تلعب البطالة دورا سلبيا في حياة الفرد وتزداد سلبيتها كثيرا في ظل الظروف والمتغيرات المتسارعة التي تمر بها غالبية دول العالم بسبب المتغيرات المناخية والصراعات السياسية والبشرية التي من شانها أن تتسبب في بروز العديد من العوامل المؤثرة على حياة الأفراد في مجتمعاتهم وبالتالي تؤثر سلبا في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية .. فنجد مثلا بأن الفرد العاطل عن العمل يعاني من فراغ قاتل وربما عجز عن توفير متطلباته الضرورية ما يدفعه إلى اقتراف سلوكيات خاطئة وظواهر خطيرة مثل السرقة او الانحراف الأخلاقي وفي بعض الأحيان اللجوء إلى الإدمان ..فإذا كانت البطالة قضية خطيرة جدا على الافراد الأصحاء والذين لايعانون من أي إعاقة وبالتأكيد فإنها ستكون أكثر خطورة على فئاتنا من ذوي الإعاقة سواء كانت إعاقة ذهنية أو حركية أو المكفوفين فقد تدفعهم هذه البطالة إلى الانزواء وتقوقعهم داخل قوقعة الإعاقة ما يتيح لعصابات التسول استغلالهم إنسانيا وتحول دون تطورهم واندماجهم في المجتمع كما تسهل على البعض استغلالهم في أغراض دنيئة مثل هؤلاء الذين يتسولون في الشوارع باسم الإعاقة سواء لصالحهم أو لصالح آخرين ..وفي هذه العجالة أم ضح لكم بان هناك من ذوي الإعاقة من يمتلكون مواهب خاصة وإبداعات متميزة ولم تحول إعاقتهم تحقيق انجازات مهمة في حياتهم وحياة أسرهم والتاريخ الإنساني مليء بأسماء عظيمة علت في سماء الخلود .وحديثا ومع تطور التكنولوجية وتقدم العلم وجدت تقنيات جديدة سهلت على فئة ذوي الإعاقة فرص التعليم وتطوير أنفسهم فأصبحت هذه الفئة بارزة في العديد من الأنشطة الاجتماعية والرياضية وفي مجالات العمل ،وهاهو يدفعهم إلى نور الأمل بحياة أفضل ومستقبل آمن يبنونه بأنفسهم دون اللجوء أو انتظار المساعدة من الغير والعيش عليهم .ولذا نأمل من الجهات المعنية بالالتفات إلى هذه الفئة وإيلائها عناية خاصة وذلك بتوفير وظائف لها قدر الإمكان وإدماجها في المجتمع كأفراد مؤثرين ومتأثرين بها يحيطهم حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم بكسر حاجز الإعاقة يدفعهم الأمل والعطاء المتجدد.وهنا أوجه كلمة شكر إلى الأخ /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على تلك اللفتة الكريمة منه بمنح 5%من الوظائف العامة للدولة لفئة ذوي الإعاقة ، هذه الفئة التي ارجو من الجميع أخذها في الاعتبار ، بان لايتناسوها وان توضع آلية يتم بموجبها دمج فئة ذوي أصحاب الإعاقة في ميدان العمل مع غيرهم من الأسوياء حتى لايكونواعالة على غيرهم من أسرهم وأقاربهم أو الجمعيات والمنظمات الداعمة ونتمنى أن تزيد هذه ألنسبه مستقبلا من هذه الوظائف .
بطالة ذوي الإعاقة ولفتة السيد الرئيس
أخبار متعلقة