فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/جوزيف نصر: رفض ايهود باراك وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء مطلب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من المعابر التي أغلقتها إسرائيل بدرجة كبيرة طوال أسبوعين. وسأل راديو جيش الاحتلال الإسرائيلي باراك عن النداء الذي وجهه الأمين العام للمنظمة الدولية وما إذا كانت إسرائيل تعتزم إعادة فتح المعابر فقال «لا.. يجب أن يسود الهدوء حتى يعاد فتح المعابر». وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأول الثلاثاء انه يشعر بقلق عميق للوضع الإنساني في غزة وحث إسرائيل على السماح بدخول موظفي المعونات التابعين للمنظمة الدولية إلى القطاع. وقال المكتب الصحفي للأمم المتحدة في بيان «إتصل الأمين العام هاتفيا اليوم (أمس) برئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت للتعبير عن قلقه العميق بشان عواقب الوضع الإنساني المتدهور في غزة». وأضاف البيان أن بان «حث بقوة رئيس الوزراء على تسهيل دخول الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها وموظفي الأمم المتحدة المعنيين إلى غزة». وفتحت إسرائيل يوم الاثنين أحد المعابر لفترة وجيزة وسمحت لثلاث وثلاثين شاحنة محملة بالإمدادات بالدخول إلى غزة للمرة الأولى في أسبوعين وأبلغ اولمرت الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يسمح بحدوث أزمة إنسانية هناك. ولم تسمح إسرائيل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التي تقدم العون لحوالي 750 ألف لاجئ فلسطيني وغيرها من الوكالات بإدخال إمدادات للقطاع منذ الرابع من نوفمبر حين أغارت قوات إسرائيلية على الجيب الساحلي لتدمر ما وصفه الجيش بنفق حفره نشطاء. وقتل في اشتباكات عبر الحدود أكثر من 12 نشطا فلسطينيا. وأصيب عدد من الإسرائيليين بجروح طفيفة جراء عشرات الصواريخ التي أطلقها مسلحون فلسطينيون ردا على الهجمات الإسرائيلية على القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويسري فيه بدرجة كبيرة اتفاق تهدئة توسطت فيه مصر منذ خمسة أشهر. وفي حديثه الإذاعي اعترف وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي بأن العنف تفجر بعد الغارة الإسرائيلية لتدمير النفق الذي قال الجيش انه يهدف إلى ترويع وخطف جنود إسرائيليين. وقال باراك إنه أمر بإبقاء المعابر إلى غزة مغلقة أمس الأربعاء «في أعقاب استمرار إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل». وأعربت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة عن قلقها من أن يتسبب الحصار الإسرائيلي في حدوث أزمة إنسانية في القطاع الذي يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني يعتمد منهم حوالي 750 ألف لاجئ على المعونة التي تقدمها اونروا. وتلقى الرئيس الفلسطيني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الثلاثاء ردا على رسالة بعثها عباس لتهنئة أوباما بالفوز بالرئاسة. وقال صائب عريقات مفاوض السلام الفلسطيني أن أوباما كرر لعباس التزامه بحل الدولتين وان استمرار عملية السلام هو من مصلحة الولايات المتحدة وإسرائيل والفلسطينيين.
أخبار متعلقة