أحد المواقع النووية الايراني
طهران /14 أكتوبر/ رويترز : أكدت ايران يوم أمس الثلاثاء أنها دعت عددا من سفراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا لزيارة منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية هذا الشهر قبيل عقد جولة ثانية من المحادثات بينها وبين القوى الكبرى.وقال رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي ان السفراء الذين وجهت لهم الدعوة منهم عدد من سفراء القوى الست الكبرى المشاركة في جهود حل النزاع بشأن برنامج ايران النووي دون ذكر تفاصيل.وأضاف علي أصغر سلطانية مبعوث ايران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة ومقرها في فيينا ان الخطة هي أن يتوجه السفراء الى منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم ومفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل.واضاف «السفراء مدعوون لزيارة مواقعنا النووية خاصة في نطنز واراك... يتماشى هذا مع سياستنا النووية الشفافة» مضيفا أنه سيجري أيضا تنظيم اجتماعات مع مسؤولين ايرانيين كبار.وقال محللون ان هذه الخطوة محاولة من طهران لاظهار انفتاحها بشأن برنامجها النووي قبل الاجتماع مع القوى الست وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا المعروفة باسم مجموعة الخمس زائد واحد في اسطنبول هذا الشهر.وأضاف محجوب الزويري وهو خبير بالشؤون الايرانية في جامعة قطر «تحاول ايران اظهار مرونتها وأنه ليس لدينا أي مشكلة في عرض منشآتنا على الدبلوماسيين».ومضى يقول «ستكون رسالة واضحة الى مجموعة الخمس زائد واحد وهي أن ايران لن تتراجع في المفاوضات».واتفقت ايران والقوى الست الشهر الماضي خلال اجتماع عقد في جنيف كان الاول منذ أكثر من عام على الاجتماع في المدينة التركية لاجراء مزيد من المناقشات اواخر الشهر ولكن لم يعلن موعد محدد للاجتماع.ولم يحرز اجتماع جنيف تقدما يذكر نحو حل الازمة المستمرة حول النشاط النووي الايراني. وتقول ايران ان برنامجها النووي أغراضه سلمية تتمثل في توليد الكهرباء ورفضت المطالب الدولية بتقييده.ويزور مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية المواقع النووية الايرانية بشكل منتظم بما في ذلك محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز. لكن الوكالة عبرت عن خيبة املها المتزايدة مما تعتبره عدم تعاون من جانب ايران مع مفتشيها.وقال مهمان براسات ان بعضا من السفراء الذين وجهت اليهم الدعوة من دول الاتحاد الاوروبي وكذلك مبعوثون من حركة عدم الانحياز التي تتألف أساسا من دول نامية.وأضاف أن الدعوة «أظهرت مرة أخرى حسن نية بلادنا فيما يتعلق بالتعاون (مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية) والانشطة النووية السلمية (لايران)».وأضاف في مؤتمر صحفي «من المحتمل أن يزوروا ايران ومنشآتنا النووية في 15 و16 يناير».ووصف مارك فيتسباتريك من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية الخطوة التي قامت بها ايران بأنها «حيلة دعائية» تهدف الى تعميق الانقسامات بين الدول الاعضاء في وكالة الطاقة الذرية في ما يتعلق ببرنامج ايران النووي.