سيئون / سبأ: استعرض المؤرخ و الباحث جعفر محمد السقاف صورا عديدة من أحوال أهل حضرموت في شهر رمضان المبارك في جوانبه الروحية والترويحية و الاجتماعية منوها بنفائس و نوادر من معلومات تكاد أن تكون غريبة على البعض نظرا لتقادم العهد ببعضها.و تطرق الباحث السقاف في محاضرة بعنوان ( هكذا كنا نحيي رمضان ) ألقاها في الأمسية الأسبوعية لمركز ابن عبيد الله السقاف لخدمة التراث و المجتمع بسيئون إلى أن هناك عادات عريقة و راسخة يعد اغلبها مشتق من العبادات الدينية النقية .
ونوه إلى مظاهر العادات و منها ما يتمثل في الاستعداد لشهر رمضان ذاته و التي تتركز معظمها على العبادات و تدارس القرآن و كتب الحديث و الفقه و التفاسير في المساجد و الزوايا أو في المجالس الأسرية الصغيرة وكذا صلة الرحم الذي يبلغ ذروته في رمضان .و أورد الباحث في محاضرته إلى أن لشهر رمضان ألعابه الخاصة سواء للكبار رجالا و نساء أو للأطفال التي عرفها أهل حضرموت منذ مئات السنين قبل أن تعرف و تنتشر كما هو اليوم موضحا وسيلة إعلام ثبوت رؤية هلال شهر رمضان و الذي يتم الإعلان به عبر المدفع الذي حظي منذ وقت طويل باهتمام المحسنين الذين خصصوا له ريع وأوقاف كبيرة في البلاد وفي موطن الهجرة .