6 آلاف زهرة من زهور اليمن
إب / سبأ:عرض 6000 مشارك من شباب وزهرات اليمن من مختلف محافظات الجمهورية في الحفل الكرنفالي والشبابي اوبريت “نقوش الاحفاد في أعراس الوطن الأخضر”، تضمن لوحتين الأولى، مغناة بعنوان “نقوش الأحفاد”، من كلمات عبد الإله البعداني، جميل الكامل، وعبد القادر البناء، والألحان والمعالجة الموسيقية للفنانين ،أحمد بن غودل ويوسف الجماعي ، ونفذت إخراجه سلمى الظاهري والمرحوم فريد الظاهري ..واللوحة الثانية شبابية بعنوان” أعراس الوطن الأخضر”.كما شملت مغناة “ نقوش الأحفاد” سبع لوحات بدأت بمقدمة تاريخية (حضارة عبر العصور)، ثم لوحة زراعية (من البذرة إلى الحصاد ,حكاية الأرض والإنسان)، ولوحة المغتربين (عودة الطيور المهاجرة والدعوة للاستثمار) واللوحة الفلكلورية (من ربوع اللواء الأخضر والدعوة للسياحة)، ولوحة المنجزات (الديمقراطية ونهج الوسطية ومشاركة المرأة في البناء والتنمية) ولوحة الوحدة (إرادة شعب حققها قائد)، إضافة إلى لوحة الإخاء : (جسر الإخوة من الجوار إلى الشراكة )، ولوحة جيل المستقبل (تأكيد الوفاء والانتماء للأرض- ورسالة الحب والسلام ونبذ الإرهاب باللغتين العربية والإنجليزية).واستهل سيناريو المغناة بعاصفة في الصحراء تنجلي بظهور فخامة رئيس الجمهورية على الخيل ليمر على عدة مناطق بدءاً بمأرب التي تزدهر بعد تخطيه لها، مصحوبة بمؤثرات صوتيه وموسيقية تصويرية خفيفة مع لقاء شعري.وتضمن السيناريو تمهيدا لدخول الملكة أروى مع حراسها وخيلها وأقيالها ...وتبدأ الأغنية بالقول (عشنا ومر العمر والدهر استدار... وإحنا لغير الله ما رأس أنحنى... أسأل مآثرنا تجيبك باختصار.. كم خلدت أفعالنا وأسماءنا).تلا ذلك موسيقى ودخول 197 شخصية تاريخية وعسكرية مع الأعلام ثم مقدمة موسيقية للمقطع الثاني :(ومن هنا للأرض) وحتى نهاية القصيدة: (وناضلت (أروى) لإكمال المسار .. وأنجزت للشعب ما يروى لنا).. وتنقل السيناريو الموسيقى بين كوبليه جديد للملكة أروى تبعه نقله موسيقية ملكية قامت خلالها الملكة أروى بتسليم الصولجان لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وانتهت بتقديم أبيات شعرية من مجاميع شبابية.فيما بدأت اللوحة الزراعية فقراتها بعمل المزارعين مع الغناء والحرث، وهم يرددون أبياتاً شعرية يقول مطلعها (أرض اليمن خير موضع... أرض السلام والمحبة) دعت المغتربين للتمسك والتشبث بالأرض وزراعتها بدلاً من الاغتراب.واستعرضت اللوحة مراحل الزراعة ومواسمها المتعارفة في اليمن (العونه، التلام ، التمطيرة، والعلان)، وكذا خبرتهم المتراكمة في هذا المجال.. أكدت عمق العلاقة الحميمية التي تربط الإنسان اليمني بارضه منذ فجر التاريخ، عبر أبيات شعرية مغناة.وما إن استكمل عرض هذه اللوحة حتى دخل عارضو لوحة عودة المغتربين الذين يرددون (أحبابك اليوم التقت أحبابها) فيرد عليهم مستقبلوهم (حيا بها حيا بها .. عادت ومن يقدر على بعد اليمن، وطيورك اللي هاجرت أسرابها حيا بها حيا بها).ويستمر العائدون والمستقبلون بترديد الأبيات الشعرية غنائيا ومعالم اللهفة بادية على وجوههم شوقاً إلى وطنهم الأم ( لا ما نسيناها على مر الزمن).وحاكت اللوحة الثالثة (خصوصية إب) وهي لوحة فلكلورية تكونت من ثلاثة مقاطع تبدأ بروح أغنية (النادرة وبعدان)، على إيقاع البرعة البعدانية وبرعة السدة.ورحبت اللوحة “بعيد الأرض” و”يوم التلاقي” و” صانع الوحدة”، وتقول : ( أهلاً بعيد الأرض بعدما كان ... يوم التلاقي حلم كل الأوطان مايو اتحدنا به وطن وإنسان.. أهلاً بعيد الانتصار الأكبر يا إب ياللي من زمان خضرا .. زاد اخضرارك في اعز ذكرى).وحيت صانع الوحدة مخاطبة إياه “ للصالح الرمز المشير شكراً .. في عيدنا السابع عشر مكررسلام لك يا صانع الوحدة .. من كل شامخ في أراضيها”.وأنهت هذه الحوارية الغنائية الجميلة الموجهة لصانع الوحدة ورمزها ( قدت اليمن في اليسر والشدة ... واثبت انك خير واليها، الشعب لك باق على عهده ... والأرض والرملة وما فيها).وانتقل العرض المغنى إلى لوحة المنجزات عبر أغنية “الباله” التي يقول مطلعها (الباله يالركب اعتلي .. مواكبك متوالية)، وعرجت بعبارات شعرية جزلة على أهم المنجزات والمكاسب الوطنية التي تحققت منذ قيام الوحدة اليمنية، منها التعددية السياسية والحزبية والنهج الديمقراطي واستقلال القضاء، والبناء والتنمية والدور الذي باتت تلعبه المرأة في المجتمع وغيرها من المنجزات.أما اللوحة الخامسة التي حملت اسم “ الوحدة” فتضمنت رقصات شعبية من ست محافظات هي (صنعاء، حضرموت، إب ، تعز، عدن والحديدة)، رقصوا على إيقاعات غنائية متعددة الألحان لتؤكد في محتواها على أهمية وعظمة المنجز الوحدوي في تاريخ اليمن الحديث، وتقول: (يالكون سجل ويالدهر إستقم وأفخر ..بأمجاد شعب السعيدة ذي سطر مجده في مثل هذا الصباح المشرق الأفخر... من عام تسعين والأمجاد ممتدة ايش ذا الذي قبل مايو ذا جحيم وأكثر..عشنا وربي أعز العيش من بعده .. صدر الوطن رحب سامح كل من قصر...والكل أكد وجدد للوطن عهده ..نفدي الوطن بالمهج يا ويل من فكر..يعبث بمجد الوطن بعده ويا بعده.. ومن يفكر بشق الصف أو غرر ...عميل حاقد وإحنا كلنا ضده.. نهج التوسط بعهد الصالح إتجذر...شفديه بالروح وإحنا كلنا جنده...) وجسدت لوحة “الإخاء” عمق التلاحم الذي يربط اليمن بأشقائه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسلامة النهج في معالجة مشاكله مع جيرانه واستثمار علاقته معهم بما يخدم المصالح الإستراتيجية العليا للجانبين، مصحوبة بإيقاعات خليجية من الدول الخليجية الست. وبدأت كلمات هذه المغناة التي تطلعت في محتواها إلى اندماج يمني خليجي في ظل الخطوات والمساعي في هذا الاتجاه (اليوم لحن السلام العالمي أنشد ..بأقوال صنعانية والحان لحجية.. وإحنا وجيراننا أيامنا تسعد...وصفحة الأمس واللي كان مطوية.. علاقة الحب تتجذر وتتوطد ..فيها الأماني خليجية يمانية..والود في حسم وترسيم الحدود أكد.. أن الحدود بيننا في الأصل ملغية.. وعانق القادة الأفذاذ أبو احمد .. وفرح اليمن عانق أفراح السعودية... وصار جسر الشراكة والإخاء ممتد...من أرض حمير إلى الأرض الخليجية). وتوج ختام المغناة “نقوش الأحفاد “ باللوحة السابعة “ جيل المستقبل” التي عبرت عن التفاؤل وروح الأمل التي جسدها الأطفال بضحكاتهم المعبرة في بداية العرض.وقدمت هذه اللوحة باللغتين العربية والانجليزية.واختتمت المغناة بقفلة أرسلت رسالة سلام ومحبة إلى العالم رسمها طلائع المستقبل من يمن الإيمان.. دعوا فيها إلى إنهاء الحروب والصراعات والإرهاب وتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب .. وذكروا العالم أن اليمنيين كانوا من الأوائل الذين حملوا رسالة السلام ومشاعل العالم والمعرفة ونشروها في أصقاع العالم قاطبة.أما اللوحة الثانية “ أعراس الوطن الأخضر” فرسم من خلالها الزهرات والشباب ملامح اليمن الجديد المفعم بالإنجازات المتوالية، والنهوض المواكب للتطورات الحديثة والرسالة التي تنتهجها اليمن في سبيل الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية قاطبة، ومكانتها الإقليمية والدولية المشرفة التي تحظى بها نظراً لسياستها المتوازنة.وشكل الشباب والزهرات شعارات ومعالم جسدت أهمية المناسبة وعظمتها.