من أعمال الجمعيات الشبابية الرابعة
المنامة / متابعات :أكد مدير أول إدارة الإعلام والاتصال الوطني بمجلس التنمية الاقتصادية البحريني عيسى عبدالرحمن حرص الجهات الرسمية والأهلية على ن يحظى الشباب بالبرامج والفرص التي تمكنهم من القيام بواجبهم تجاه الوطن عبر مختلف المؤسسات، ومنها المبادرات الوطنية التي تعنى بالارتقاء بمستوى التعليم والتدريب بجانب إيجاد الفرص التي تمكن الشباب من الانخراط في سوق العمل والحصول على وظائف نوعية.ودعا عبدالرحمن في كلمة ألقاها نيابة عن راعي المؤتمر الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة في حفل افتتاح قمة الجمعيات الشبابية الرابعة، دعا الشباب إلى أخذ زمام المبادرة والمساهمة في تنويع الاقتصاد والبحث عن مصادر جديدة ومبتكرة، من خلال ريادة الأعمال والمساهمة في البحث والابتكار وتنفيذ الأفكار الإبداعية عبر الاستفادة من البرامج المختلفة التي يتم حاليا توفيرها من قبل مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية.وقال: حينما دشن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة رؤية البحرين الاقتصادية 2030، فإن جلالته قد أكد ضرورة استفادة المواطن البحريني منها بالدرجة الأولى، وأن يكون هدفها الأكبر بناء حياة أفضل لكل بحريني، بمن في ذلك الشباب الذين يحثهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية دائماً على مواصلة طموحهم المتقد بروح التميز والإصرار والتحدي، التي طالما عرفوا بها واستحقوا من خلالها فرص الدعم والمساندة لتحقيق المزيد من الإنجازات والمكاسب لهم ولبلدهم.ولفت إلى أن مجلس التنمية الاقتصادية يثمن جميع المبادرات الشبابية التي من شأنها أن تسهم في تعزيز الوعي العام بالرؤية لدى الشباب وتفعيل دورهم في تحقيقها.واختتم السيد عيسى عبدالرحمن كلمته بتوجيه الشكر للجمعيات الشبابية على دعمهم ومشاركتهم الفاعلة مع مجلس التنمية الاقتصادية في تنظيم الحملات التوعوية الخاصة برؤية البحرين الاقتصادية 2030، متمنيا أن تخرج هذه القمة بأفكار ورؤى شبابية تعزز الوعي العام بمفهوم الرؤية وأهدافها ومساهمة مختلف قطاعات المجتمع في تحقيقها.من جانبه، عبر رئيس جمعية المستقبل الشبابية رئيس القمة صباح الزياني عن شكره وتقديره لمجلس التنمية الاقتصادية على رعايته للقمة وللمؤتمر المصاحب لها وتقديم جميع أوجه الدعم والاهتمام والمساندة لإنجاحها، مقدراً اهتمام الجهات الرسمية والأهلية والصحافة المحلية والإذاعة والتلفزيون بهذه القمة ، ومثنياً على التجاوب والإلحاح والإصرار من الشباب على المشاركة في المؤتمر.وأشار الزياني إلى أنّ الشباب قد بادروا إلى اختيار رؤية البحرين الاقتصادية 2030 لتكون موضوع القمة الشبابية الرابعة من منطلق إيمانهم بأهمية الرؤية في رسم المستقبل الزاهر للمملكة، وإيمانهم بدورهم في التوعية بها وإيصال بنودها ورسالتها إلى مختلف شرائح المجتمع والمساهمة في تحقيقها وتحويلها إلى واقع ملموس.وقال: إنّ مثل هذه القمم والمؤتمرات تعدّ فضاء رحباً للشباب للتعبير عن رؤاهم وتصوراتهم ومقترحاتهم حول سبل التوعية بالرؤية وتفعيل بنودها، وإيصالها عبر توصيات سترفع إلى القيادة، متوقعا الوصول إلى استجابة ملموسة وجلية منها.وأضاف: أكبر دليل على ذلك الأمر السامي الذي أصدره صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لتخصيص مبنى للجمعيات الشبابية بمنطقة الشاخورة بناء على توصية تم رفعها في القمة السابقة، وكذلك التوجيهات المستمرة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لدعم أنشطة الشباب وتبني توصياتهم، بالإضافة إلى الدعم المستمر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى الذي لم يدخر أي جهد في دعم المشروعات الشبابية وفي الاستجابة لمقترحاتهم ورؤاهم، وخاصة أنّ سموه يمثّل بشبابه وحيويته إشراقة المستقبل للمملكة.وقدم الزياني شكره وتقديره للشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية ولصندوق العمل (تمكين) ولهيئة ضمان الجودة ولمعهد الإدارة العامة الذين حرصوا على إثراء المؤتمر الشبابي بأوراق عمل ثرية ومهمة، كما عبر عن شكره لجميع الجمعيات الشبابية المشاركة ولجميع الشباب المشاركين ولوسائل الإعلام التي تكبدت عناء التغطية للقمة.بعدها قدمت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب د.جواهر المضحكي ورقة عمل تناولت فيها دور الهيئة في تعزيز المبادئ الأساسية لرؤية البحرين الاقتصادية 2030 من خلال دعم تطوير مستوى أداء جميع مؤسسات التعليم والتدريب لضمان إعطاء الجميع فرصاً متكافئة للحصول على التعليم لتحقيق العدالة، ودفع مؤسسات التدريب المهني لرفع جودة برامجها بما يضمن تدريب القوى العاملة البحرينية وتزويدها بالمهارات التي تفتقر إليها لتحقيق التنافسية.وتطرقت د. المضحكي إلى مساهمة هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب في تحقيق طموحات مملكة البحرين على صعيد الاقتصاد من خلال نمو اقتصادي قوي يحقق المنفعة لشعب مملكة البحرين، وعلى صعيد المجتمع من خلال الإسهام في بناء مجتمع عادل مزدهر ومتكاتف، وعلى صعيد الحكومة من خلال الإسهام في تكوين حكومة فعالة ذات كفاءة عالية.وأكدت أن الهيئة تواصل عملية تحديث وتطوير آليات المراجعة، وتعديل معاييرها، بحسب ما يستجد على الساحة الدولية المتخصصة في هذا الجانب، وبما يتواءم مع متطلبات مملكة البحرين، مشيرة إلى أنّ ميدان التحسين والتجويد لا يقف عند حد، وأن العمل الجاد والدؤوب والتعاون الفعال من جميع المؤسسات التعليمية والتدريبية، العامة منها والخاصة مع هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب سيكون له الأثر الواضح في إحداث نقلة نوعية في تطوير التعليم والتدريب، مما سيكون له إسهامه الفعال في تحقيق بنود الرؤية.وأما بالنسبة الى دور المدير العام لمعهد الإدارة العامة في تنفيذ رؤية 2030، فقد قدم مدير المعهد د. رائد بن شمس ورقة عمل استعرض فيها محركات التطوير التي يستند إليها المعهد المنطلقة من الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، بالإضافة إلى القيم الأصيلة للمملكة وميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين.وركز بن شمس على الإطار العام للتعلم والتدريب الذي يعمل معهد الإدارة العامة من خلاله والمتضمن تطوير الإدارة العليا وبرنامج القيادة التنفيذية وبرنامج التهيئة للمديرين الجدد وبرنامج إعداد القيادات الجديدة، مستعرضاً أهم البرامج التي ينفذها المعهد المتعلقة بالتخطيط الاستراتيجي وتقنية المعلومات والإحصاء الحكومي وإدارة الموارد البشرية والاتصال الحكومي وإدارة المشاريع وخدمات الزبائن والمالية العامة، بالإضافة إلى برامج التطوير الشخصي وبرنامج التهيئة للعمل الحكومي.وتحدث عن أهم البرامج المستقبلية التي يزمع معهد الإدارة العامة تنفيذها ومنها برامج جديدة ضمن الإطار العام للتعلم والتدريب وتقديم البحوث والدراسات في الإدارة والسياسات الحكومية وتقديم الاستشارات المتخصصة للمؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى برنامج التمهين والبرنامج الصيفي.ثم قدم مدير أول موارد بشرية بصندوق العمل «تمكين» يوسف علي ورقة عمل استعرض فيها الدوافع الاستراتيجية التي تنطلق منها تمكين في أنشطتها والمتمثلة في جعل البحريني الخيار الأمثل للوظائف التي تتطلب مهارات عالية ومتوسطة وعند استبدال الوظائف التي لا تتطلب مهارة عالية بوظائف ذات مهارة عالية حين إدخال التقنيات والتكنولوجيا، وتحسين إنتاجية العامل ورأس المال للشركات البحرينية لدعم نمو الاقتصاد الوطني، ودعم النمو لايجاد فرص جديدة للبحرينيين وتعزيز الاقتصاد.وأشار إلى أن تمكين ستعمل على ايجاد فرص عمل ذات قيمة مضافة اكبر وستوفر التدريب المهني اللازم لمدّ قطاعات الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والمواصلات وتقنية المعلومات وغيرها بالمهارات اللازمة لجذب هذه الاستثمارات وتمكينها لخلق فرص عمل عالية المستوى للبحرينيين والمساهمة في تحقيق الاستدامة والتنافسية.وأكد أن تمكين تعمل على دعم أصحاب المشاريع الناشئة لتحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة، وتطوير ودعم ثقافة ريادة الأعمال وتمكين أصحاب المشاريع الناشئة من التخطيط وإطلاق أعمالهم، من خلال توفير ورش عمل ودعم أنشطة ريادة الأعمال في المؤسسات التعليمية وإطلاق المسابقات الخاصة بها.وقال علي ان تمكين من منطلق حرصها على إطلاق الطاقات الشبابية ورعايتها قامت بوضع استراتيجية شاملة ومنسقة عن الابتكار تلبي احتياجات المملكة من الابتكار الصناعي وتعزز التنسيق للتنمية الصناعية و البحوث والاستشارات الصناعية وتساعد على تمويل الابتكار والإبداع.وفي ختام حفل الافتتاح، تم تكريم المؤسسات الرسمية التي شاركت في المؤتمر بأوراق عمل، ومن ثم تم تكريم اللجان المنظمة والعاملة في القمة والمؤتمر المصاحب لها، بالإضافة إلى تكريم الجمعيات الشبابية المشاركة.وخلال الفترة الثانية المسائية، توزّع الشباب المشاركون على القاعات الفرعية الثلاث للمؤتمر وتناقشوا في أوراق العمل المطروحة من خلال جلسات نشاط ذهني للخروج بمقترحات عملية لكيفية إسهام الشباب في تحقيق بنود رؤية البحرين الاقتصادية بجوانبها الثلاث.و من المفترض أن يصدر الشباب في ختام قمتهم مجموعة من التوصيات والمطالب التي سترفع إلى القيادة وعدد من الجهات الرسمية المعنية بقضايا الشباب.