يعتبر الحوار أرقى أسلوب حضاري لجمع الكلمة ووحدة الصف والرأي، فبالحوار نتغلب على أعظم التحديات والمشاكل التي تواجهنا سواء في المجال السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو حتى على مستوى الأسرة الواحدة، لأن لغة الحوار معناها أن يجتمع الجميع ويسمع كل طرف للآخر ومن ثم يتم الاتفاق ويؤخذ بالرأي الصواب، لكن الملاحظ هذه الأيام أنه ربما لا يتفق بعض المتحاورين وبخاصة في القضايا السياسية لأسباب عدة ولعل أهمها يأتي بسبب الأنانية وحب الذات في عدم تقبل رأي الآخر وهذه مشكلة نعانيها ويجب أن نتخلص منها ونجعل مصلحة الوطن هي الهدف الوحيد من هذه الحوارات.لقد نجحت بلادنا في كل التحديات التي واجهتها سواءً على الصعيد الدولي أو المحلي والفضل في ذلك يعود لله أولاً ثم للحوار الذي انتهجته بلادنا في حل كل القضايا وعلى رأسها قضايا الحدود مع دول الجوار من خلال تبني فخامة رئيس الجمهورية – حفظه الله هذا النهج الصائب ودعوته إلى جعل الحوار حكماً نحتكم إليه متى ما اختلفنا في أي من القضايا.ولا ننسى دعوات فخامة رئيس الجمهورية – حفظه الله إلى الحوار عندما بدأ الانفصاليون تنفيذ مخطط الانفصال ووقع معهم وثيقة العهد والاتفاق في الأردن ولكنهم هم الذين أشعلوا فتنة الردة والانفصال صيف 1994م، كذلك فقد دعا عصابة التمرد في بعض مديريات محافظة صعدة للحوار أكثر من مرة من خلال لجان الوساطات لكنهم بادروا إلى إشعال الفتنة وقتل الأبرياء.. كل تلك المواقف تحسب لفخامته فهو الذي حرص كل الحرص على أن لا تراق قطرة دم وحرص كل الحرص على التمسك بنهج الحوار. إن المؤتمر الشعبي العام يعتبر الحوار أساساً ينتهجه في كل المعاملات سواءً على مستوى الحزب نفسه أو على مستوى الأحزاب الأخرى، حيث يجب على الأحزاب الأخرى أن تنتهج نهج المؤتمر الشعبي العام وعلى وجه الخصوص أحزاب اللقاء المشترك التي دائماً تكون السبب الرئيسي في إفشال كل الحوارات، بل قد يوصلون الأمور إلى طرق مسدودة، فلو انتهجوا هذا النهج بعيداً عن المزايدات لحلت كل القضايا ولكن الذي يبدو عكس ذلك فكل ما التقت بهم لجان الحوار في المؤتمر كانوا هم السباقين إلى حل لتلك اللقاءات.. فما هي مصلحة الوطن في نظرهم؟توجد قضايا أساسية ويجب أن تجتمع جميع الأحزاب لمناقشتها وهنا أود الإشارة إلى أن قيادة المؤتمر لم تقصر بل قد بذلت كل الإمكانيات من أجل إنجاح تلك الحوارات ولكن ما السبب في عدم قبول أحزاب اللقاء المشترك لمبادرات المؤتمر الوطنية، يجب أن يجيبوا عن هذا السؤال لا أن يكونوا أبواقاً تردد استنكارات وشجب وغمط للناس بل أن الظاهر للعيان بأنهم قد جعلوا شعارهم “ المعارضة من أجل المعارضة فقط “ ورموا مصلحة الوطن وراء ظهورهم.إن الحوار والاجتماع على طاولة واحدة لا يعني انتصاراً أو هزيمة أو انتقاضاً من قيمة أحد بل يعتبر انتصاراً لقضايا الوطن التي يجب أن نتحاور ونتحاور ونتحاور حتى نصل إلى الهدف السامي وهو مصلحة الوطن العظمى.[/c][email protected][c1]
|
آراء حرة
الحوار.. هو الأساس
أخبار متعلقة