى إلى حصولنا على منحة من الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي سيقوم ببناء مركز طوارئ توليدي بمواصفات عالمية واستغلال المساحة التي توجد خلف المستشفى وهذا المركز سيحتوي على كل الأقسام التي تفي بتقديم الخدمة وعلى مستوى عالٍ وكادر مؤهل هذا وقد تم توقيع المشروع من أمانة العاصمة ووزارة الصحة ومستشفى السبعين وإدارة الصندوق الاجتماعي ويتميز بسعة سريرية أكبر وأوسع وإن شاء الله سيتم ذلك ً في القريب العاجل.